Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 12:28:08
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أسرار تكتيك "داعش" القتالي في سوريا و العراق

دام برس :

تكتيك داعش القتالي الذي بات استراتيجية ملحة اليوم بالنسبة للتنظيم الذي يواجه فشل ذريع في كل من سوريا و العراق يعتمد على الانتحاريين في عمليات رفع المعنويات لمقاتليه في حالات الهزائم المتكررة، و هو ذات السيناريو الذي تمارسه داعش في كل البلدين.

الهزائم المتكررة للتنظيم في مناطق العراق دفعته إلى رفع سقف الوحشية في ممارساته للتغطية على فشله و الإبقاء على معنويات مقاتليه عالية بتحقيق انتصارات دموية أو بمنحهم مكتسبات شخصية كتزويجهم من نساء جميلات، أو منحهم سبايا كما هو الحال في الموصل بعد فتح سوق لبيع النساء بعد قتل الرجال.

أو أن يقوم التنظيم بتحقيق دفع معنوي لمقاتليه بتدمير المراقد المقدسة لشخصيات لها وقعها في تاريخ الإسلام إنسانياً، والتي يصنفها تحت قائمة البدع التي يحاربها لنشر العقيدة الوهابية.

و لا يمكن للتنظيم الدموي أن يستغني عن تحقيق الأرقام الكبيرة في عدد الضحايا من خلال  التفجيرات الإرهابية التي يستهدف بها الأسواق الشعبية أو الأماكن الدينية، و الحديث هنا يشمل كل الأراضي السورية و العراقية.

يتكامل هذا التكيتك باستخدام منظومة إعلامية يعمل من خلالها داعش مع قادة ممارساته الدموية، فينهج التنظيم على الترويج لممارساته عبر وسائل التواصل الاجتماعي و التي يخترق بها المعايير التي تضعها الشركات المؤسسة و المالكة لهذه المواقع كـ "فيسبوك و تويتر و يوتيوب"، لكن أي من هذه الشركات لا تقوم بمتابعة عملها باتجاه هذا التنظيم، و لا من يماثله في الوحشية من التنظيمات التي أفرزها وجود القاعدة، و التي تفترض معايير النشر عبر هذه المواقع أن يتم حذف المشاهد الدموية و الإرهابية و غير الأخلاقية من صفحات هذه المواقع، لكن المعايير تبقيى و ستبقى وفق ما ترتضيه الإدارة الأمريكية، التي يهمها أن يروج هذا التنظيم لوحشيته بغية تحقيق الهدف من إنشائه، فهي المستفيدة الأكبر لتحقيق مشاريعها في المنطقة، مع التذكير هنا بأن وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون نشرت في مذكراتها اعترافاً خطيراً بأن التنظيم يحمل ختم صنع في امريكا.

نشر صور الرؤوس المقطوعة و السبي و التفجيرات الإرهابية التي حصدت و تحصد الآلاف من الأرواح في سوريا و العراق،  هي من تكتيكات التخويف التي تعمل الولايات المتحدة على إعادة تفعيله لدى التنظيم الذي بدأ يفقد أهمية وجوده في المنطقة، و بالتالي فإن المشروع الأمريكي الذي كلف الخزينة الأمريكية و الخزائن الخليجية أرقاماً مرعبة من المال، بات قاب قوسين أو أدنى من الفشل، فالضربات الموجعة التي يتلقاها التنظيم في كل من سوريا و العراق، وانسحاب ميليشياته من عرسال اللبنانية بسبب وقوعه بين فكي كماشة سورية- لبنانية، دفعت التنظيم إلى تفعيل دمويته، و الانتقال المفزع في استراتجية استهدافه للأقليات في شمال العراق من مسيحيين و تركمان و إيزيديين، قابلته خطوات أوروبية باحتواء المسيحيين، ما يعني أن ثمة تنسيق عالٍ بين هذا التنظيم و أجهزة مخابرات عالمية تتلقى توجيهاتها من أميركا بشكل مباشر.

لكن بقية الأقليات متروكة لمصيرها المحتوم، الموت للرجال و السبي للنساء، وهنا يفرض السؤال نفسه، حول ماهية العقيدة التي يتمثلها التنظيم بما إن الإسلام دين يدفع إلى احترام الإنسان، وعلى اعتبار أن هذا التنظيم يدّعي زوراً تمثيل السلف الصلح، فأين هو من حديث عمر بن الخطاب حين قال جملته الأكثر تداولاً (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ).
عربي برس

الوسوم (Tags)

العراق   ,   داعش   ,   المسلحين   ,   الارهابية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-09 04:08:26   لعنة الله
من من الواعشيين يعترف بدين الله أصلا حتى يعمل به , الدين بريئ منهم براءة بعيدة عن قرفهم ونجاستهم . لعنهم الله.
ملك  
  2014-08-09 03:08:37   الى جهنم
داعش !!!!! هي ذاك التنظيم الفاشي الذي يدمر البلدان ويسبي النساء لارضاء حاجات مقرفة واستعمالهم كأدوات لاجرامهم كادخالهم في جهاد النكاح والبعض منهن برغبة منهن طبعا كمثل الغربيات الآن يسعين الى الدخول لمناكحة هؤلاء الجرذان . لعنكم لله يامنافقين
توفيق  
  2014-08-09 03:08:27   اندال
داعش والصهيونية وجه واحد للارهاب الذي يهدف الى السيطرة المطلقة وبكل الوسائل المطلوبة للوصول الى غايته , والمقاومة التي يلقاها تقلل من عزيمته في هذا وضم امريكا للمسيحيين وحمايتهم عوضا عن الطوائف الباقية أكبر دليل على تورطها بذلك.
قصي عبود  
  2014-08-09 03:08:12   مؤامرات
كل ماتقوم به داعش من صنع أمريكا وانشغال أمريكا الكاذب بالعراقيين هو مجرد فبركة لاننا بتنا نعرف أن من صنع تنظيم داعش هي أمريكا ولن يخفى هذا الشيئ على أحد بعد الآن.
سعيد مأذن  
  2014-08-09 03:08:28   فاسدين
تكتيكيات فاسدة وقذرة كأمثالهم من القذرين يسعون دائما الى الوصول الى رغباتهم ولو دفعوا الثمن انفسهم , ويستبيحون الحرمات باعتقادهم القذر انها حلالهم بشرع من الله.
علي ابراهيم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz