Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سورية كانت المنصة والوعاء الحاضن لرجال المقاومة أصحاب الفعل النوعي الصامتين الذين هزوا اسرائيل مراراً... ومنهم الشهيد القائد عماد مغنية
دام برس : دام برس | سورية كانت المنصة والوعاء الحاضن لرجال المقاومة  أصحاب الفعل النوعي الصامتين  الذين هزوا اسرائيل مراراً... ومنهم  الشهيد القائد عماد مغنية

دام برس:

في بيروت  حي «الجوار» بمنطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت،أبصر النور عماد مغنية يوم 25/1/1962. والده فايز مغنيّة، وأمّه آمنة سلامة.وفي مدارس ذلك الحي، تلقّى علومه الابتدائية والإعدادية وعاش مع عائلتهالتي فقدت أيضاً الابنين الآخرين جهاد وفؤاد.

في نحو العاشرة من عمره، صار يرافق والده في العطل الأسبوعية والصيفية إلى مطعمه الصغير الكائن في شارع عبد الكريم الخليل أحد الشوارعالرئيسية في منطقة الشياح، وفي الأمسيات كان يقضي جلّ وقته في المسجد القريب من المنزل الذي كان يعرف بمسجد الشيخ القبيسي. وعندما بلغ الثالثة عشرة من العمر، قرر عماد المتأثر كثيراً بعلوم أمّه الدينية، التوجه إلى العراق حيث الحوزة العلمية في النجف الأشرف. لكن حصل في اللحظة الأخيرة ماعطّل الرحلة.

في 13 نيسان من عام 1975 اندلعت شرارة الحرب الأهلية في لبنان منساحة «البريد» في عين الرمانه، على بعد 50 متراً من مطعم أبيه، وحينها بدأت حياته العسكرية. تحوّل طريق «صيدا القديمة»، الفاصل بين الشياح وعين الرمانة، إلى جبهة ساخنة كثرت فيها السواتر الترابية والكتل الخرسانية والمتاريس. في عين الرمانة كان مقاتلو الكتائب والأحرار، وفي الجانب الآخر مقاتلو الحركة الوطنية والفصائل الفلسطينية. هناك تسنّى لعماد وهو بعمرالرابعة عشرة الاختلاط والتعرف إلى اليسار بفصائله وأفكاره المتنوعة.

صادق الشيوعيين وقرأ أفكارهم، وكان لافتاً اهتمامه بتروتسكي. واختلط بالقوميين السوريين الاجتماعيين فأعجبَهُ عمقهم وانضباطهم. لكن كل ذلك لميدفعه للانتماء إلى أي من الأحزاب اللبنانية. وأمضى أيامه ولياليه، مثل كلالفتية في الشياح، يتنقّل من محور إلى محور، ولصغر سنّه اقتصرت مشاركاته على بناء السواتر الترابية لحماية المدنيين من نيران القناصة، ثمصار يشارك في الحراسات الليلية حيث تعرف إلى المقاتلين الفلسطينيين،وسمع منهم الحكايات عن بلادهم. أما والدته، فكان لها نصيبها الليلي من المشقّة باحثةً عنه تتقفى أثره من محور إلى آخر، فتعيده الى المنزل ليلاً ليعودويغادره صباحاً، ولا يعود إلّا برحلة تقفّي أثر جديدة للحاجة آمنة. تلك السيدة التي لم تكن تدرك ما سيأتيها لاحقاً. ففي حزيران من عام 1984 شيّعتالحاجة آمنة والحاج فايز ابنهما الأصغر، جهاد الذي استشهد في قصفمدفعي استهدف منزل العلّامة محمد حسين فضل الله في بئر العبد. وبعد عقدمن الزمن شيعت الحاجة آمنة والحاج فايز ابنهما الأوسط فؤاد، الذي كانضمن تشكيل المقاومة، وقد اغتالته الاستخبارات الإسرائيلية بعبوة ناسفة في منطقة الصفير بالضاحية الجنوبية. كذلك لم تدرك الوالدة ما خبأته لها الأقداربشهادة ثالث أبنائها، بكرها الحاج الشهيد عماد مغنية ، عام 2008.

كان واضحاً أن للتربية الدينية أثرها في الفتى عماد، ومنها اهتمامه بفكرالإمام السيّد موسى الصدر، فشارك في أنشطة حركة المحرومين آنذاك معأبناء منطقته. لكن الأمر الأوضح، أنه تشبّع أكثر بأفكار الثورة الفلسطينية ووجد نفسه أقرب إلى أكبر فصائلها في حينه، حركة فتح. وسرعان ما أتيحت له فرصة التدريب العسكري في مخيمات عدة، في بيروت وخارجها. وتأهّل عسكرياً ليكون في موقع آمر فصيل. لكن الدورة المفصليّة كانت في معسكرالزهراني «معسكر أبو لؤي»، المعسكر الذي تلقّت فيه الشهيدة دلال المغربيتدريباتها.

عماد من نسيج فتح العاصفة سابقا

في مركزية فتح في الشياح، كان يقيم أبو حسن خضر سلامة (الشهيد علي ديب الذي اغتالته إسرائيل عام 1999)، وكان يعرف أيضاً بـ«أبو حسن البلاتين»، نسبةً إلى قضبان البلاتين المزروعة في أنحاء عدة من جسده نتيجة الإصابات المتكررة. أعجب الشاب اللبناني بعماد، ووجد فيه شاباً مناسباً للعمل المتطور. وفي وقت قصير، قرر أبو حسن تعيين عماد نائباً له.

بقي ضمن التشكيل حتى عام 1981. وسبب الخروج، عدم التزام عماد قراراتالحركة. ذلك أن الشاب المتديّن، تأثّر كثيراً بخطف الإمام الصدر. وعندماتعرّض العلّامة فضل الله لمحاولة اغتيال في عام 1979، كوّن عماد وبعضرفاقه درعاً أمنية للسيّد محمد حسين فضل الله حيث سهروا على حمايتهوإجراءاته الأمنية، ثم رافقه في رحلة إلى الحج في عام 1980. ومن حينهاصار يعرف باسم «الحاج عماد».

الاجتياح الإسرائيلي :

في حزيران من عام 1982 حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان وكان الحاجعماد في حينه يزور العتبات المقدسة في مشهد في إيران. فور سماعه النبأ،عاد الى سوريا ومنها الى لبنان، وفي الطريق اختطفته عناصر من الكتائب اللبنانية ثم أطلق سراحه بعد تدخّلات سياسية، ودخل بيروت ليلتقي مجدداًرفاقاً له من فتح القطاع الغربي وفصائل فلسطينية. وراح الحاج عماد يتنقّلمن محور الى آخر، من خلدة الى كلية العلوم جنوب شرق بيروت، الىالكوكودي غرب الضاحية الجنوبية لبيروت، الى شاتيلا حيث أصيب في إحدى المواجهات بقدمه إصابة أقعدته في الفراش لفترة وجيزة، استأنف بعدها نشاطه مع الشهيد أبو جهاد (خليل الوزير) الذي كانت تربطه به علاقة وثيقة.

بعدما غادر القادة الفلسطينيون وفصائل الثورة الفلسطينيةبيروت، تسنّى للحاج عماد معرفة مخازن أسلحة كثيرة. يومها،كوّن الحاج عماد مع رفاقه النواة الأولى لما بات يعرف لاحقاً بالمقاومة الإسلامية لتحرير الجنوب وفلسطين وألّفت مجموعاتللمقاومة في بيروت والبقاع الغربي والجنوب، بدأوا بشن سلسلة عمليات على دوريات للعدو، ونصب الكمائن وقنص الجنود وقصف التجمعات بالصواريخ..إلى أن كانت باكورة العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية بتاريخ 11/11/1982حيث دمّر مقرّ الحاكم العسكري في مدينة صور في جنوب لبنان في عملية للاستشهادي أحمد قصير.

