دام برس:
قال بوب باير، العميل السابق في جهاز المخابرات المركزية الاميركية ، انه ” ، لا يمكن لأمريكا الوثوق بالسعودية – على المستوى الخاص على الأقل – فهي تمول الجماعات الإسلامية المعارضة في سورية، والتي انبثق منها لاحقا تنظيم داعش، ولديها أيديولوجيا متشددة وهي تدعم كل الجماعات المتشددة ولديها ازدواجية على هذا الصعيد لأن لديها قلق من احتمال ارتداد الأمور عليهم ولكنهم في الوقت نفسه لا يقومون ببذل كل ما بوسعهم لملاحقة داعش.”
واضاف : ” أن أمريكا لا يجدر بها الوثوق بدور السعودية في المواجهة مع التنظيم لعدة عوامل سياسية وفكرية “.
وقال باير في حديثه لمحطة السي ان ان ، إن العشائر السنية في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على أهبة الاستعداد للثورة ضده، ولكنها ترغب بالحصول عل مطالب سياسية واقتصادية”.
ووجه باير الدعوة للولايات المتحدة للتواصل مع من وصفها بـ”الجهات الصحيحة” بالعراق قائلا: “لدي الكثير من الاتصالات التي تردني من قادة الجماعات القبلية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، والذين يطالبون بشكل ملح بالاتصال بشخصيات رسمية أمريكية.
هم يقولون إنهم ساعدوا داعش من أجل السيطرة على الأنبار وإلحاق الهزيمة بالمالكي والجيش، ولكن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وهم على استعداد للقيام بصحوة ثانية على غرار الأولى التي كانت ضد القاعدة.”
وتابع باير قائلا: “يجب التنبه إلى أن تلك المناطق تتمتع فيها القبائل بقوة كبيرة، وهي مدججة بالسلاح، وتعتقد القبائل بأن لديها القدرة على إلحاق الهزيمة بداعش في ميدان المعركة، شرط تنفيذ بعض الشروط المسبقة، كما أنهم شيوخ القبائل يريدون معاملة مساوية لمعاملة الأكراد وحصة عادلة من عائدات النفط “.
وهاجم عميل المخابرات الاميركية السابق باير ، رئيس الوزراء نوري المالكي السابق وزعم : ان العشائر في الانبار ، ترفض انتشار الجيش بمناطقهم، واصفا هذاه المطالب بانها ” منطقية ” وزعم ان المالكي أساء معاملتهم طوال السنوات الماضية، وقد دفعهم الغضب الشديد إلى التحالف مع داعش، وربما بدأوا يشعرون بالندم وعلينا أن نستغل ذلك.” وتعمد باير تجاهل العلاقات الواسعة اليت تربط زعماء عشائر السنة بالحكومة وبالمالكي شخصيا وجندوا الاف المتطوعين من ابناء الصحوة لمحاربة داعش واعطوا خسائر في الارواج .
وقلل باير من أهمية الدعم المتوقع من فرنسا وبريطانيا للمجهود العسكري الأمريكي ضد داعش قائلا: “لا أتوقع الكثير من الدعم البريطاني والفرنسي لنا، فالأمور تتسع، لدينا العراق وسوريا والآن لبنان والأردن،؟؟؟
وبحال بدأت عمليات القصف فهناك احتمال أنتقوم عناصر متشددة بريطانية أو فرنسية تقاتل الآن مع داعش بالعودة إلى بلدانها لشن هجمات كما حصل في متحف بروكسل، فالقضية مسألة وقت فحسب.”
وحسب متابعة خاصة لشبكة نهرين نت لسيرة عميل المخابرات المركزية الاميركية باير ، فانه كان قد اعلن قبل سنوات في لقاء مع السي ان ان ” سلطان هاشم وزير الدفاع السابق في زمن الطاغية صدام كان يعمل عميلا للمخابرات المكزية الاميركية في زمن صدام وكان ينسق مع المخابرات الاميركية اثناء غزو القوات الاميركية للعراق عام 2003 ، وتعهد بالعمل لاطلاق سراحه من السجن لانه قدم خدمات جليلة للمخابرات المركزية الاميركية”.
شتات الاستخباري