Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 20:42:38
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السعودية المحافظة .. أصبحت مرتعاً للحبوب المخدرة الأميفيتامينات
دام برس : دام برس | السعودية المحافظة .. أصبحت مرتعاً للحبوب المخدرة الأميفيتامينات

دام برس:

في السعودية الصارمة والمحافظة .. هناك دلائل على رواج تجارة غير مشروعة للأميفيتامينات. كل ما يتبادر إلى الأذهان عن المملكة العربية السعودية هذه الأيام هي عدة صور: النفط، الشيوخ، الحملة الأخيرة حول حق المرأة في قيادة السيارة.

ولكن ماذا عن الحبوب المخدرة (الأمفيتامينات)؟ فحسب ما جاء في تقريرالمخدرات بالعالم لعام 2013 الصادر من مكتب الأمم المتحدة لشؤون المخدرات والجريمة، أن نسبة 30% من الأميفيتامنيات التي ضُبطت هذا العام بواسطة سلطات مكافحة المخدرات حول العالم، كانت في المملكة العربية السعودية،وهو بلد يعيش فيه أقل من 1% من سكان العالم.

وهذا يعني أحد أمرين: إما أن السعودية لديها شرطة جيدة لمكافحة المخدرات،أو أنها تواجه مشكلة خطيرة جداً مع المخدرات.

وأغلب الأميفيتامنات المستخدمة في المملكة العربية السعودية تأتي على شكل أقراص كبتاجون، وهو الاسم التجاري للفينيثيلين fenethylline ، وهو نوعمن المنشطات الاصطناعية يستخدم كعلاج مبكر لاضطرابات نقص الانتباه.

وقد شهد الكبتاجون الذي تم حظره في عام 1986م، ازدهاراً ورواجاً فيمنطقة الخليج خلال العقد الماضي، حيث إن هناك نسخة مقلدة مصنوعة منأرخص أنواع الأميفيتامنيات وأكثرها فعالية، مما جعله المخدر الأكثر شعبية في السوق السوداء.

وعلى حد قول عبد الله الشريف من إدارة مكافحة وضبط المخدرات في وزارةالداخلية السعودية، فإن السلطات السعودية صادرت ما يقارب 70 مليون حبة كبتاجون خلال العام الماضي.

ويقدر المسئولون أن الكمية التي تم ضبطتها تمثل نسبة 10% فقط من الكمية الإجمالية التي تدخل المملكة العربية السعودية.

وعلى حد قول الشريف، فإن معدلات الإدمان أصبحت تتصاعد بمعدلاتجنونية- نصف المرضى على الأقل من الذين يخضعون للعلاج في مراكز إعادة التأهيل، هم من مدمني الكبتاجون.

لكن، مع جميع الأنواع المتاحة أمام أمة ثرية، إلا أنهم بارعون على ما يبدوا في استيراد المغشوشه، لماذا أدمن السعوديون على تعاطي هذه الوصفة المزيفةمن الريتالين؟

يقول إيلي الأعرج، المدير التنفيذي لجمعية تخفيف الضرر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقرها في بيروت، إن السعوديين مثل بقية دول الخليج الأخرى، لا يحبون نشر مشاكلهم أمام الملأ، ولذلك فأغلب من يتعاطون المخدرات لا يتابعهم أحد ولا يجدون العلاج، "نحن نعلم أنها مشكلة كبيرة جداً، ولكنها لا تزال تكمن تحت الرماد .. في الخفاء".

إن تعاطي المخدرات مثل الكحول، محرم قطعاً في الإسلام، ولذلك حتى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى من يمد لهم يد المساعدة للخروج من دائرة الإدمان يترددون كثيراً، خوفاً من أن يفتضح أمرهم وتكتشف خطاياهم. معظم المعلومات المتاحة عن الكبتاجون مجرد قصص سردية يتداولها الناس، حيثإن بعض سائقي الشاحنات يستخدمون الكبتاجون للبقاء مستيقظين لقطع المسافات الطوال.

ويستخدمها الطلاب على افتراض أنها تساعدهم على بذل المزيد من المذاكرة أيام الامتحانات. وعلى حد قول أحد المقيمين في السعودية، في بلد يسهر فيه الناس للتواصل الاجتماعي حتى ساعات متأخرة من الليل، ثم الذهاب مبكرينإلى أعمالهم ومدارسهم عند ساعات الأولى من الصباح ، يبقى الكبتاجون هوالحل الوحيد حتى يظل هؤلاء مستيقظين طوال النهار بعد سهرهم الطويل في الليلة الماضية.

