دام برس- متابعة أحمد صارم
أثارت المظاهرات الواسعة في الأردن مساء أمس و التي نادى بعضها بإسقاط النظام الملكي ردود فعل كثيرة و متفاوتة على الفضاء الإفتراضي ، فقد انقسم السوريون بين مؤيد للمحتجين و شامت بالملك الأردني على اعتبار أنه سيتلقى جزاء دعم الإرهاب في سورية و بين من تحفظ على ذلك خصوصاً بعد بث بعض المظاهرات مباشرة على قناة الجزيرة.
فمن ناحية القسم الأول ، انتشرت على كثير من الصفحات السورية تعليقات ساخرة و طريفة حول ما يحدث في الأردن انطلاقاً من شعور أن من آذانا سيشرب من الكأس نفسه ، و كان منها :
- يا ترى هل سيكون لديهم عدنان العراعرة في الأردن ؟
- رداً على فتح مخيم الزعتري : سورية تقوم بافتتاح مخيم المكدوسي لاستقبال اللاجئين الأردنيين.
- ملك الاردن قبل اسبوع : لو كنت مكان الاسد لرحلت
ملك الاردن الآن : هذه مؤامرة ... يستر عرضك أبو حافظ ابعتلي الفرقة الرابعه
- كش ملك !!
- أعلن انضمامي للجيش الأردني الحر من الآن و سأشكل كتيبة باسمي.
أما القسم الآخر من السوريين فآثر الوقوف في وجه "أخونة" الدول العربية حتى لو كان ذلك في الأردن التي تقف حكومته موقف المعادي أصلاً لسورية ، حيث كتب الناشط مروان الريحاني على صفحته : " بدأت دول الخليج بتحريك الخلايا النائمه تدريجياً وبعد ان أمدتها بالسلاح تحت حجة انه ذاهب الى سوريا و أحضرت أفراد عصابات ليبيه للأردن على اساس انهم جرحى ويعالجون في الأردن على نفقة قطر ودول و هناك أيادي خارجيه لتحريك الطبخة بمساعدة مصر التي أوقفت تصدير الغاز الى الأردن مع العلم ان تصدير الغاز ما زال مستمراً الى اسرائيل"
و تخوف بعض السوريين من أن سوء الأحوال الأمنية في الأردن سيزيد من الخطر على سورية بسبب فتح الحدود بشكل كامل و من إمكانية وصول الإخوان أو السلفيين إلى الحكم بعد أشهر مما سيزيد الوضع سوءاً في سورية مستدلين بذلك على ما حصل في مصر و تونس و ليبيا.
يذكر أن مظاهرات و اعتصامات كبيرة شهدتها المدن الأردنية مساء أمس و امتدت إلى الفجر و ذلك بعد قرار الحكومة وقف دعم المحروقات و كان من بين هتافاتها شعارات مطالبة بإسقاط النظام الملكي و رحيل الملك.