Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
للمرة الرابعة في التاريخ الحديث: الغرب يدعم المعارضين ثم يستولي على الحكم.. هل يتكرر هذا في سورية ؟
دام برس : دام برس | للمرة الرابعة في التاريخ الحديث: الغرب يدعم المعارضين ثم يستولي على الحكم.. هل يتكرر هذا في سورية ؟

دام برس- أحمد صارم
يقول المثل العربي: "ما أكثر العبر و ما أقل المعتبرين" ... و ربما "لكل حصان كبوة" و لكن الكبوات العربية أكثر من أن تذكر ! فذاكرة معظم العرب تناست ما حصل منذ سنوات قليلة حين قصفت الطائرات و الدبابات الأمريكية العراق انطلاقاً من أراضٍ عربية و مزودة بالنفط العربي ، فكيف بما يحصل منذ حوالي القرن إلى الآن ؟ فلنعد معاً بالذاكرة لنسرد الأحداث:
ففي عام 1916 عندما كانت الدولة العربية ترزح تحت الإحتلال العثماني ، كانت تشكل إحدى مطامع الغرب المتمثل في بريطانيا آنذاك ، فقامت بريطانيا بتشجيع (الشريف حسين) حاكم مكة الكرمة بقيادة ثورة على الحكم العثماني و وعدوه بالدعم الكامل ، و جميعنا يعرف قصة (لورانس العرب) الذي يكون أشبه بـ(برنارد ليفي) في الوقت الحالي ، و بناءً على ذلك فقد انتصرت الثورة العربية الكبرى و لكن ما كان مجهّزاً هو تقسيم البلدان العربية بين الدول الاستعمارية (اتفاقية سايكس بيكو) و عودة الإستعمار من جديد..
الدعم الغربي بهدف احتلال البلاد تكرر مرة أخرى في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي ، حيث كانت هناك حكومة مدعومة من قبل الدولة السوفييتية (مثل مشيخات الخليج المدعومة أمريكياً) ، و لا يوجد مصدر تاريخي واحد ينكر أن الولايات المتحدة قامت بدعم التطرف الإسلامي و مقاتلي القاعدة و طالبان في أفغانستان ضد الإتحاد السوفييتي و ذلك بمختلف أنواع الأسلحة الفردية و المتوسطة (منها مضادات الطائرات) و التدريبات العسكرية، و كان الدعم السعودي من ناحية التمويل و نشر هذا الفكر الظلامي،  و بعد انسحاب السوفييت من أفغانستان قام فيها حكم متطرف دام إلى عام 2002 حين قدمت الولايات المتحدة و احتلت البلاد بعد مسرحية الحادي عشر من أيلول.
مرة ثالثة حدث أن دعمت الولايات المتحدة صدام في حربه ضد إيران بسبب نجاح الثورة الإسلامية فيها بقيادة الخميني و زودته بمختلف أنواع الأسلحة ، و صورة صدام و رامسفيلد موجودة في الفضاء الإلكتروني شاهدةً على ذلك ، و بعد ذلك انقلبت الموازين و أصبح صدام عدواً ينبغي التخلص منه و تم احتلال العراق.
المرة الرابعة حدثت في ليبيا و تونس و مصر معاً ،حين نجح الغرب بركوب موجة الثورات العربية و تحويلها إلى ثورات تقودها شخصيات دينية و سياسية متأمركة ، حيث نجح الإخوان في مصر و استقبلوا السفير الإسرائيلي من جديد و تهدوا بالحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد على عكس مواقفهم السابقة ، و حركة النهضة التونسية استولت بقيادة "الشيخ" الغنوشي على مقدرات البلاد ، و النفط الليبي أصبح يدار و ينقل من قبل شركات الدول التي ساهمت في احتلال ليبيا..
و لكن ، هل سيحدث هذا مجدداً في سورية ؟
لا ينكر الغرب دعمه للمتطرفين في سورية و إن كان لا يتحدث بموضوع الدعم العسكري علناً ، و إنما الفرق هنا أن تأثير التيار الوهابي في سورية ضعيف جداً أمام التيار الوطني ، و القوة العسكرية السورية التي بناها القائد الخالد حافظ الأسد لا تقارن بأي شكل بالجيوش المتواضعة للبلدان التي تم احتلالها ، و أن سورية تشكل تهديداً حقيقياً لـ"إسرائيل" عكس بقية الدول العربية التي ارتمى أغلبها في الحضن الأمريكي بالإضافة إلى الدعم السياسي الروسي و الصيني لسورية و الذي يمنع استصدار قرار يجير التدخل العسكري في مجلس الأمن ، بناءً عليه فإن "توازن الرعب" الذي تشكله سورية سيحتم على من يفكر بتدمير سورية أن يتوقع دماره أيضاً.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الخطأ القاتل
معظم العربان تحالفوا مع الشيطان ومن كان حليفه الشيطان كانت جهنم مصيره وهذا ماحدث لصدام حسين ومبارك والقذافي وسيحدث قريبا لأل سعود وحمد القطري والجلادين في البحرين. في سورية حليفنا هو الواحد الأحد ولهذا من البديهات المطلقة أن ننتصر.
سمير  
  0000-00-00 00:00:00   إحتلال ديمقراطي
إحتلال بحجة إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان سواء بالحضور العسكري المباشر(قواعد عسكرية)أو معاهدات واتفاقيات دفاعية(والذي منه) تكبَل تلك الدول وتصبح بعدها منقوصة السيادة...هذا إذا بقي من السيادة وكرامة تلك الدول من شيء وإغراقها بديون من الصندوق الدولي بحجة التنمية بحيث تصبح مسلوبة الأرادة لتتمكن الدول الأستعمارية من ضمان خيرات وثروات تلك الدول لصالحها تماما و من أجل ضمان تطوير مجتمعاتها بكافة الصعد ورفاهيته على مدى عقود من الزمن...إخوتي في الوطن..(.خذوها بشارة)طالما البشَار موجود فإنه ضمان للسيادة والكرامة الوطنية في( وطن الفقراءفي هذا العالم) ولاحظوا لاديون ولااتفاقات ولامن يحزنون.قبل المؤامرة على هذا البلد..بيفرجها الله عزَوجل.
أبو عرب  
  0000-00-00 00:00:00   قصوا وخيطوا وفصلوا على كيفن وغباء العرب لبسووووا
لن يقسموا سورية الامريكان لانها لم تبيع نفسها لهم مثل باقي الدول التي خدعت بهم
ام علي  
  0000-00-00 00:00:00   الوهابية الخطر الأكبر
آل سعود و مشايخهم مثل ابن باز و ابن عثيمين و العبيكان و آل الشيخ و غيرهم هم ذاتهم أشخاص مقدسون لدى أتباع القاعدة و لكن ليس هناك من يبرر هذا التوافق الغريب و لكن الحق سينتصر في النهاية
أبو الزين  
  0000-00-00 00:00:00   
الربيع العربي قادم إلى إمارات ومملكات الخليج وعندها يظهر الفرق بين الدول المقاومة القوية و بين الدول الكرتونية التي تنهار بمجرد زئير الأسد.
أسد..  
  0000-00-00 00:00:00   سورية الأسد
سورية كانت و ستظل و ستبقى قوية بإذن الله.. الله يديم علينا الرئيس و يحميه يا رب
جيهان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz