Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
العشائر تنسق مع الجيش السوري لتحرير الشرق والشمال من "داعش"

دام برس :

في الأيام القليلة الماضية تفاجأ إعلامي يدير برنامجاً سياسياً باتصال ورده من قبل أحد "ثوار العشائر" السوريين  يطلب منه استضافة أحد المعارضين العائدين الى حضن الدولة السورية.

سأله الإعلامي عن سر توجهاته السياسية الجديدة المؤيّدة للحكومة بعدما "انشقَّ" في السنة الأولى من الأزمة عن صفوف المؤيدين للنظام. ذكّره الإعلامي بحراكه من اسطنبول الى القاهرة لترتيب أمور المعارضة السورية. لم يتوسع "شيخ العشيرة" بالإجابة كثيراً على الهاتف، لكنه ردّ ببعض أسئلة  تختصر التحول: ألا ترى ماذا يجري في الدير(دير الزور) والرقة والحسكة..؟ ماذا تريدنا أن نفعل؟ نتفرج على تقسيم بلدنا؟ نترك نساءنا وأعراضنا لداعش؟ نساهم في ضياع ثروتنا النفطية؟ نهدم تقاليدنا التي ورثناها أبا عن جد؟

كانت كافية تلك الأسئلة للدلالة عما يجري في شمال وشرق سوريا. اتفق الاثنان على اللقاء قريبا لاطلاع الإعلامي على ما يجري سراً تحضيرا لانتفاضة العشائر على "داعش".

بالتزامن، كان يجري تنسيق بين العشائر والحكومة السورية عبر قنوات اتصال خاصة عدة. بعض وجهاء العشائر كان انضم الى المعارضين وتوزع ما بين تركيا وعواصم عربية، وبعضهم كان نأى بنفسه جانبا للحفاظ على عشيرته بعيدا عن القتل الذي مارسه مسلحون من "جبهة النصرة" قبل "داعش". آنذاك كان اندفع عدد من الشباب المتحمسين الى الانخراط بما سموه "الجيش الحر". يومها جرى "غسيل دماغ" إعلامي وتحشيد طائفي و مذهبي للانقلاب على الدولة السورية. كان الوعد كبيرا بتحقيق الطموحات الاقتصادية والحياة السعيدة. ساهم بدفع الشباب سوء الأوضاع الزراعية نتيجة تدهور الاهتمام بالريف وآثار شح المياه التدريجي في فصل الصيف وأسباب أخرى. لكن السنوات الثلاث الماضية كانت كفيلة بدق ناقوس الخطر.

يروي عضو في مجلس الشعب السوري ينتمي الى المنطقة الشرقية ان هناك تبدلا حصل في توجهات العشائر في الأشهر القليلة الماضية. يتحدث عن معاناته منذ سنتين في حشد التأييد الشعبي لمواجهة المسلحين. كان يرصد التردد عند "أبناء العم" في العشيرة، وصل الى انضمام بعضهم لمسلحي " النصرة" او مجموعات أخرى. لكن اتصالات تجري اليوم معه تحضيرا لمواكبة الجيش السوري في استعادة السيطرة تدريجيا.

 أولى حركات الانفصال عن المجموعات المسلحة حدثت بعد سرقة الإرهابيين للمخزون النفطي وبيعه بالسوق السوداء الى تجار أتراك ووسطاء يشترونه لصالح دول أوروبية. لم يستفد سوريو المنطقة الشرقية من نفطهم. بل كانوا وقودا للمواجهة والقتل. كانت تُنفذ بحقهم الإعدامات بحجة مخالفة الشرع. طبّق "داعش" نظاما لتغيير عادات العشائر. فتح حدودهم مع العراق. لم يعد أحد يأمن على نسائه وأطفاله. غابت الحياة عن مساحة المنطقة. تهجرت المكونات الاجتماعية منها وحلّ مكانها متطرفون.

لن تبقى "الانتفاضة" المرتقبة ضمن حدود الدير. الجيش السوري عزز قواته في الحسكة يسانده الأكراد و عشائر تستعد لضم مجموعات من مقاتليها الى جانب كتائب الجيش.

الأهم هو العبرة التي وصلت الى كل منطقة سورية. عندما غيبوا الحكومة السورية عن بعض المناطق دبت الفوضى والتقاتل بين المجموعات وسرقة الثروات وغياب الأمن و سيادة شريعة الإرهاب باسم الشريعة والدين. وحدها المناطق التي حيّدت مساحاتها عن الأزمة عندما بانت حقيقة النزاع استطاعت أن تضمن أمنها الاجتماعي والاقتصادي.

لم تغب تفاصيل ما يجري في ليبيا عن السوريين. هناك الصراع بين مجموعات تتسابق على النفوذ والنفط. لا مكان لاستقرار والعالم يتفرج دون اي تدخل. طالما ان النفط مضمون وصوله الى عواصم أوروبية لا مشكلة عند الغرب. المتطرفون يتوسعون. النسيج الاجتماعي يندثر. التصحر في الشرق يتمدد بعد تهجير المسيحيين والمعتدلين المسلمين. العادات الغريبة تُفرض. لا يستطيع السوريون تحمل التصرفات المستوردة. يتأملون و يتذكرون: أين كنّا؟ أين أصبحنا؟

لا ذكر ولا تأثير ولا وجود ل"الجيش الحر". سريعا تشتت شمله بعدما توزع إما بعودة عناصر منه ضمن تسوية أوضاع الى الجيش السوري أو انضمام المتطرفين الى "النصرة" و "داعش". هنا يروي عسكريون كيف قاتل "التائبون" في معارك الجيش ضد المسلحين في حمص و حلب و أرياف أخرى.  سقط منهم شهداء مثلاً في معركة قلعة الحصن. يبدو ان أعداد العائدين الى الجيش السوري ستتزايد.

بين حراك العشائر في الشرق وانتظار السوريين في الشمال دحر "الداعشيين" واتحاد الأكراد والجيش ولجان الدفاع الوطني في الحسكة، و إنجازات الجيش في ريف دمشق، المشهد يتضح تدريجياً.

لا نجاح لمشروع التقسيم، ولا قدرة لأحد على ابعاد الدولة السورية عن المساحة الوطنية. ألم يذكر الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم  الرقة؟.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   دير الزور   ,   السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-06 12:08:00   التسامح
كما يقول المثل العفو عند المقدرة نحن الان بحاجةلرصالصفوف واعادة جزء من الوحدة الوطنية الفقودة منذ اكثر من ثلاث سنوات واذا لم تحدث انتفاضة داخل هذه العشائر فا لازمة سوف تطول والمسامح كريم م م م م .
احمد نورالدين  
  2014-08-06 12:08:15   الى متى القبلية تحكمنا
العشائر في سوريا مرتبطة بشكل او باخر بالسعودية ولهذا هي تابع حقيقي للسعودية وتغذي عقولهم القبلية الهمجية السعودية والتى تبنى على الفوائد المادية ولانهم لم يحصدو من داعش او النصرة والخ من ارهابين على المال والفوائد ,,قالو لنفسهم لنتحرك الى الدولة وهذه هي الحكاية كلها منافع وليس هناك اي شئ اخر واتمنى ان تنتهي هذه القبلية العمياء الجاهلة والعادات السيئة والتى تتكلم عن الشرف وهم جمعيهم بلا ؟؟؟؟؟والسلام
سورى مغترب  
  2014-08-06 05:08:55   الى جهنم
لم نعد نثق بكم فكيف لنا ان نساعدكم , دماء شهدائنا من تحمينا وقوينا , وانتم من يدعمكم , آل سعود؟ اذا اهبوا اليهم واطلبوا العون .
منصور الريس  
  2014-08-06 05:08:44   اخطئتم
نعتذر من حضرتكم فقد فات الاوان لنكون صفا واحدا انتم الارهاب بالنسبة لنا , اذهبوا وحاربوا الكلاب التي تتربص بكم لوحدكم , ليس لدينا مانعطيكم اياه.
رمال  
  2014-08-06 04:08:10   لا نأسف
اعتقد بأنكم أخطأتم العنوان هذه المرة, لسنا من يضحك عليه بتمثيليات مفبركة, نساءكم عرضكم اذهبوا ودافعوا عنه لوحدكم . ولا ناسف لكم.
قتيبة عثمان  
  2014-08-06 04:08:56   .....
الآن جئتم تطلبون رضا الجيش , ماكان ذنب اطفالهم لكي يشردوا ويقتل اهلهم , احموا انفسكم فأنتم وداعش تشبهون بعضكم.
علي ابراهيم  
  2014-08-06 04:08:07   اين هم؟؟؟
بعدما فقدوا السيطرة على الاوضاع في الداخل جاؤوا ليطلبوا العون, خائفين على نساءهم من الاستباحة أم على أرضهم من الاحتلال ؟ أين هم من اغتصاب نسائنا وذبح اطفالنا ؟ اين هم من تعذيب جيشنا وشرفاءه؟ اين هم من الدين الذي يكذبون؟ اين هم من دماء الامهات على ابناءها؟ ذوقوا من الكأس التي كنا نشرب.
ميس  
  2014-08-06 04:08:41   المحبة
رغمالمحبة ام كل ما عملو الانسان خطاء و التنوبه و الرجوع عن الخطء افضل و انعم اهلا بعودتكم الى حضن الدوله و الوطن و أعملة مع الجيش لطرد هؤلاء الكفرة و الجهال لتعود سوريا قلب العروبة النابض اهلا إخوتنا قلبنا كبير و نغفر
ابو عيسى  
  2014-08-05 14:08:17   رعاة سفلة
العشائر هي مجموعات متعصبة ساهمت في الفترة الاولى بقتب كثير من ابناء شعبنا وتشريدهم . انا شخصيا لااسامحهم ابدا ولن انسى منظرهم وهم واقفون حول احدهم يقطع جسد احد الشهداء وهم يصرخون قولوا للشبيحة الديرية دبيحة . هذا منظر انحفر في ذاكرتي ولن يمحي بسهولة . هل انا حاقد عليهم ؟؟؟ نعم والف نعم لانهم شلة من الرعاة السفلة لايعرفون الا اكل المناسف والذبح وهم من خرب سورية , ولو انهم وقفوا في وجه النصرة في بداية الحرب لكان الامر مختلفا . انهم سرطان مثل سرطان دوما وحرستا وسلمى والمليحة والزبداني والرستن وتلبيسة و و و و و ....
مواطن سوري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz