دام برس :

أعلن قادة فصائل من المعارضة المسلحة اندماجها الكامل في جبهة واحدة، تحت مسمى "تجمع جند الاصالة" والممثلة فيما يُسمى "لواء أهل الأثر في دمشق وغوطتها" أعلنوا في بيان بشريط مصور الاندماج الكامل مع عدد من الكتائب والسرايا والمجموعات العاملة على ما أسموها ارض الجهاد والتوحد ضمن الجبهة الواحدة، وهي جبهة حيي "جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي" وأوضح البيان أنه للضرورة الملحة ونتيجة التحدي الذي تتعرض له هذه الجبهات في المواجهة المباشرة مع الجيش العربي السوري في قلب دمشق، قمنا برصِّ الصفوف وتكتيب الكتائب تحت مسمى تجمع جند الاصالة.

تحاول الفلول المتبقية من كافة الميليشيات المتواجدة في الغوطة الدمشقية أن تقوم بعملية دفع المحتوم لوقت أبعد، كثيرة هي أسماء الكتائب والألوية والفصائل التي سُمع بها، أين هي الآن؟ إما تفتت جراء انضمام الكثير من مقاتليها إلى "داعش" أو "النصرة" وإما انشق بعضها الآخر لينضم إلى ميليشيا "جيش الإسلام" فضلاً عمن قُتل منهم، العمليات العسكرية مستمرة في جوبر وزملكا ، تلك العمليات تقوم على مبدأ الاستنزاف البطيء والغير مكلف بالنسبة للجيش، ضربات مركزة لتجمعات وأهداف المسلحين، وتدمير للأنفاق، قضم تدريجي للكتل والأبنية، كل ذلك دون الحاجة إلى تكثيف قوة عسكرية كبيرة يمكن أن تعطي مجالاً لجبهات أخرى بأن تتنفس الصعداء قليلاً.

ما يُلاحظ في البيان هو غلبة اللكنة "الإسلاموية" عليه سواء من خلال مسمى الجبهة الجديدة أو من خلال اسم "لواء أهل الأثر" أو من خلال تسمية أرض المعارك بمصطلح "أرض الجهاد" بحسب زعمهم.

البيان هو عبارة عن إعلان رسمي لتجميع ما تبقة من مسلحين في تلك المناطق، إذ أن الألوية التي كانوا يشكلونها في البداية تضاءلت بسبب مقتل الكثير من مقاتليها، مما جعلها ترى أن لا حل سوى بتوحيد صفوفها لتكون ميليشيا واحدة تستطيع أن تنقذ ما يمكن إنقاذه، البعض يرى بأن هذه الجبهة لن تتمتع بعمر طويل، إذ ان جوبر وزملكا ضمن المجهر العسكري للجيش والعمليات تستمر فيهما، ولا أمل للميليشيا الجديدة سوى بمحاولة فتح منفذ لها إلى دوما لتكون أمام خيار الانضواء تحت مظلة "جيش الإسلام" فيما بعد، هذا إن نجحت في النفاذ إليه قبل تصفيتها بنيران الجيش العربي السوري عبر استنزافها.

عربي برس