دام برس – خاص – اياد الجاجة
تعليقا على الأحداث الخيرة على الحدود السورية التركية قال المحلل السياسي عفيف دلا على صفحته الشخصية، تناقلت وسائل الإعلام خبر إطلاق قذائف متبادل بين سورية وتركيا وأن قذائف سقطت من الجانب السوري داخل الأراضي التركية وأن تركيا قامت بالرد ... أقول لكم ما يلي وهذا رأي شخصي مبني على تحليل وليس معلومات من أي مصدر كان :
هناك احتمالان لما جرى :
الأول: هو أن هناك طرف يريد توتير الحدود السورية التركية من خلال قصف الداخل التركي والإيحاء بأن سورية بادرت لقصف الداخل التركي وبالتالي إعادة تسخين
الساحة السورية وإجهاض بوادر الحل السياسي التي بدت ظاهرة على المستوى الدولي في الأيام القليلة الماضية...
الثاني : أن الجيش السوري فعلا قصف مواقع لمسلحين في الداخل التركي بالاتفاق مع الجانب التركي للخلاص من عبء إبقاء هؤلاء المسلحين وخاصة أن تركيا كانت قد أغلقت حسبما علمنا معسكرين للإرهابيين في تركيا على الحدود السورية .. وبان اللقاء الامريكي السوري في نيوويورك ومجيء الدبلوماسية السورية الرسمية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفع العلم السوري في الجمعية العامة ولقاء جفري فيلتمان عراب مشروع الشرق الأوسط الكبير للقاء المعلم ... وبالتالي أحد نتائج الحلحة السياسية هي التخلص من ما هو موجود من معسكرات إرهابية داخل تركيا والرد الخجول التركي من مبدأ الرد بالمثل لوضع حد نهائي للوجود الإرهابي في تركيا نتيجة هذا التوتر واتخاذ مواقف دولية حاسمة تجاه هذا الامر من منطلق تجنب اندلاع حرب بين سورية وتركيا ..آخذين بالحسبان أن سورية لم تقصف في السابق أياً من مواقع الإرهابيين في تركيا رغم علمها بوجودها وأن مثل هذه الخطوة لن تقدم عليها سورية تجنباً للحرب أيضاً وبالتالي فلا بد من وجود تنسيق بين سورية وتركيا لإنهاء هذا الملف برعاية دولية تعطي مكسب سياسي نسبي لأردوغان المأزوم داخلياً مقابل إغلاق ملف الاحتضان التركي للإرهابيين فيها .. ونتابع ما سيحدث لا حقاً مع ثقتي أن الحرب مستحيلة ولن تقع مهما حدث من توتر وهذا ما يدلل عليه موقف حلف الناتو الصادر قبل قليل .