دام برس :
وأهم ما في طائرة "الخنزير البري" هو مدفع رشاش أوتوماتيكي دوار، يسمونه Gatling على اسم عائلة مخترعه، ويعتبرونه "أخطر ما تم تركيبه في الطائرات" لذلك يلقبون الطائرة، وهي بمحركين يقودها طيار واحد، باسم "الرشاش الطائر" أيضا، لأن "غاتلينغ" قاتل بالجملة، يرش 4200 طلقة من 7 فوهات بكل دورة بالدقيقة، تجعله الأكثر قدرة على التصفية الجسدية الجماعية، وجعلت منه في السابق أخطر ما شارك في 2003 باحتلال العراق، كما وحين طرد قواته في 1991 من الكويت.
وإضافة لنوعية مساندة الطائرة من الجو ليلا ونهارا للقوات على الأرض، فإنها توجه المقاتلات الأخرى المحلقة، وتقوم بتنسيق دعم القوات البرية الصديقة، مع إمكانية البحث والإنقاذ في الأحوال الجوية القاسية، لأنها تحلق وسط المعارك لمدة طويلة على ارتفاع مخفوض، وقادرة على إصابة الأهداف بدقة كبيرة، وفيها قمرة قيادة مسلحة بدرع مطلي بالتيتانيوم يحميها من كل مضاد، لذلك فإن "ضيفا" مزعجا وخطيرا سيحل في أجواء داعشية قريبا.
كما المهم في "الخنزير البري" قدرة طيارها على قصف الأهداف الأرضية التي يراها بالعين المجردة، بحسب تقارير عن الطائرة، وفيها أن دبابات وعربات ومدرعات ومركبات وشاحنات بالعشرات يمكنه تدميرها وهو يتجول بحرية في الجو، مطلقا من "أي-10" صوتا رعديا مرعبا، بحسب ما نسمع من الفيديو المعروض الآن للطائرة التي ستبقى حتى العام 2028 في خدمة الجيش الأميركي، ومن بعدها تودع الحروب وتتقاعد بسلام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الولايات المتحدة إلى تكثيف الغارات وعمليات المراقبة ضد تنظيم داعش، من خلال نقل العديد من الطائرات من أفغانستان إلى منطقة الشرق الأوسط، موضحة أنه إلى جانب الطائرت التي نقلت إلى الكويت، ستنقل من أفغانستان أيضا في الأسابيع القليلة المقبلة طائرات ريبر من دون طيار، التي تطلق الصواريخ، ليعاد نشرها في منطقة الشرق الأوسط.