دام برس- أحمد صارم
لأن هدف الثورة المزعومة هو إضافة سورية إلى مجموعة أذناب الولايات المتحدة في المنطقة ، فإن أحد السبل لذلك هو تدمير البلاد اقتصادياً لتعذر التدخل العسكري المباشر (الذي سببه القوة العسكرية السورية قبل أي شيء آخر) ، و قد تمكن المخرّبون دعاة الحرية عبر إرهابهم المستمر من ضرب الحركة الإقتصادية في البلاد التي امتد تأثيرها المباشر على جميع المواطنين السوريين بدون استثناء.
فقبل حدوث أي أزمات أمنية في البلاد ، تكفلت القنوات الفضائية العربية والعالمية عبر فبركاتها و تضخيمها للأحداث ، تكفلت بضرب أحد أعمدة الاقتصاد الوطني الهامة و هي السياحة التي تشكل أكثر من 10% من الناتج القومي المحلي و التي يعمل بها وحدها مئات الآلاف من السوريين في القطاعين العام و الخاص.
و أدت العقوبات الإقتصادية على الشعب السوري من قبل "أصدقاء الشعب السوري" إلى تأزيم الوضع بشكل حاد ، فأزمة الطاقة أثرت بشكل مباشر و شديد على جميع المجالات الصناعية و الزراعية و التجارية و قطاعات المواصلات و التعليم و الصحة ، حيث توقف عمل الكثير من المصانع و الورشات و ارتفعت أسعار معظم السلع و المواد بشكل جنوني مترافق مع انخفاض قيمة العملة الوطنية ، و كذلك البطالة بدورها قفزت لتشمل أكثر من ثلث السوريين و ذلك حسب النشرة التنموية الاقتصادية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء عام 2011.
كل هذا إضافةً إلى العامل الأهم و الأكبر و هو التخريب المباشر من قبل المسلحين الإرهابيين ، فعملياتهم الإجرامية التخريبية شملت مناطق كثيرة من البلاد مستهدفةً الأشخاص و المؤسسات الحكومية و الخاصة و البنى التحتية مثل أنابيب النفط بالإضافة إلى عمليات السطو المسلح و السرقة. و أدى التردي الأمني في بعض المناطق إلى شلل تام في الحركة الإقتصادية و زيادة معاناة المواطنين في الحصول على المواد الغذائية خصوصاً في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
الرصاص الذي يطلقه الإرهابيون لا يقتل أشخاصاً بعينهم فقط ، بل يقطع أرزاق الآخرين و و يهدد مستقبل البلاد بأكملها ، و ليس لنا في عيد الجيش العربي السوري إلا أن ندعو له بالإنتصار على أتباع بني صهيون لتعود البلاد كما كانت و أجمل.