دام برس :

تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة عين العرب شمالي سوريا، بين وحدات حماية الشعب الكردية وبين جماعات داعش الإرهابية التي تحاول اقتحام أحياء المدينة ومناطق مختلفة في محيطها.

وقال مراسل قناة العالم حسام زيدان: هناك معارك تدور في احياء عين العرب، وصفها بحرب العصابات وتكتيكاتها حيث تحاول المجموعات المسلحة التقدم باسلوب الموجات البشرية الكثيفة بالاضافة الى الاستهداف الناري الكثيف من الصواريخ ومدافع الدبابات، الا ان وحدات حماية الشعب الكردية تصدت لهذه الهجمات وتتقدم في الاحياء التي دخلتها المجموعات المسلحة في تلك المنطقة.

واوضح، ان وحدات حماية الشعب الكردية استعادت بعد اشتباكات عنيفة المحور الشرقي من المدينة، واستلمت زمام المبادرة واستطاعت تطهير بلدة تل الشعير التي تعتبر بلدة استراتيجية كونها تطل على عين العرب بشكل كبير، بالاضافة الى سيطرتها النارية على اجزاء واسعة من الحي الشرقي في تلك المدينة.

واضاف، ان هذه وحدات حماية الشعب الكردي، خلالها تقدمها على هذا المحور استطاعت تطهير البلدة، وقتل عدد كبير من مسلحي داعش، ومصادرة اسلحة وذخائر، اضافة الى بعض المواد الطبية التي كانت تحملها تلك المجموعات.

وتابع زيدان قائلا: ان وحدات حماية الشعب الكردية نصبت كميناً محكماً لمجموعات تابعة لداعش في نفس المحور الشرقي، كانت تحاول التقدم عبر بعض التلال في تلك المنطقة وقتلت عدد كبير منهم.

واضاف المراسل، اما على المحور الجنوبي والجنوبي الغربي، استطاعت القوات الكردية التصدي لهجوم كبير للمجموعات المسلحة حاولت التقدم بالذات في هذا المحور ما ادى الى مقتل الى عدد كبير من المسلحين عُرف منهم القيادي في داعش يدعى "صدام الجمل" هذا القتيل كان المسؤول عن المجزرة التي ارتكبت في ريف الحسكة في بلدة ام الخير العام الماضي، بالاضافة الى كونه ما يسمى بوالي منطقة البوكمال في دير الزور الواقعة على الحدود السورية العراقية.

وعلى المحاور الاخرى وبالذات المحور الشمالي، اكد مراسلنا، ان قوات حماية الشعب الكردية افشلت محاولة المجموعات المسلحة السيطرة عليه والتقدم باتجاهه لاغلاق المعبر الوحيد قرب الاراضي التركية، حيث كان هناك تفجير سيارة مفخخة قامت المجموعات المسلحة بتفجيرها على بعد 600متر فقط من البوابة الحدودية مع تركيا، وأفشلت القوات الكردية هجومها في هذه المحاور.

ويشار الى ان بعض الناشطين في تلك المنطقة اعلنوا ان الامدادات الغذائية والطبية بدأت بالتناقص في مدينة العرب، ما يعني ان المدنيين يتعرضون لكارثة انسانية، ودعوا المجتمع الدولي الى ايجاد طريق آمن لايصال المساعدات الغذائية والطبية الى داخل المدينة.