Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المليحة: بوابة الغوطة وثقبها الأسود

دام برس :

 تتحرك الأرض في بلدة المليحة بريف العاصمة دمشق بعكس التوقعات، وأحياناً المعطيات، خاصة مع ملاحظة تأخر انجاز العملية العسكرية الجارية فيها، بمعنى عدم تحقيق الأهداف «المعلومة» خلال مدة زمنية معقولة ومتوقعة، فما الذي يحصل في المليحة ويؤخر حسم معركتها؟

أولاً لا بد من التذكير بأن المسلحين قد سيطروا على المليحة منذ ما قبل شهر كانون أول/ ديسمبر ٢٠١١، أي أنهم استطاعوا وخلال وقت مفتوح زمنياً تجهيز تحصيناتهم وخنادقهم فيها، بالطريقة المناسبة لأسلوب قتالهم، كما ساهمت سيطرة الجيش السوري ووحدات الدفاع على البلدات المحيطة أو القريبة من المليحة مؤخراً، في إعطائهم «إشعاراً مسبقاً» باقتراب لحظتها أولاً بأول، فقاموا قبل وبعد انطلاق العمليات الميدانية بحشد خيرة مقاتليهم على محاورها.

أدرك الميدانيون منذ البداية صعوبة عملية اقتحام المليحة والسيطرة عليها بشكل كامل من خلال اقتحامات وهجمات متواصلة، وربما ساهمت العمليات الموضعية التي قاموا بها بتوضيح الصورة أكثر، خاصة بعدما تبين لهم أن الأنفاق المكتشفة هي جزء بسيط مما هو واقع الحال في المليحة، ولعلهم أيضاً عبر «تسريبات إعلامية معينة»، أرادوا التمويه على حقيقة الفخ المنصوب للجماعات المسلحة فيها.

خطط مغايرة وأهداف مموهة

علماً أن القادة الميدانيين، لم ينفوا صعوبة المواجهات الدائرة في المليحة، وحصول عمليات كر وفر في بعض المواقع، كما أكد مصدر ميداني معاتباً «لا علاقة لنا بما ينشره الإعلام، خاصة أن المفاهيم والمصطلحات العسكرية التي نستخدمها يتم أحياناً تحليلها وتفسيرها على غير ما تعنيه في الحقيقة بالنسبة لنا وللعمل الميداني»، وأعطى المصدر الميداني مثالاً على ذلك «السيطرة بمفوهمنا هي امتلاك القدرة على تحريك الجبهة بحسب حاجتنا، قطع خطوط الإمداد الرئيسية، تحقيق خرق كبير والسيطرة على أجزاء مهمة من الهدف»، موضحاً أن العديد من الوسائل الإعلامية تستخدم «السيطرة» مضافاً اليها «سقوط» أو «كاملة» أو تعتبر المسألة إعلاناً عن انتهاء العمليات، الأمر الذي لا يكون عادة مطابقاً لحقيقة الوقائع الميدانية.

لهذه الأسباب (وغيرها مما سنأتي على ذكره لاحقاً)، كانت تكتيكات القادة الميدانيين مختلفة عن الرائج إعلامياً، وساهم في تأكيد صحة مخططاتهم، قيام المسلحين والفصائل التي يتبعون لها، بالزج بخيرة قياداتهم ونخبة مقاتليها في معركة المليحة، مما أكد نجاعة اعتماد قادة عمليات الغوطة الشرقية، وتحديداً جبهة المليحة، خيارات «يبرود» بشكل خاص والقلمون بشكل عام، وعلى خطين متوازيين:

١ - تصفية واستنزاف الفصائل المسلحة عبر استهداف قيادييها، من خلال عمليات قنص وتفخيخ أو قصف مركز بصواريخ موجهة (مباشرة) وقوسية، أدت الى قتل وتصفية العديد منهم (في الأسفل، لائحة بأسماء القيادات التي قتلت في المليحة).

٢‫- اعتماد القادة الميدانيين مخططات الالتفاف والإطباق المنفذة في يبرود على مستوى التلال المحيطة، بتطبيقها على مفاصل الطرق الرئيسية الرابطة بين المليحة وجوارها (زبدين - حتيتة الجرش-دير العصافير-جسرين)، الأمر الذي مكنهم من قطع شبه كامل لخطوط الإمداد والسيطرة على مفاصل طرق استراتيجية، تسمح لهم في المستقبل باستكمال العمليات، التي يتوقعون أن تكون أسهل في البلدات المجاورة.

الثقب الأسود

قد يكون التعبير الذي استخدمه أحد ناشطي التنسيقيات المعارضة من بلدة دوما، أفضل تعبير عن حقيقة ما حصل في المليحة بالنسبة للمسلحين، خاصة مع تشبيهه المليحة بـ«الثقب الأسود» الذي يبتلع خيرة قادة ومقاتلي الفصائل المسلحة المختلفة في الغوطة.

بيان المجلس المحلي: استغاثة .. لا استغاثة

ولفت مؤخراً إصدار ما يسمى «المجلس المحلي لبلدة المليحة» ، وبعدما كانت «سلاب نيوز» كانت قد نشرت تقريراً بتاريخ 06 أيار , 2014    بعنوان «حلب والمليحة: سقوط البوابات»،  ، فيما حمل بيان المجلس المحلي في المليحة عنوان «المليحة .. بوابة الغوطة»، وكان تقرير «سلاب نيوز» قد أشار بوضوح إلى هذه النقطة معتبراً المليحة «بوابة الغوطة الشرقية، لا بل شارعها العريض (كما هو اسم شارعها الشمالي المؤدي إلى الغوطة) الذي إن سقط سيتمكن الجيش السوري من فتح «أوتوسترادات» له في عمق الغوطة الشرقية.

بيان المجلس المحلي الذي أكد ثبات المسلحين في مواقعهم الرئيسية، اعترف ومن خلال خريطة مرفقة (في الصور المرفقة أسفل التقرير) بأن الجيش السوري ووحدات الدفاع استطاعت تشكيل طوق كامل حول المليحة، من خلال سيطرتها على كافة «وصلات» الطرق المؤدية الى البلدات المجاورة، كما اعترف بتحقيق الجيش تقدم من «الجهة الغربية الشمالية من جهة جامع خالد بن الوليد امتداداً للأبنية السكنية الواقعة يسار الشارع العام للداخل إلى البلدة حتى مدرسة البنات الابتدائية وصولا ً لمجمع الأفران الآلية و مخفر البلدة و بعض الأبنية السكنية في حي العمادية و لتلتف بشكل دائري بدأ من مزارع البلدة جنوبا ً لتقطع شرقاً طريق زبدين و وصولا ً لطريق حتيتة الجرش من الجهة الشرقية الشمالية»، مما يؤكد نجاعة الخطة العسكرية المنفذة من قبل الجيش لجهة الإلتفاف وقطع خطوط الإمداد، وختم البيان بدعوة غريبة بدأها بالقول «لن نستصرخ  أحد و لن نتباكى و ننادي . . هذا هو واقع بلدتنا، صمود مجاهدين و تقصير قيادات و تشكيلات عسكرية».. ليرفقها بهاشتاغات معبرة عن واقع الحال أكثر مثل « #ادعموا_المليحة_أو_تخسروا_الغوطة #المليحة_مسؤولية_الجميع #أنقذوا_الغوطة #savealghouta فسطاط المسلمين ».

قادة المسلحين الذين سقطوا في معارك المليحة :

مقتل قائد لواء المدفعية في لواء "أمهات المؤمنين" ابراهيم نصر

مقتل القائد الميداني للجيش الحر "ابو احمد العسسي" في اشتباكات في المليحة

مقتل قائد لواء فجر الإسلام في النصرة أبوأسامة الأنصاري

مقتل عمر القاضي أحد قادة مسلحي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام

مقتل القائد الميداني في كتيبة عباد الرحمن أبو مصطفى الميداني

مقتل قائد كتائب "فجر الإسلام" الملقّب "أبو فهد بكرية"

مقتل لقائد العسكري للجبهة الإسلامية في منطقة الغوطة الشرقية، المدعو أبوخالد حيدرة

مقتل قائد عمليات الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام  إبراهيم السقرق

مقتل قائد لواء البراء بن مالك الشيخ أبو الخير ‫الفلسطيني

سلاب نيوز - جمال شعيب

 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-05-28 03:05:53   الحقيقة
هل تنشرون الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا من الدفاع الوطني الذين شاركوا
اسد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz