دام برس  :

بعد أن بات الجميع يعلم بان هناك نساء متورطات في سفك الدم السوري حيث تم منذ مدة عرض مقطع فيديو لنساء يقمن بقصف الأماكن السكنية في ضواحي مدينة دمشق نقلت مواقع أجنبية نبأ عن إحدى النساء وقد شكلت مجموعة مسلحة لتستهدف السوريين وتقتلهم وإليكم القصة كما نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية :

خولة أم سورية لسبعة أولاد صممت على تشكيل لوائها الخاص للمشاركة في الحرب السورية و قتال الشعب السوري فطلقت زوجها لتقود لواء «النسوة القويات» المكون من 40 امرأة.

خولة , هو اسم أطلقته على نفسها بعد بدء الأحداث في سورية , شكلت لواء خولة بنت الأزور في شباط 2012 الذي يضم نسوة تقاتل في الصفوف الأمامية بجانب الرجال لكن سرعان ما انهار بحلول منتصف العام فانتشر أعضائه مع اشتداد وتيرة المعارك في محافظة درعا.

خولة البالغة من العمر 35 سنة اضطرت في البداية و بعد انحلال لواء خولة بنت الأزور  تعيش الآن كلاجئة في مدينة اربد الأردنية التي تبعد20 كيلومترا من الحدود السورية.

في البداية شاركت خولة في المظاهرات المناهضة للحكومة ولكن أفعالها لم ترضي زوجها، الذي كانت قد تزوجت به عندما كان عمرها 15 عاما، وعاشت معه في الحراك.

استعملت خولة جنسها كميزة لها لمساعدة الرجال للهروب والتملص من أيدي الجيش العربي السوري  باعتبار أن النساء هن أقل استهدافا و تفتشيا من قبل القواعد العسكرية ونقاط التفتيش – حيث ساعدت في هروب   15 رجل على الرغم من أنها اعتقلت في إحدى العمليات و تم احتجازها لعدة أيام، إلا أنها لم ترتدع.

في أوائل عام 2012 بدأت خولة بتهريب أسلحة عبر نقاط التفتيش ثم جنبا إلى جنب ومع  40 امرأة أخرى بدأت تأسس لواء خولة بنت الازور، الذي سمي على اسم إحدى المحاربات العربيات من القرن السابع.
وقالت: كنا نتعلم كيفية استخدام البنادق في مدرسة كجزء من التدريب العسكري الذي كان يعطى لليافعين وتعلمنا كيفية استخدام الكلاشينكوف وتلقينا تعليمات في كيفية رمي القنابل اليدوية بشكل صحيح، لذلك لم يكن من الصعب بالنسبة لنا تشكيل اللواء.”
أضافت: خاضت المرأة  معارك جنبا إلى جنب مع جميع الألوية الذكور، لكن انحل اللواء بعد فرار الآلاف من الناس من المدينة، فأصبح عدد الأعضاء أقل.

غادرت خولة  البلاد باتجاه الأردن اواخر العام الماضي بسبب انه ليس لديها أحد لرعاية أطفالها. وهم يعيشون الآن في مخيم للاجئين، على الرغم من أنها تتوق للعودة الى لوائها.
وتقول إنها تجد الحياة في المخيم أصعب من القتال في الخطوط الأمامية في سوريا.