يقول إيلي الأعرج: "الجهل مصيبة كبرى"، ويشير إلى أن الاعتقاد السابق عن الكبتاجون كوصفة طبية مشروعة، يساهم كثيراً في إضعاف تصور الأذى الجسيم الذي يمكن أن يتسبب فيه. ويضيف قائلا: هناك الكثير من الناس ينظرون إلى الكبتاجون على أنه علاج، وليس مخدر. فعندما يعاني أحدهم منمجرد صداع، يعطيه أحد الأصدقاء حبة من هذا العقار، فيشعر فجأة بالنشاطوالحيوية.

ومن السهل أيضاً إخفاء هذا العقار، لكن كما هو حال الهيروين والكوكايين،فإن حيازة وترويج الكبتاجون قد تصل عقوبتها إلى الإعدام. ومع ذلك فمن الصعب التعرف عليه.

يقول الأعرج: "رجل الشرطة العادي لا يمكنه أن يفرق بين البندول (وهو أحد العقاقير المسكنة) والكبتاجون، حيث إن التعرف على الكوكايين سواء كان حقنأو مسحوق أسهل بكثير من التعرف على الكبتاجون".

ويقول الشريف: "ولكن آثار التعاطي في كلا العقارين هي نفسها، الإدمان والفشل العضوي، وتدمير الجهاز العصبي، وهو ما دفع الحكومة إلى تنظيم حملة توعوية موجهة إلى الشباب في كافة أرجاء البلاد. هذا هو السبب وراءبذل الأجهزة الأمنية المزيد من الجهود لوقف تدفق هذه العقاقير المخدرة. فلواستمر تدفق هذه السموم إلى بلادنا، فسنجد أنفسنا أم جيل مدمر كليا .. يعجب الملايين من مدمني المخدرات".

http://world.time.com/2013/10/29/conservative-saudi-arabia-is-becoming-a-hotbed-for-amphetamines

 

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مشاكل متفشية
فلتهتم السعودية بمعالجة المشاكل المتفشية في مجتمعها قبل أن تتدخل بالدول الأخرى
غدير  
  0000-00-00 00:00:00   الهروب من الواقع
المخدرات وسيلة يتبعها البعض للهروب من الواقع الذي يعيشه
علاء راضي  
  0000-00-00 00:00:00   محاصرة الشباب
عندما يُحاصر الشباب في المجتمع ويُمنعوا من التعبير عن الكثير من مواقفهم ومتطلباتهم بالتأكيد سينتشر الإدمان على الكحول والمخدرات
سراب  
  0000-00-00 00:00:00   انحلال أخلاقي كبير
تعاني السعودية من انحلال أخلاقي كبير في مجتمعها وبين مواطنيها مع كل الممارسات القمعية لهذا الشعب
عدنان سليق  
  0000-00-00 00:00:00   الجهل وعدم الوعي
الجهل وعدم الوعي بالمخاطر هو أهم أسباب تعاطي المخدرات والإدمان عليها
بيان حموي  
  0000-00-00 00:00:00   قيم الإسلام
هؤلاء من يدعون تمسكهم بقيم الإسلام وتعاليمه
راشد  
  0000-00-00 00:00:00   الكبت الاجتماعي
برأي إن سبب تعاطي المخدرات بشكل واسع في السعودية هو بسبب الكبت الاجتماعي الذي يعاني منه المواطنون
يارا شمعة  
  0000-00-00 00:00:00   شماتة
خلي السعودية تتهنا بيلي صار فيها
ظافر جمال  
  0000-00-00 00:00:00   وعي
المخدرات تسبب شيء خطر ويجب ان يكون هنالك وعي
وجدي حمود  
  0000-00-00 00:00:00   غريب
على اساس مافي حق للمراة انو تسوق بالسعودية كيف سمحت بالمخدرات على اساس دولة اسلامية
غسان والي  
  0000-00-00 00:00:00   مخدرات
هو يلي كان ناقصها انو السعودية مخدرات وهل قصص
مازن عسكري  
  0000-00-00 00:00:00   سعودية
السعودية اصل البلاء بكل شي صار
زاهر عمول  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz