Warning: session_start(): open(/tmp/sess_g0pdpael0qae55p4jmngm7eol5, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
ليبيا في خطر في مرحلة ما بعد القذافي .. جيف دي. بورتر معهد واشنطن

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ليبيا في خطر في مرحلة ما بعد القذافي .. جيف دي. بورتر معهد واشنطن
دام برس : دام برس | ليبيا في خطر في مرحلة ما بعد القذافي .. جيف دي. بورتر  معهد واشنطن

دام برس:

مضى عام واحد على مقتل السفير الأمريكي كريستوفرستيفنز وثلاثة آخرين من أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي، وليبيا ترزخ تحت وطأة العديد من التوترات.فبالإضافة إلى المشاكل السياسية والأمنية غير المستقرة التي أضعفت الدولة الليبية، تعاني البلاد من إخلال حادفي إنتاج النفط وصادراته مما حرمها من إيرادات مالية يصعب تعويضها. ومن المحتمل أن يكون هذا المزيج كارثياً ليس فقط لليبيا ولكن لجيرانها أيضاً.

الفشل في الحكم والإدارة

إن الظروف التي تمر بها ليبيا حالياً هي نتيجة لديناميكيات متعددة أهمها على الإطلاق افتقارها شبه الكامل للحوكمة الرشيدة. فـ "المؤتمر الوطني العام"كيان به عيوب هيكلية - إذ لم يكن الغرض منه مطلقاً أنيصبح برلماناً بل كان من المفترض أن يعمل فقط كمجلس لصياغة الدستور، أو في أحسن الأحوال الهيئة التي منشأنها أن تعين مثل هذا المجلس. ونتيجة لذلك، فهو الآنكيان قائم دون هدف واضح أو مسؤوليات محددة.

كما أن الخليط من التكتلات الحزبية والمرشحين المستقلين داخل "المؤتمر الوطني العام" هو أيضاً إحدىالمسائل المثيرة للجدل. فحتى لو قامت جميع الأحزاب السياسية الممثلة بتكوين ائتلاف، فإنها مع ذلك ستبقىدون أغلبية وسينبغي عليها أن تستميل أعضاء مستقلين في كل مرة تريد فيها تمرير أي تشريع أو قانون. وممايعقد المشكلة بصورة أكثر أنه ليس لدى أي من أعضاء"المؤتمر الوطني العام" خبرة سابقة في التشريع. كماأن بعضهم كانوا منشقين سياسيين؛ بيد، إن ذلك ليسبديلاً عن الحاجة إلى سن قوانين ولوائح.

ونتيجة لذلك، ليس بيد "المؤتمر الوطني العام" مقاليد الحكم، وحتى أن القوانين التي قام بتمريرها لا يتم تنفيذها إلا على نحو متقطع. وتشمل هذه قانون "العزل السياسي" المعروف والمثير للجدل بشكل كبير والذيكان من المتصور أن يطهر الحكومة من أتباع النظام السابق؛ بيد لم يجري حتى الآن تفعيل هذا القانون.

كما أن الجدل الدائر حول الدور السياسي للإسلاميين ساهم أيضاً في تمزيق صف الحكومة. وعلى وجه التحديد، لا يجد "حزب العدالة والبناء" المنتمي لـ جماعة«الإخوان المسلمين» غضاضة وحرج في انتقاده لرئيس الوزراء الأكثر علمانياً على زيدان، رغم أن ذلك لم يصلإلى حد المطالبة باستقالته أو تنظيم طرح تصويت بحجب الثقة عن "المؤتمر الوطني العام". وربما يرىرئيس "حزب العدالة والبناء" محمد صوان أن انتقاد حكومة زيدان من الخارج هو أيسر وأسهل من تولي مقاليد الحكم لاسيما وأن الحزب سيرث نفس الاختلال الوظيفي والهيكلي الذي يعاني منه "المؤتمر الوطني العام" والذي أضعف حكومة زيدان. وعلى أية حال،كانت الانتقادات التي وجهها "حزب العدالة والبناء"للحكومة تكبل يديها، الأمر الذي أجبر زيدان و "المؤتمرالوطني العام" على تكريس المزيد من الوقت للشؤون والآراء السياسية أكثر من الوقت المكرس لسياستهم في الحكم.

صعود الفيدرالية

حتى لو استطاعت الحكومة الليبية ترسيخ أقدامها في السلطة بشكل سريع، فستواجه ليبيا تحديات صعبة تخص الفيدرالية والتي كانت إحدى الأفكار التي تولد تمن رحم الثورة ولكنها نضجت في جزء كبير منها نظراً للقصور والخلل من قبل زيدان و "المؤتمر الوطني العام". وترى مناطق برقة وفزان وجبل نفوسة التيعانت من الإهمال إبان حكم معمر القذافي أن الحكومة المركزية ملزمة بتوجيه موارد إضافية إليها من أجل تصحيح أخطاء الماضي. وعلاوة على ذلك، ما زالت هذه الأقاليم مستمرة في فقد ثقتها العميقة في حكومة طرابلس وأصبحت أقل اقتناعاً بأنها ستحمي مصالح هذه المناطق.

ونتيجة لذلك، تشتد وطأة التوترات الفيدرالية مع إعلان برقة وفزان عن استقلال إقليمهما عن الحكومة المركزية.فبرقة تمتلك تحالفاً قوياً ومستقلاً عن المليشيات، كما أنزعماء مجموعات قبلية وعرقية في فزان قد عبروا عندعمهم الصريح لأي مبادرة جديدة خاصة بالاستقلال الذاتي، بإدعائهم أنهم فقدوا الصبر مع طرابلس. وكلما كان زيدان و "المؤتمر الوطني العام" أقل قدرة وكفاءة على الحكم، كلما زادت مثل هذه النزعات.

انقطاعات امدادات النفط

مما يجعل الأمور أكثر سوءاً، هو ما تواجهه الحكومة المركزية من عجز في الإيرادات. فبعد أن أدى زيدان اليمين الدستورية عاد إنتاج النفط الليبي بشكل سريعفي عام 2012، وظل في ذلك العام وفي الأشهر الأولىمن عام 2013 في مستويات ما قبل الحرب. ومع ذلكرأت العديد من الدوائر مؤخراً أن قطاع النفط والغاز هوالخاصرة الرخوة للحكومة الليبية. فمن خلال استهداف مناطق إنتاج وتصدير النفط، استطاعت هذه الجماعات ممارسة الضغوط على الحكومة التي لم تكن على قدرالمسؤولية مع حجم هذه الجماعات أو في التعاطي معفداحة ما قدمته من شكاوى. وأصبحت الاحتجاجات والإجراءات العمالية والاعتصامات وقطع الطرق أكثرشيوعاً خلال الربيع الأخير وأوائل الصيف.

وبحلول تموز/يوليو وصل التأثير المتراكم لهذه الأحداث إلى مستوى الأزمة في الوقت الذي انخفضت فيه صادرات النفط من 1,3 مليون برميل يومياً إلى أقل من200,000 برميل. ووفقاً لـ "مؤسسة النفط الوطنية" فيليبيا، فإن هذه الانقطاعات قد كلفت البلاد خسارة تقدربخمس مليارات دولار من الإيرادات كما أن إنتاج النفطعانى منذ ذلك الحين من بعض المعوقات المستمرة.

وتتنوع أسباب هذه الانقطاعات من مخاوف مادية(المحتجون الذين يطالبون بتوفير وظائف لهم) إلىأجندات سياسية (المحتجون الذين يمارسون ضغوطاًعلى طرابلس للإذعان لمطالب الفيدراليين). وفي ضوءتباين الأسباب، تبذل الحكومة جهداً كبيراً لصياغة استجابة سياسية متسقة من شأنها العمل على استعادة قطاع إنتاج النفط والغاز لعافيته. فلو أذعنت طرابلس واستجابت إلى أي مجموعة واحدة من المطالب، فربماقد تكون مضطرة للإذعان إلى غيرها من المطالب المتعددة. وبناءً على ذلك لا تفعل الحكومة شيئاً يذكرأكثر من الحديث عن المشكلة، وحرمان الدولة من المزيدمن العائدات.

الشواغل الأمنية

بالإضافة إلى المساس بتطلعات الشعب الليبي نحوالديمقراطية والرخاء الاقتصادي، تركت إخفاقات الحكومة خلال العام الماضي مساحة أكبر للجماعات الجهادية للقيام بسلسلة من العمليات بدءاً من مأساةبنغازي خلال العام الماضي وإلى أزمة الرهائن في إنأميناس على طول الحدود الجزائرية في كانون الثاني/يناير هذا العام. ولا يوجد سبب يجعلنا نعتقد أنمثل هذه الجماعات قد انسحبت من ليبيا فهناك العديدمن الأسباب التي تدفعنا للاعتقاد أنهم سوف يزيدون من ترسيخ أنفسهم كلما أصبحت البلاد غير مستقرةعلى نحو متزايد.

ويتردد صدى العواقب المحتملة لانهيار الدولة الليبية إلىخارج حدود البلاد. وحتى هذه النقطة من الزمن، تحملتمالي وطأة الأسلحة والمقاتلين المتدفقين من ليبيا، الأمرالذي أدى إلى احتياج البلاد إلى تدخل عسكري فرنسي لاستعادة السيطرة على أراضيها في أوائل هذا العام.وكان وقد سبق أن اضطرت الجزائر إلى التعامل مع المأساة في هجوم إن أميناس؛ فإذا انحدرت ليبيا إلىالمزيد من الفوضى، ستكون الحكومة مضطرة لمضاعفة جهودها لمنع وقوع أية هجمات إضافية. وفي شرقتونس، تكافح السلطات لاحتواء كتيبة "عقبة بن نافع"،وهي منظمة جهادية مرتبطة بـ تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وليس هناك شك بأنها استفادت من الحدود التي يسهل اختراقها في ليبيا ومن الأسلحة الوفيرة. وعلى نحو مماثل، من الصعب على مصر أن ترحب بأي إمكانية لقيام منطقة شاسعة تفتقر إلى حد كبير إلى أي شكل من أشكال الدولة تنشأ على امتداد حدودها الغربية.

الخاتمة

وقّعت مؤخراً مجموعة من المراقبين الليبيين - لبعضهم مصالح سياسية أو مهنية في استعادة الاستقرار إلىالبلاد - على خطاب مفتوح أرسلوه إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وفي ذلك الخطاب دعوا واشنطنإلى توسيع انخراطها في ليبيا، بما في ذلك دعم عملية الانتقال السياسي والإصلاح الأمني​ والتنمية الاقتصادية. كما قالوا أيضاً إن الثروة النفطية التي تنعم بها البلاد أدت إلى تجنب الحاجة إلى الدعم المالي الهائل، وأن ليبيا ديمقراطية ستكون حصناً ضد عدمالاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، فقد تكون هذه الجهود قليلة ومتأخرة جداً.فالعديد من الجهات ترى "المؤتمر الوطني العام" منعدمالأهلية، وأن زيدان قد فقد شرعية الشعبية، وعائدات النفط تستمر في الهبوط. وكان رئيس المخابرات السابق موسى كوسا قد حذر بعد فترة وجيزة من انشقاقه عن نظام القذافي في عام 2011، من أن تصبح ليبيامثل الصومال. إلا أن تلك التصريحات نالت رفض العديد من الجهات التي وصفتها بأنها بعيدة الحدوث ومستحيلة - وهو بمثابة سيناريو قبيح رسمه شخص أُجبر على التخلي عن نظام لفظ أنفاسه الأخيرة. ولكن الملاحظة أثبتت عالم الغيب. ففي الواقع بدأت ليبيا في الانهيار والتمزق على امتداد الخطوط الإقليمية والأيديولوجية، وبدلاً من أن تكون إيرادات الثروة الهيدروكربونية (النفط والغاز) الشيء الذي يجلب التماسك للبلاد، أصبحت أداة لتمزيقها.

جيف دي. بورتر هو رئيس "شركة استشارات مخاطر شمال إفريقيا"، وهي شركة متخصصة في المخاطر السياسية والأمنية في قطاع النفط والغاز في شمال افريقيا
 

الوسوم (Tags)

ليبيا   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   ثروات ليبيا
ليبيا تمتلك ثروات كثيرة ولكنها ايضا تمتلك رجعية كبيرة ولذالك الصراع متراكم عليها
حازم الشامي  
  0000-00-00 00:00:00   جهل
القذافي ابقى الشعب الليبي في حالة شتات وجهل في التفكير والعقلية
طارق الورد  
  0000-00-00 00:00:00   ليبيا
ليبيا لن تستقر الا بعد مرور وقت طويل جدا
وليد السامر  
  0000-00-00 00:00:00   غياب الوعي
ستظل ليبيا لسنوات طويله في حالة فوضى نتيجة غياب الوعي والجهل
إسراء  
  0000-00-00 00:00:00   توحيد القبائل
استطاع القذافي توحيد القبائل الليبيه تحت سلطته وهذه تحسب لمصلحته
هادي يونس  
  0000-00-00 00:00:00   النفط الليبي
تعمل أميركا والغرب على الإبقاء على حالة الفوضى هناك لنهب النفط الليبي
يامن كربوج  
  0000-00-00 00:00:00   بناء دولة
ليبيا بحاجة لبناء دولة من أول وجديد
علا جابر  
  0000-00-00 00:00:00   فترة انتقالية
فترة انتقاليه وانشالله بتعدي
هدى الموسوي  
  0000-00-00 00:00:00   حكومة مدنية
لم تعرف ليبيا معنى حكومة مدنية منذ أيام الملكية
وسيم ونوس  
  0000-00-00 00:00:00   غنية بالثروات
تملك ليبيا الكثير من الثروات وهذا ما يجعل الصراع شديد عليها
سامية الأعور  
  0000-00-00 00:00:00   جهل طويل
أبقى القذافي الشعب الليبي في جهل لسنوات طويلة
ليلى بشري  
  0000-00-00 00:00:00   عصبية قبلية
تحكم ليبيا العصبية القبلية
زاهر كمرا  
  0000-00-00 00:00:00   لم تعرف العمل السياسي
هذا أمر طبيعي في بلد لم تعرف معنى العمل السياسي لعقود
ملك شاكر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/tmp/sess_g0pdpael0qae55p4jmngm7eol5, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0