في تلك الفترة، لم ينقطع الحاج عماد عن أجواء الفصائل الفلسطينية، وبعدترحيل قادة وكوادر ومقاتلين إلى تونس واليمن والسودان وانكفاء آخرين إلىسهل البقاع، بدأ الشرخ يبرز في العلاقات في ما بينهم، وشعر الحاج عمادبأنّ في مقدوره أداء دور توفيقي، فسعى إلى دفعهم نحو عمل مشترك بوجهإسرائيل فقط.

وبحكم علاقته ومعرفته عن قرب بالكثير من المناضلين، قاد الحاج عماد عمليات مشتركة نفّذها مقاتلون من أحزاب لبنانية وآخرون فلسطينيون ومجموعات منالمقاومة الإسلامية، وساهم الحاج عماد في تسليح العديد من فصائل المقاومة الوطنية والفلسطينية وتوفير الدعم اللوجستي لهم.

وعندما وقعت اشتباكات بين عدد من المخيمات الفلسطينية وحركة أمل، كانللحاج عماد دور يُشهد له في فض الاشتباكات وحل الإشكالات للحؤول دونتفاقم الأوضاع. وكثيراً ما تعرّض للمخاطر أثناء معالجة بعض الحالاتالإنسانية الصعبة.

عام 1984 شهد أيضاً انفصال الحاج علي ديب (أبو حسن الحاج خضر سلامة) رفيق درب الحاج عماد عن حركة فتح، فانضمّ هو وتشكيلاته إلى المقاومة الإسلامية وكان سنداً للحاج عماد وذراعه اليمنى. تميّز أبو حسنبقلّة اهتمامه بالمناصب والمواقع التنظيمية. كان مشغولاً بالمهمات العملانية.وهو استمر كذلك حتى استشهاده في عام 1999 بتفجير العدو عبوة استهدفت سيارته في منطقة عبرا شرقي صيدا بعد محاولات عدة فاشلة لاغتياله.

مع أبو عمار وأبو جهاد :

كان لشخصية الحاج عماد وقع محبّب ومكانة خاصة لدى الزعيم الفلسطيي الراحل ياسر عرفات، أبو عمار. حظي باحترامه وثقته رغم التباين الواسع فيكثير من التوجهات والاقتناعات والرؤية في ما يتعلّق بأولويات الكفاح المسلحفي مواجهة العدو. كان أبو عمار حريصاً على التواصل معه والوقوف علىآرائه، وقد كان للحاج أبو حسن سلامة دور كبير في هذا المجال، إذ كان بمثابة الرسول بين الاثنين، فكان يلتقي بأبي عمار حاملاً رسائله الى الحاج،سواء أكان في تونس أم في اليمن أم في مصر، وكم كان يحلو لأبي عمار أن يخاطب الحاج عماد في رسائله «ولدي العزيز».  يذكر ان  في عام 1976انضم إلى القوة رقم 17 التابعة مباشرة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسرعرفات.

أمّا أبو جهاد، خليل الوزير، ورجال النواة الصلبة بالقطاع الغربي ( الذراع الضارب  بالارض المحتلة )  فلم تنقطع العلاقة بينهم وبين الحاج عماد حتىتاريخ استشهاد أبو جهاد في تونس، وقد كان قناة ورسولاً خاصاً بينهما، ولاأحد يعرف متى يحين الوقت للحديث عنها. يقول الحاج عماد: «كنت أعرف أنهلن يوافق على تسوية تطيح الحق الفلسطيني.

وكلما كانت تطوّرات المواجهة بيننا وبين العدو تتقدّم صوب قرار إسرائيلي بالانسحاب من لبنان، كان «الختيار» يرسل الإشارات إلى الرغبة في الاستعداد لجولة جديدة من المواجهة مع الإسرائيليين في الداخل. صار أكثراقتناعاً بالحاجة إلى استئناف العمل العسكري. أصلاً لم ينقطع التواصل معه.

مرّت العلاقة بفترة عصيبة إثر اتفاقية أوسلو، لكننا كنا نعرف ماذا يجري منحوله، وكان هو يهتمّ بالاحتفاظ بصلة الوصل، كعادته، لم يكن يريد أن يقطعمع أحد. كان يقصد أحياناً شرح الموقف، وبعد انسحاب العدو من لبنان عام2000، جاءت الرسالة الأساسية منه: أريد دعماً لوجستياً».

كان الحاج جالساً في مكتبه الخاص في قلب الضاحية الجنوبية عندما شرحلزائره أن حزب الله لم يكن يوماً عقبةً أمام أي نشاط لأي طرف في مجال المقاومة. سمع رأياً نقدياً وحتى اتهامياً بأن الحزب عمل مع سوريا على حصرالمقاومة به. لم يكن الحاج انفعالياً، لكنه كان مستفَزاً في تلك اللحظة.

سارع إلى شرح واقع الحال في لبنان والجنوب خلال فترة ما بعد توقف الحرب الأهلية. لم يكن يقبل بأي إشارة نقد إلى أي جهة أو فصيل له دور في المقاومة. كانت لديه معلومات تفصيلية عمّا فعله الآخرون من خارج حزب الله.لكنه شرح بالتفصيل، الواقع الذي دفع بكثير من القوى الأخرى إلى الانسحاب. لم ينف الظروف السياسية، لكنه قال بحزم: «تعرّضنا لكل أنواعالقتل، والضغط، والحصار، والقطيعة، لكن قرارنا أولوية المقاومة وحمايتهاكان فوق أي اعتبار آخر. ودافعنا بالدماء عن بقاء المقاومة».

بعد ذلك شرع الحاج رضوان بالحديث عن فلسطين. قال إن هدف حزب الله واضح، وهو إزالة إسرائيل. «ليس في الأمر جدل ولا مساومة، ونحن غيرمعنيين بأي قرار يتخذه أي طرف في العالم لمنح إسرائيل شرعية البقاء. ونحنلا نتحدث عن شيء غير واقعي. وإلى جانب اقتناعاتنا الدينية، لدينا الكثير من الأسباب العلمية التي تدفعنا الى الاقتناع أكثر، بأن زوال إسرائيل مسألةمرتبطة بما نفعله نحن، أهل فلسطين داخلها وفي محيطها وفي العالم العربيوالإسلامي».

فجأة، وقف الحاج في مكانه، وشرع مع أحد مساعديه في البحث داخل خزانة عن مخطط لعمل استراتيجي. قال لزائره: «بعد التحرير عام 2000، وعندما تيسّر لنا التعرف أكثر إلى العدوّ وقدراتنا نحن، صار حلم تحرير فلسطين قابلاً للتحقق. لقد أنشأنا لجنة لإزالة إسرائيل. وفي المقاومة، عندنا،

ثمة وحدة خاصة بفلسطين. نحن لا نقوم بالعمل عن الفلسطينيين،ولن نفعل ذلك. لكننا في موقع سياسي وأخلاقي وديني يوجب علينا توفير كل مستلزمات الدعم للمقاومين في فلسطين، ليس فقط لمساعدتهم على البقاء حيثهم الآن، بل لمقاومة الاحتلال ودفعه إلى الخروج ولو تدريجياً من الأراضيالمحتلّة».

وللتوضيح أكثر، أشار الحاج رضوان، مع تنويه بأنه غير قادر علىالإفاضة لأن تفاصيل كثيرة هي من أسرار العمل، إلى أن حزب اللهلديه صلات قوية مع كل مجموعات المقاومة داخل فلسطين ودون أياستثناء.

تحدث بقوة وودّ عن كتائب شهداء الأقصى  وعملياتها النوعية،

وقال إن «العلمانيين واليساريين في فلسطين كانوا من طليعة مَن عملنا معهم.لكن لدينا الآن تحالف استراتيجي مع كتائب شهداء الاقصى والجهاد الإسلامي ومع القوى الجدية في مقاومة الاحتلال».

وتابع: «نحن لا نقبل بأي شكل أن يقوم تنظيم في فلسطين يتبع لنا تنظيمياً أوإدارياً أو حتى دينياً. والذين اعتنقوا المذهب الشيعي، حاولوا معنابقوة، العمل على إنشاء تنظيم أو فرع لحزب الله في فلسطين، فلمنقبل بذلك، ولن نقبل. نحن لم نجد في المقاومة خياراً للتحرير فقط،بل مكاناً تقتل فيه الفتنة، ويبتعد السجال المذهبي والطائفي والعقائدي، وتصبح الخلافات محصورة في كيفية تحقيق نجاحات على صعيدمقاومة الاحتلال».

الحضور الميداني في فلسطين :

كان للحاج رضوان علاقة خاصة مع قيادات الجناح العكسري عز الذين القسام والجهاد الإسلامي. كان حازماً في توفير الدعم المالي والإعلامي لانتفاضتي فلسطين ونسج علاقة متينة مع الشهيدالدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام السابق لحركة الجهاد. ثم ارتبط الحاج عماد بعلاقة وثيقة مع الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام للجهادبعد الشقاقي، وبنى علاقات استثنائية مع قيادات مقاتلة  من حماس فيالداخل والخارج، حتى إن البعض لا يعرف ربما، أن الحاج عماد، قبيل استشهاده بساعات،

بعد استئناف التواصل مع أبو عمار، لم يغفل الحاج عماد الحاجة إلى حضورمباشر لمقاومين في الميدان. وكان  يعمل على تأمين انتقال كوادر ومقاتلين منداخل فلسطين الى سوريا ولبنان وإيران لإخضاعهم لدورات عسكرية ومنحهم المعرفة والخبرة والدراسات اللازمة، ثم العمل على إعادتهم إلى الأراضي المحتلّة. وقد طوّرت قوى المقاومة في فلسطين آليات النقل هذه، برغم الحصارالذي كان النظام الأمني السابق لحسني مبارك يفرضه عليهم.

وعندما كان الحاج عماد يشعر بالحاجة إلى الحضور المباشر، لم يكن يتردد في إرسال مَن يجب إرساله إلى الأراضي المحتلة. وقد نجحت إسرائيل،مرتين على الأقل، في كشف مقاومين من حزب الله واعتقالهم، سواء بجهودمنها، أو بجهود عملاء لها داخل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، أو بسببأخطاء واجهت المقاومين أنفسهم. لكن الحاج لم يكن يترك هؤلاء يعيشون لوقت طويل في السجون، وكان سعيه الدائم إلى تنفيذ عمليات أسر لجنود العدو،يقوى بحافز إطلاق هؤلاء الكوادر.

وقد مثّل تطور عمل حماس والجهاد داخل فلسطين المحتل، ونشوء العديد من التشكيلات النضالية والجهادية دافعاً مهمّاً للحاج عماد إلى التطوير، وتفرغلإعداد الخطط والبرامج لدعم هذه الفصائل داخل فلسطين. وقد شرع فيتوفير مستلزمات مواجهة العدو تدريباً وتسليحاً ودعماً لوجستياً ومادياً، فأنشأ داخل المقاومة الإسلامية تشكيلاً خاصاً لفلسطين، وفّر له المستلزمات المطلوبة، وكان همّه تدريب الشباب الفلسطيني وإيصال السلاح إلى فلسطين، ولعله في داخله كان يردّ بعضاً من الجميل لرفاق الأمس الذين أمدّوه بالسلاح عند انطلاقة المقاومة الإسلامية في لبنان.

