دام برس

أثناء كان نيكسون رئيساْ للولايات المتحدة الأمريكية كلّف وزير خارجيته هنري كيسنجر للقيام بجولات ميدانية الى الشرق الاوسط و خاصة الدول العربية لأجل التقارب و التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية و خلال جولته كان يلتقي رؤساء و حكام العرب يطلب منهم الذهاب الى القاهرة للإجتماع بهم و كانوا سرعان ما يوافقون و يحملونه موافقتهم للسياسة الأمريكية و بقدمون اللاء لسيد البيت الأبيض لكن الرئيس الأسد لم يقتنع بالذهاب للقاهرة إطلاقاْ و الولايات المتحدة تكيل بمكيالين ...
و عندما نقل كيسنجر ما سمعه من الرئيس الأسد لسيده نيكسون و علق إنه رجل قومي بإمتياز و متمسك بوطنيته و قوميته الى أبعد حدود الإلتزام !
فكر حينها بيكسون بهذا الرجل العظيم و قرر أن يقدم له هدية كبادرة حسن نية ففكر بهدية لم تقدم لأي قائد أو زعيم عالمي فما كان منه إلا أن قرر ارسال عينة من تراب و صخور القمر مع وزيره هنري كيسنجر و هذا ما حصل
عند قيام كيسنجر بجولته الخامسة و الأخيرة في المنطقة قدم للرئيس حافظ الأسد في دمشق الهدية نظر الراحل القائد الى العينة بتمعن و هدوء ثم نظر الى أحدهم و امره أن :
أعطوني كأس من دماء شهداء الجولان و حفنة من تراب الجولان و لما جيء بهما مزجهما و عجنهما ليشكل من الطينة شكل تمثال و قال لكيسنجر :
خذ هذه الهدية لرئيسك
فعلم حينذاك نيكسون رئيس الولايات المتحدة كم أن القائد الخالد متشدد بالا يفرط بحقه في الجولان فقال لموظفيه في البيت الابيض الأفضل ان تعيدوا الجولان بلا حرب .
و أقول هنا للإخوة الوطنيين :
هذا ما بناه القائد الخالد جيش عربي سوري بامتياز لاسترداد الحق و لو بالقوة فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة و اليوم كلاب الناتو و العثمانيون المستتركون يحاولون اضعاف هذا الجيش المؤهل لردع عدو الأمة الإسلامية