دام برس :
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس إن بإمكان روسيا والولايات المتحدة التعاون بصورة أكثر فعالية في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن هناك مجموعة من المسائل بإمكان موسكو وواشنطن التعاون فيها بشكل أكثر فعالية وذلك لرفع مستوى تأثير المجتمع الدولي وحل المشاكل وفي طليعتها الإرهاب الذي يغدو خطراً محدقاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي سياق متصل كان الوزير الأمريكي جون كيري قد أعلن أن بلاده قد اتفقت على التعاون الاستخباراتي مع موسكو فيما يتعلق بتحركات وانتشار داعش في كل من سوريا والعراق.
ما الذي استجد حتى تم الإعلان عن هذا التعاون؟، أمل يتم استبعاد روسيا من الحلف العالمي لاعتبارها حليفاً لـ سوريا؟، أليست الطلعات الجوية والضربات التي يقوم بها الحلف كافية لمعرفة انتشار وحركة ذلك التنظيم المتطرف؟، أم أن واشنطن تدرك فعلياً مدى المعلومات التي تمتلكها موسكو حول داعش وغيره من التنظيمات المقاتلة على الأرض؟، بالتعاون سيفيد واشنطن كثيراً في حربها، لكن على ماذا ستحصل موسكو من ذلك التعاون؟، إن كانت معلومات عن تواجد التنظيم في المناطق السورية وملاحقة شبكاتها المتواجدة خارج إطار "دولة الخلافة" المعلن عنها زوراً من قبل "البغدادي" أو في مناطق خاضعة لسلطة الحكومة السورية فإن ذلك يعني تعاوناً غير مباشر مع الدولة السورية ذاتها عبر الوسطي الروسي.
إن تم هذا التعاون وأثبت فعاليته بين الروس والأمريكيين فهل سيتبعه تعاون أكبر في المجال اللوجستي والعسكري مثلاً؟ الوزير لافروف قال أن كلاً من روسيا وأمريكا يمكنها التعاون بشكل أكثر فعالية من أجل الحرب ضد الإرهاب، بالتالي فإن كلمة أكثر فعالية لن تقف فقط عند التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
الأيام المقبلة ستظهر بوادر ذلك التعاون وإمكانية تطوره من عدمه، سيُلمس ذلك من خلال إنجازات ميدانية إضافةً لضربات جوية محققة لا استعراضية من قبل الحلف الدولي ضد أهداف داعشية مهمة.
عربي برس