دام برس

ما يميز الجنسية السورية؟ انها اقدم وأعرق جنسية في الأرض، والسوري هو حامل القيم الانسانية في مركباته الجينية، لم يذكر التاريخ اي حضارة في الأرض الا وقال سوريا عدة مرات، لقد حمل السوري رسالة العلم والمعرفة عبر العصور وما زال حتى الآن.

من هذه المقدمة تكتب حروف نصر سوريا والأسد، ان الحرب الدولية على سوريا تخسر كل يوم اضعاف ما نربح، فقتل مسلح ارهابي سوري أو غير هو ربح صافي للمجتمع السوري، والخسارة في تهديم البيوت ستنقلب ربح في اعادة الاعمار والتنظيم، وخسارات الجيش هي تدريب عملي واختبار عملياتي لمقدراته والتي شهدت تطوراً سريعاً من بداية الحرب في 2011، والترهل الأمني السابق انتهى وعادت الحياة تدب في أجهزة الأمن وبدأ يطور مقدراته المخابراتية وبدأ يعتمد التقنيات المتطورة.

في مقايس التاريخ نحن منتصرون وفي مقايس الجعرافية انتصرنا منذ العام المنصرم وفي المقايس العسكرية يعد انتصار سوريا معجزة تدرس في الكليات الحربية، وفي المقياس الاجتماعي، المدني، الأهلي،،،، سمه كما تشاء، لقد انتصر السوري على رجس اصاب مجتمعه وأثبت انه منيع، وحول نقاط ضعفه الى قوة فريدة لا تكسر، وكل نظريات ومشاريع التقسيم والتفريق بين السوريين فشلت واصطدم مهندس الحرب بجدار لم يشاهد حين استطلاع ارض المعركة! هذا الجدار يظهر أثره في الحرب فقط ويبقى هذا الجدار سر الخلود السوري.

في هذه المرحلة فتحت الابواب للجميع لكي يساهموا في الدفاع عن سوريا الوطن، ودخل الجميع وبدأ الافعال والتصرفات تفرز السوريين وسأذكر امثلة للتوضيح لا للتشهير:

*في وقت سافر فيه محمد حملي مصنع النسيج الى مصر واستقر مع عائلته فيها، بقي فارس شهابي رئيس غرفة صناعة حلب في حلب وشارك بالدفاع عن وطنه.
*سافر خمس من مشايخ دمشق مع عائلاتهم وعلى رأسهم النابلسي بينما الشيخ حسون فقد آخر عنقوده الشهيد سارية وما زال يقاتل في حلب مع باقي الأئمة والمفاتي.
*الفنان والممثل باسم ياخور باع بيته وسيارته وسافر الى الخليج، والفنان مصطفى الخاني جلب سيارته من الخليج وترك الخليج وعاد الى البلد واستأجر بيت وهو يقاتل مع رفاقه لحماية البلد.
*غريواتي ترك البلاد وهاجر مع عائلته وأمواله ومخلوف مازال هنا يقاتل الى جانب اخوته ويرعى آلاف العائلات المنكوبة من الفقراء في مدن الجزيرة العربية ودرعا وحمص ودمشق والساحل
*المذيعة عباس تترك وظيفتها وتغادر البلد ويارا الصالح تختطف مع فريقا وهي تقاتل اعلامياً مع الوطن.

هناك الوطني والمتسلق الوطني ومقتنص الفرص الوطني والحرامي الوطني وهناك الخائن والمتسلق الخائن ومقتنص الفرص الخائن والحرامي الخائن،،،، المقياس اليوم هو الوطن وفقط الوطن

الفرز والتصنيف والأمثلة لا تنتهي وسوريا صامدة لم تتراجع ولن تهزم وستعود وستتقبل من تخاذل ومن خان،،، ليس ضعفاً ولا غباءً ما عاذ الله ولكن كبراً وأصالة، فهذه سوريا الأم المتسامحة مع اولادها العاق او الضعفاء أو المشلولين دماغياً ووطنياً،،،،، و"الدم ما بيصير مي"

نحن شباب المقاومة أبناء الحياة، وأبناء الطموح، نحن أولاد القائد الخالد حافظ الأسد واخوة البشار المنتصر، لم ولن ننظر من ثقوب ضيقة الى الوطن، بل نشاهد سوريا بعين الصقر الحر وعليه سنقبل الجميع،،،، نعم الجميع ممن يقبل القائد بعودتهم الى الحضن السوري.

تحيا سوريا ويحيا القائد والعهد باقٍ، شاء من شاء وأبى من أبى
كلنا مقاومة
عمار اسماعيل