بعد توفير المقوّمات الأساسية للصمود العسكري على مستوى السلاح الخفيف والمتوسط لكل من حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى وكتائب العودة واللجان الشعبية وكتائب أبو الريش وغيرها من الفصائل المقاومة، شرع الحاج عماد بتنفيذ قرار قيادة المقاومة الإسلامية توفير الدعم المفتوح للمقاومة فيفلسطين.

ووفّرت سوريا وإيران الدعم الإضافي والاستراتيجي،

وشرع بتمكين المقاومين في فلسطين من إنتاج القدرة النوعية لمواجهة العدوسعياً إلى تحقيق توازن تكتيكي ونوعي مع العدو. ولم يكن يغفل عن بناء التشكيلات والتخصصات، كالمشاة وسلاح الهندسة والقناصة والوحدة المضادة للدروع والقوة الصاروخية، فضلاً عن بناء تشكيلات منظمة ونموذجية لخوض حرب عصابات مع جيش العدو. حتى إن قيادياً رفيعاً في كتائب عزالدين القسّام قال إن الحاج عماد كان شريكنا في حرب غزة 

ان عشت فعش حرا او مت كالأشجار وقوفا

وقال عضو من اوائل مؤسسي كتائب شهداء الاقصى التي نفذت كبرى العمليات في العمق وفي احشاء الكيان الصهيوني ومنها  محاولة قتل شارون  وموفاز  عرفنا الشهيد عماد مغنية في بيروت  قبل الاجتياح بكثير وكانت تربطنا معة صداقة ثورية  ومثلة مع القائد الشهيد الحاج علي ديب(الحاج خضر سلامة) الذي قدم الكثير لفلسطين  اوصى بة  خليل الوزير اكثر من مرة

شهداء الدروب السرية في قافلة الشهداء

وللحقيقة وللتاريخ سوريا كانت المنصة والوعاء الحاضن لرجال المقاومة  اصحاب الفعل النوعي الصامتين   الذين قهروا العدوالصهيوني في احشائة ومنهم الشهداء القادة  داوود راجحة وآصف شوكت و حسن تركماني مع العظماء فهم من خلية النواة الصلبة التي قدموا لفلسطين وللاجنحة المقاتلة بصمت وبشهامة الرجال الشرفاء فقد كانوا من جسم المقاومة  والعمل الفدائي..... ولهذا استهدفهم العدوالصهيوني من وعاء الخونة والجواسيس .

 ( نشطاء خليل الوزير)

عن مركز شتات الاستخباري

الوسوم (Tags)

الشهيد   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الأوضاع ي سوريا الحبيبه
ان الظروف الحساسه والخطيره التي تمر بها سوريا أرضاً وشعباً والتدخلات الخارجيه من قبل الدول التي تتشدق بالديمقراطيه لها اجنده في تفتيت وتدمير سوريا لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير التي تكون نتيجة هذا المشروع يصب لصالح بناء أمبرطورية صهيونية مترامية الأطراف وما الضحايا من كل الأطراف سوى وقود لهذا الهدف المنشود من اليهود والمريكان
عدنان  
  0000-00-00 00:00:00   المخططات الاستعمارية
خطورة المخططات الاستعمارية الاسرائيلية المنفذة حاليا في القدس المحتلة و في مقدمتها خطة القدس 2020 التي تهدف الى جعل الفلسطنييين اقلية من حيث العدد
نوال  
  0000-00-00 00:00:00   فلسطيني وافتخر
نحن نريد لوحدة الوطنية لكي تعيش فلسطين في سلام وامان و لكن الفصائل لا تريد ذلك فماذا نفعل
باسم  
  0000-00-00 00:00:00   باختصار
منك للله يا محمود عباس و خالد مشعل الله يوقع فيكم
ولاء  
  0000-00-00 00:00:00   المستفيد الوحيد
ان المستفيد الوحيد من التشتت و الاختلاف هو العدو لكن يجب ان نزيل الاقنعة عن بعض الشخصيات ليتبين للعلم وجههم الحقيقي
سهير  
  0000-00-00 00:00:00   الفلسطنيين
ان الفلسطنيين تهجروا من اراضيهم على مسمع و رؤى من العالم كله و ارتكاب المذابح فيهم امام العرب الصم البكم اللي صاروا يعبدوا امريكا واسرائيل حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
ابو عبد الله  
  0000-00-00 00:00:00   الاعلام العربي
ان الاعلام العربي العميل غسل ادمغة الناس و طمس اعينهم عن الحقيقة بالتاجيج ضد ايران حتى وصل بعض الناس الى ان يقف مع اسرائيل ضد ايران
عبد الرؤوف  
  0000-00-00 00:00:00   مشروعها
ان اسرائيل مشروعها القديم طرد الفلسطنين و احلال المستوطنين اليهود مكانهم
سلام  
  0000-00-00 00:00:00   سبب كل المشاكل
اليهود هم سبب كل المشاكل التي تمر بها الامة الاسلامية و هو من يحتل المسجد الاقصى و يخطط لهدمهم لبناء هيكلهم المزعوم
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   مالن لزوم
اسرائيل محتلة فلسطين لليهود والعرب مالن لزوم عندها و عدو الله لا يمكن ان يصبح صديق عباد الله
قصي  
  0000-00-00 00:00:00   اسرائيل لا يهمها ؟
مواصلة اهدافها و نواياها العنصرية التقليدية
ساهرة  
  0000-00-00 00:00:00   تراب المسجد الاقصى المقدس على باب القصر الجمهوري بدمشق
تراب المسجد الاقصى على باب القصر الجمهوري بدمشق شهادة للتاريخ قبل سنوات عديدة ارسل شرفاء كتائب شهداء الاقصى زجاجة تراب من ارض اولى القبلتين المسجد الاقصى للرئيس بشار الاسد مرفق مع زجاجة التراب المقدس رسالة محبة ووفاء للرئيس موقعة من بعض كبار شيوخ المسجد الاقصى وعلمنا ان الرئيس وضع جزء من التراب المقدس على مدخل القصر الجمهوري كقيمة اعتبارية مقدسة مع وضع لافتة تحمل معنى هذا التراب في الانتفاضة الاولى قام نشطاء احرار من حركة فتح جناح العمل الفدائي برفع الاعلام السورية على المفرزة القائمة بين مناطق تواجد الشبيبة الفلسطينية وبين الجيش الاسرائيلي في الانتفاضة لثانية قام انصار كتائب شهداء الاقصى برفع برفع العلم السوري وصورة السيد الرئيس بشار الاسد فوق قبة الصخرة المشرفة وكانت تحدي للاسرائليين وللاعراب الخونة في كل مناسبة كانت ولا زالت كتائب شهداء الاقصى تصدر البيانات التي تعبر عن موقفها المؤيد لسورية الشعب والدولة والرئيس وشهادة شرف للتاريخ كان الفدائي الرئيس حافظ الاسد اول دعم العمل الفدائي الفلسطيني واول من قدم السلاح بنادق كلاشنكوف والار بي جي لحركة فتح العاصفة عام 1965 وكان في ذالك الوقت وزيرا للدفاع والذين عايشوا الشهداء ابو جهاد وابو عمار يشهدون على مواقف الرئيس حافظ الاسد والرئيس بشار اعز اللة بة سوريا ارضا وشعبا ومقدسات من فلسطيني من قدماء الفدائيين الاحرار لايتبع اشخاص وغير مقيم بسوريا
فلسطيني حر سيد نفسة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz