Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش يُنهي لصالحه «معركة الفصل» في الغوطة الشرقية قبل أن تبدأ..!

دام برس :

إنتهت “معركة الفصل” في الغوطة الشرقية قبل أن تبدأ. إنسحب المسلحون من “وادي عين ترما” بشكل مفاجيء تاركين خلفهم الميدان تح الضغط العسكري.

عقب سيطرة الجيش على حي الدخانية، توجهت الأنظار نحو منطقة “وادي عين ترما” الملاصقة التي إعتبرت مركز تسلل المسلحين نحو الحي ساعين للسيطرة عليه. قيل بها انها ستشهد معركة الفصل بين “جيش الاسلام” ومن معه من جهة، وبين الجيش السوري والحلفاء من جهة أخرى، وسيترتب على هذه المعركة تغييراً بالواقع العسكري في كامل منطقة الغوطة الشرقية خصوصاً مع تقدم الجيش على المحاور الشمالية.

عقب إستعادته لـ “الدخانية”، وضع الجيش نصب عينيه “وادي عين ترما”. عمليات محدودة بدأت تنفذ هناك. التكتيكات التي إستخدمت مشابهة لتلك في “جوبر”، قضم، تقدم بطيء محدود، بالاضافة إلى عمليات سيطرة على كتل سكنية. على هذا المنوال سار الجيش، خالقاً جداراً نارياً عبر إستهدافات سلاح الجو المتكررة ويشكل شبه يومي، جاعلة من “الوادي” كتلة نار يصعب التثبيت فيها. على وقع هذه العمليات شلّ الجيش السوري المسلحين فارضاً عليهم إيقاعه الميداني. ضرباته المحكمة أدت إلى تحويل الوادي من بقعة تهدد شرق دمشق وبقعة ذات حركة إرهابية نشطة، إلى بقعة يتصرف فيها الجيش كما يحلو له، مهمتها إقتصرت فقط على ان تكون نقطة تماس بين الطرفين.

تشير مصادر ميدانية، إلى ان الجيش قلّب الخطط الموضوعة وبدأ الإعداد لعملية واسعة نحو “الوادي”. أهدافها لا تقتصر على زيادة تأمين شرقي دمشق فحسب، بل وصلت إلى تهديد قرى عمق الغوطة وشلّها بهدف السيطرة عليها وزيادة الطوق على ميليشيات “زهران علوش” التي تفرض نفسها على ميدان الغوطة. تشير المصادر إلى ان الخطة التي كانت موضوعة للمعركة في “الوادي” تشير لعملية بمدة 20 لـ  30 يوم معارك لتحقيق الأهداف ويمكن بعدها للجيش الحديث عن سيطرة او تحقيق ركن اول في السيطرة، لكن المعركة التي كانت عبارة عن تقدم بطيء وسيطرة على كتل إستمرت فقط لـ 8 أيام، وبعدها إنسحب المسلحون على وقع الضربات العنيفة التي لم يتحملوها لتنتهي “واقعة الفصل” قبل أن تبدأ فعلياً، وفي أشواطها الأولى.

وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية، ان “إنسحاب عناصر جيش الإسلام حصل صباح اليوم من منطقة وادي عين ترما نحو داخل البلدة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، بشكل مفاجيء”. وعزت المصادر أسباب الإنسحاب إلى سيطرة الجيش السوري على حي الدخانية المجاور، ما زاد من الضغط العسكري على “وادي عين ترما” حيث شهد في الايام الماضية محاولات تقدم من قبل الجيش السوري عبر عمليات محدودة تركزت في كتل سكنية وأبنية في المنطقة.

ويكشف الإنسحاب من “وادي عين ترما” التي تعتبر منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى البلدة (عين ترما) حجم المأزق الذي دخل فيه “زهران علوش” في الغوطة الشرقية وما يترتب على ذلك من إنسحابات من مناطق سيطرة المسلحين ما يؤدي إلى إنكشافهم أكثر للجيش، ويؤشر إلى نقل المعركة إلى عمق الغوطة الشرقية، خصوصاً مع تقدم الجيش من جهة الشمال بعد سيطرته على “عدرا العمالية” و “البلد”.

وفي الناحية الإستراتيجية، باتت البلدة خط تماس للجيش السوري وبات يكشف “عين ترما” بشكل مباشر. وفي حال تقدم الجيش وثبت نقاطه في “الوادي”، فهذا يعني انه بات على تماس مباشر معها وبات في إمكانه المباشرة بعملية عسكرية نحوها تنطلق من قرار يتخذه في الوقت المناسب.

الأهداف الإستراتيجي للعملية حُقّقت فبات الجيش يقبض على زمام الأمور أكثر في شرق العاصمة، ويتمدد نحو الجهة الغربية من الغوطة الشرقية مضيفاً ضغطاً على ضعط مع تقدم القوات من جهة الشمال، التي باتت تبعد عن دوما كيلومترات قليلة. معركة “الحسم” في غوطة العاصمة الشرقية تقترب اكثر من ذي قبل، يعززها التقدمات الهامة المحققة للجيش السوري، والإنهيارات الواضحة في صفوف المسلحين.

الحدث نيوز - علياء الأحمد

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   ريف دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz