دام برس :
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف سيعقدان صباح الاثنين جلسة من المباحثات مع وفد الحكومة السورية.وأكد مصدر في الخارجية الروسية يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "الوفد الرسمي لممثلي الحكومة السورية وصل إلى موسكو وسيجري مباحثات في وزارة الخارجية الروسية".
يذكر أن الوفد السوري، الذي يضم يضم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، يزور موسكو في إطار الجهود الرامية إلى التحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2" بهدف ايجاد حل سياسي للأزمة السورية.بوغدانوف يبحث عقد "جنيف 2" مع نظيره الإيراني عبد اللهيانمن جهة أخرى يبحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الوضع في سورية والتحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني.يذكر بهذا الصدد أن موسكو تصر على مشاركة طهران في "جنيف 2"، بينما تعارض الولايات المتحدة وعدد من الدول الخليجية ذلك.
إلى ذلك كشف دبلوماسي روسي لـ“لبنان 24″ أنّ زيارة الوفد السوري، تأتي “بناءً على طلب دمشق بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري بشار الاسد”، لافتًا الإنتباه إلى أنّه “الإتصال الأول لهما منذ عامين، وشكّل خطوة متقدمة تؤشر إلى أنّ الإدارة الروسية وعلى أعلى مستوياتها ممسكة بزمام الملف السوري”.
وإذ أشار إلى أنّ “اللقاءات ستعقد مع الوفد السوري على مستوى وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعديه”، أوضح الدبلوماسي الروسي أنّ “القيادة السورية أعربت في طلب الزيارة عن أنها تريد متابعة تفاصيل وتطورات الخطوات المرافقة لتحضيرات مؤتمر “جنيف 2″، بما يضمن عدم إفساح المجال أمام المعارضة السورية لفرض شروط مسبقة على مشاركتها في المؤتمر وإلا فإنّ هذه الشروط ستواجه بشروط مضادة ”.
في المقابل، أكد الدبلوماسي “بقاء موسكو على مواقفها وقد أشار في الوقت عينه إلى أنّ “الوفد السوري سيسمع من المسؤولين الروس تشديدًا على أهمية التهدئة على كل الاصعدة في هذه الفترة وعدم رفع وتيرة التهديد لكي لا يدفع ذلك ما تسمى المعارضة السورية إلى التردد في المشاركة بمؤتمر جنيف”، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ “موسكو نظرت بإيجابية إلى التطور الذي سجلته قوى المعارضة من خلال قبولها المشاركة في “جنيف 2″، فهي وإن وضعت شروطًا معينة غير أنّ ذلك لا يخفي أهمية قبولها مبدأ المشاركة بعدما كانت ترفضها رفضًا قاطعًا لخشيتها فرض حلّ سياسي”.
الدبلوماسي الروسي الذي دعا إلى “عدم تسييس الوضع الإنساني في سوريا” في معرض ردّه على المعارضة السورية وختم حديثه بالقول: “مشاركة إيران ضرورية في هذا المؤتمر، ومن ناحية أخرى موقف المملكة العربية السعودية مهم وضروري في المؤتمر بوصفها الداعم الأساس للمجموعات المسلحة، وبالتالي فإنّ عدم رضاها عن هذا المؤتمر سيؤخر انعقاده ربطًا بما لها من تأثير وثقل على مستوى المنطقة ككل”، مؤكدًا في هذا الإطار أنّ “الدبلوماسية الدولية تنشط في الوقت الراهن لإزالة كل المعوقات والعوائق التي تعترض الطريق إلى جنيف 2″.