Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الا رسول الله .. بقلم: د. رفيق رسمي
دام برس : دام برس |  الا رسول الله .. بقلم: د. رفيق رسمي

دام برس:

إلا رسول الله. شعار سلفى قاله واحد وكأنما أصبح الصياح به فضيلة. فهو يرى بأن جزاء المعتدي بالقول على رسول الله هو القتل حتى وإن تاب, أو اعتذر, أو تراجع.واذا اخطات فى الله فانه رحيم غفور ولاتعاقب ؟؟ عجبا على نبى الرحمه فى مفهوم اتباعه ؟؟ والاعجب انهم يريدون ان يجعلون رؤيتهم تسود العالم بالقهر

فالدين لدهم مجرد مظهر وطقوس ولباس واشخاص وعلى راسهم النبى .
اذا كان الفيلم يعبر عن حالة كراهية بغيضة كما يعتقدون ، لكن أيكون من الأصوب زيادة مساحة الكراهية؟ ألا يمكن مواجهة الفكر بالفكر؟ العمل السينمائي إنما يجب أن يتبعه عمل سينمائي راق يُعرِّف بمن هو رسول الله. اما القتل والحرق والتدمير والارهاب فهل امركم به وتطيعوه ؟ ام تضيفون اليه ما نسيه وعجز عن يذكركم به ؟؟اذا بافعالكم تلك تنقلون الصوره التى ترفضون ان تقال عليكم؟؟؟ هل تدرون ذلك ؟؟؟

محامون فشلة لقضية في غاية السمو والرقي يدعون كذبا انهم يمتلكون كل اللغه والبلاغه والاعجاز اللغوى ولايعرفون فنون الاقناع بقضيتهم . مدافعون انهزاميون يحملون منارة الانتصار بالقتل والارهاب الذى لادين له ..

اما الاديان فجميعها اتت من اجل الانسان ليعيش فى سمو ورقى ، سعيدا بينه وبين نفسه وبينه وبين الاخر وبينه وبين الله

فاساءه الفهم مسئول عنه قدره عقل الانسان نتيجه فهمه الخاطى لحقيقه وطبيعه الاديان

وهذا يتطلب من المسئولين عن هذا الدين ان يجعلوه يعرف اكثر

لكن بكل اسف ما نسميهم بالفقهاء أو الدعاة لا همّ لهم إلا التحريم والدعوة للجهاد بالقتل والارهاب ويعتبرونه فضيله ونحن فقدنا كل شى حين ارتمينا في أحضانهم.
وسؤال لكافه المسلمين فى كافه انحاء العالم " (ألم يقل الله [ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ؟ فهل يؤخرهم الله ونستعجل نحن الأمور؟ ونحاسبهم فى الدنيا ونقتلهم ؟؟؟عجبا ، اتزايدون على الله ، العلكم احكم منه ؟؟؟
لقد تم اتهام العذراء مريم في شرفها, وتم الطعن في المسيح , و موسى, فما طلب الله من أحد الثورة والقتل وسفك الدماء ، بل قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً }الأحزاب69. وما طلب الله من اتباع المسيح أن ينتقموا من اليهود بمافعلوه به ، وما طلب المسيح نفسه من احد أن يثوروا على اليهود الذين فعلوا به كل شر . .
وحتى البوذيون حينما قامت حركة طالبان بنسف تمثالي بوذا الموجودين بأفغانستان لم يفعلوا شيئا إلا إضاءة الشموع ليلا في معابدهم, وذكروا ربهم ولجئوا إليه، فهل نحن فوق فهم الله ؟؟؟؟؟؟. ألم يثوروا ويهدروا دم سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية؟ فماذا كان رد الفعل؟ إنه الرسوم المسيئة التي ثرنا عليها, وقاطعنا المنتجات الهولندية والدانمركية, ثم عدنا إليها فما كان إلا تمزيق القرءان وحرقه في أمريكا، و أيضا بينما نحن نقيم كل العلاقات التي لا غناء لنا عنها مع أمريكا، ثم كان الفيلم المسيئ لرسول الله.
ألا ترون بأن العواطف الهائجه تسير بنا من بلاء لآخر ؟ ورغم ذلك لا نتعلم ؟؟؟ ألا نواجه الفكر بالفكر, والعلم بالعلم, والفيلم بالفيلم, ألا نجأر إلى الله بدلا من لجوئنا لصوت حناجرنا المغتاظة التي لا تلبث أن تخمد لنجد كبوة أخرى أشد وأنكى من سابقتها؟ ألا يمكننا مخاطبة الشعوب بلغتها؟
لقد وضع الله أسس التعامل مع أهل الكتاب فيما يخص أذاهم لنا, فهل نحيد عنه لعواطف رذيلة؟ قال تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.

فهل هذه امه تتبع الإسلام الصحيح ام اسلام يخدم اهوائها المريضه ، يشوهون انفسهم بانفسهم ثم يتسالون متعجبيين بعد ذلك يقولون لماذا يشوه الغرب الاسلام؟؟؟؟ والغريب انهم لايعرفون ؟؟؟؟

وصدق من قال ان امه اقرا .. لاتقرا ، واذا قرات لاتفهم ما تقرا ،واذا فهمت لاتتعلم من الدرس وتكرر اخطائها باستمرار وعناد لايضاهى و لا نلوم انفسنا ابدا ابدا فالاعتراف بالخطا لدينا فضيله ولكنها غائيه كمعظم الفضائل

الوسوم (Tags)

العرب   ,   الإسلام   ,   الأمة العربية   ,   الأمة   ,   الفيلم   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz