Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
"داعش" و "النصرة" يتبادلان الاعتقالات .. والجيش السوري يواصل عملياته

دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

جبهة الغوطة الغربية في ريف دمشق, هذه الجبهة التي تتمتع بأهمية جغرافية واستراتيجية كبيرتين, نتيجة التداخل الجغرافي في مدنها وقراها مع الجبهات الساخنة في ريف القنيطرة, ولإطلالتها المتاخمة على ريف درعا, فضلاً عما تشكله تلك الجبهة من درع قوي يحمي العاصمة دمشق من جهتها الجنوبية الغربية.

 الضربات الموجعة التي وجهها الجيش السوري للمجموعات المسلحة المنتشرة في جبهتي القنيطرة ودرعا, دفع تلك الجماعات إلى التحرك من جديد في جبهات الغوطة الغربية كسعسع وكناكر والكسوة وزاكية وبيت تيما وبيت سابر وداريا, وذلك كمحاولة لتخفيف الضغط على المسلحين في جبهات ريفي القنيطرة ودرعا, فضلاً عن محاولات فاشلة لتشتيت الجهود العسكرية للجيش السوري عبر فتح أكثر من جبهة في ذات الوقت كذلك الأمر تسعى الجماعات المسلحة من خلال هذا التصعيد إلى وصل ريف القنيطرة بريف درعا لتشكيل جبهة واحد بدعم وإسناد من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد العاصمة دمشق .

لكن الحملات العسكرية للجيش السوري استمرت في هذه الجبهة, حيث استهدف تجمعات المسلحين في أطراف أوتستراد السلام وبلدة الطيبة وقرية بيت تيما, فضلاً عن عمليات أمنية قامت بها وحدات عسكرية خاصة على المزارع والمعامل الواقعة تحت سفح جبل المانع المجاور لمدينة الكسوة, ما أدى لاعتقال بعض المسلحين. في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة الطيبة وسط ارتفاع عدد قتلى المسلحين إلى أكثر من 6 , ودمر الجيش عدداً من سيارات المسلحين باستهداف تحركاتهم على الطريق الواصل بين خان الشيح وزاكية, فيما شهدت أطراف بلدة سعسع اشتباكات من جهة حسنو أجبر الجيش السوري على إثرها المسلحين على التراجع والانسحاب من المنطقة.

وبالانتقال إلى جبهة الغوطة الشرقية والتي لا تقل أهمية عن الغربية, حيث يتابع الجيش السوري تقدمه على كافة المحاور, موقعاً المزيد من الخسائر في صفوف المسلحين في جبهات القتال, حيث درات اشتباكات في محيط مدينة حرستا من جهة المتحلق الجنوبي مع مواجهات أخرى حول بناء محافظة دمشق في عربين , وأخرى على جبهة عين ترما والتي أدت لتقدم الجيش السوري على عدة نقاط والسيطرة عليها, في حين دارت اشتباكات متقطعة على جبهات المرج, تزامناً مع رمايات مركزة على تجمعات المسلحين في مديرا وجوبر وبالا ومزارع شبعا وأطراف بلدة زبدين, أدت لتدمير تحصينات المسلحين ومقارهم وسيارات وأسلحة كانت بحوزتهم.

 وتتواصل المعارك في أكثر من محور على جبهة درعا, حيث دارت اشتباكات عنيفة على تل عريد في الاتجاه الشمالي الشرقي, مع اشتباكات متقطعة في كل من عتمان وحي طريق السد وحي المنشية ومدينة بصرى الشام, وسط استهداف تحركات المسلحين ومواقعهم بكثافة في بلدة إبطع ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير منهم, كما تم استهداف تجمعات مسلحة أخرى في مدينة الحراك وبصرى الشام وداعل وعتمان والنعيمة وانخل وجاسم وطفس وبصر الحرير .

وانتقالاً من الجنوب السوري إلى شماله, انفجرت عبوة ناسفة بسيارة أحد قادة المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى "الجبهة الإسلامية" في عندان بريف حلب الشمالي ما أدى لاحتراق السيارة, بينما استهدف الجيش السوري مناطق انتشار المسلحين في بلدة صوران الباب بريف حلب الشرقي, تزامناً مع اشتباكات متقطعة على محور بني زيد وحي العامرية جنوبي حلب, وأخرى عنيفة في محيط البحوث العلمية في حي الراشدين الشمالي وفي محيط معمل الإسمنت بحي الشيخ سعيد وعلى محور باب أنطاكية في حي الكلاسة وسليمان الحلبي ومنطقتي البريج والمناشر عند المدخل الشمالي الشرقي لحلب, في ظل تجدد الاشتباكات بشكل متقطع في محيط قريتي سيفات وحندرات وسط استهداف مواقع انتشار المسلحين في القريتين.

وإلى عين العرب, الجبهة الأكثر سخونة في ريف حلب, حيث استمرت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الحماية الشعبية وبين مسلحي "داعش" على محور سوق الهال بعد هجوم بدأه مقاتلو الوحدات بشكل مباغت على مواقع "داعش", بينما اندلعت اشتباكات في محيط مبنى البلدية ومحيط المربع الأمني والجبهة الجنوبية من مدينة عين العرب لليوم الرابع على التوالي, وفي الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة على محور قريتي تحتيك وبوزك تمكن خلالها مقاتلو الوحدات من تدمير آلية ثقيلة لـ"داعش" ومقتل كل من بداخلها.

ومن الظاهر أن رفض "داعش" الصلح مع "النصرة" لم يطل ليترجم لأمر واقع, حيث أقدمت "جبهة النصرة" على اقتحام منطقة تل طوقان القريبة من سراقب بريف إدلب, والذي يتمركز فيه مسلحون كان قد أقدم قائدهم على إعلان تبعيته لـ"داعش", في حين اقتحمت "النصرة" منطقتي تل السلطان وأبو الظهور واعتقلت العشرات من أخوتها المسلحين, فيما لاذ آخرون بالفرار, كما اعتقلت آخرين في منطقة سنجار للأسباب ذاتها, وهي الانتساب لـ"داعش", حيث استولت على كميات كبيرة من الأسلحة من المقرات التي اقتحمتها.  وعلى صعيد متصل, اقتحم مسلحو "داعش" منطقة الشيحة بريف حماه, واعتقلوا أحد قادة "النصرة" وعدد من عناصره, في بينما اعتقلت "النصرة" مقراً تابعاً لأحد القادة المبايعين لـ"داعش" والذي يستولي على عدة قرى وبلدات في ريف حماه الشرقي.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   ريف دمشق   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz