دام برس :

يسعى ما يسمى تنظيم "جيش الاسلام"  أحد ميليشيات "الجبهة الاسلامية" إلى محاولة اثبات وجوده خاصة بعد اهتزاز صورته بين المواطنين في مناطق نفوذه مؤخراً خلال اقتتاله مع تنظيم "داعش" في الغوطة الشرقية والمنطقة الجنوبية في ويلدا و الحجر الأسود بالتنسيق مع ميليشات أخرى، ظهر فيها التنظيم مرعوباً من تهديدات "داعش" خاصةً بعد عمليات تفجير سيارات مفخخة في مدينة دوما قرب مقر التنظيم.

واختار المدعو زهران علوش زعيم ميليشيا "جيش الاسلام" هذه المرة هدفاً كبيراً للغاية سعياً منه لتلميع صورته أمام عناصره على الأقل، وكان الهدف هو مطار دمشق الدولي، فبدأت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم بالترويج إلى "معركة تطويق مطار دمشق الدولي" للسيطرة على المطار والقرى المحيطة به، حيث تم نشر بيان اطلاق المعركة يوم أمس على موقع التنظيم، واضعاً خطة وأهداف المعركة، مدعياً سيطرة عناصر "جيش الاسلام" على نقاط هامة حول مطاحن الغزلانية.

وقامت صفحات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع فيديو بتاريخ اليوم تبين تحركات عناصر التنظيم أثناء "المعركة"، فظهر عدة عناصر تتحرك في خنادق بأحد مناطق الغوطة وعمليات قنص من خلف سواتر، كما ظهرت عربة شيلكا تتحرك بضعة أمتار قالوا أنها تمشط المناطق المحررة، وعرض أيضاً مقطع فيديو لعملية اعتداء بالقذائف الصاروخية على صوامع الغزلانية، يعتقد أنها مقاطع قديمة لاعتداءات على المطاحن الاسبوع الماضي، حاول خلالها التنظيم اقتحام المطاحن وسرقة الطحين والقمح، في اشتباكات استمرت يومين خسر فيها التنظيم أكثر من 1000 قتيل بعد تطويقهم في مكان الصوامع في عملية خاطفة للجيش العربي السوري.

وكان مصدر عسكري رد على التساؤلات حول صحة "معركة تطويق مطار دمشق الدولي"، حيث أنه نفى صحة هذه الانباء، وأكد أن المنطقة حول المطار حصينة وعلى أهبة الاستعداد، وأن اقتحام المطار أو حتى المناطق المحيطة به هو ضرب من المستحيل، وأن ما تتناقله صفحات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي هو مجرد لفت انتباه وحرب نفسية بعد الخسارة الأخيرة التي مني بها التنظيم مؤخراً.