دام برس -نورا الحاج
سورية التي لم تبخل يوما منذ آلاف السنين علی أبنائها بالخير والعطاء ولم تنحن وحماها ربها عبر السنين، سورية التي ربت أبناءها علی الخير والإخلاص والکرامة وجعلت نفوسهم بيضاء كياسمينها وهممهم متوهجة كشقائق نعمانها .
صمدت وقاتلت وانتصرت بأبنائها الشرفاء والبررة في مواجهة حرب ضروس أصرت أن ترکعها .
يد الغدر تلك سببت لبلادي آلاما وجراحاً واحتياجات لكن الأيادي البيضاء لأبنائها بلسمت جراها وخففت آلامها وقامت بواجبها على أكمل وجه كالشاب اليافع الذي يحاول أن يرد الدين لوالديه في لحظة ما عندما يحتاجون إليه سنداً وعوناً ..
قد يختلف البعض في معنی الخير في زمننا هذا ويختلفون حتی في حکمهم علی أعمال الخير ويتناظرون فريقاً مع فريق , إلا أن ما لا يقدر احد علی الاختلاف عليه هو الخير المطلق الذي يتجلى في رفع آلام الناس ومراعاة المحتاجين واليتامی في ظروفنا الراهنة، فمن تسبب بتشرد العائلات وفقرهم وتيتيم أطفالهم ,کان مقابل ذلك من آواهم واحتضن اليتامى ومسح وجوههم بماء دمشق الطاهر فأزال عنهم ملامح عذابات أراد لها أعداء الوطن أن ترتسم على وجوههم آخاديد ألم وحرقة فلم ينجر وراء من جعل لقمة الناس أسهماً في شركاته ليزيد أرباحه ولم يرفع أسعاراً ولم يسمسر في أرزاق الناس ..
هو عملك الطاهر والکبير هو نبلك في مساعدة سوريين کانوا الخط الأول في تلقي ضربات الغدر، خيرك هذا هو عمل طوعي منك في بلادي الجريحة عمل خير بکل معاني الخير بتقديم مساعدات مادية و عينية ...
شکراً لك وشکراً لجنود مجهولين خلف الأضواء مثلهم کمثل جنودنا البواسل أبوا إلا أن يقفوا مع بلادهم سورية وقفة عز وشموخ وإباء وكرامة كما وقفت هي معهم في سرائهم وضرائهم حتى اشتد عودهم وصاروا بفضل عنايتها ورعايتها أقوياء أشداء .. وهاهو الوقت قد حان لرد شيء من الجميل تجاه من أعطانا بلا حدود ورعانا بغير حساب وأطعمنا عند الجوع ودفأنا في البرد وأوانا وجعلنا أخوة في بيت كبير اسمه سورية..
طوبى لمن يرسم البسمة على ثغر طفل لم يعتد محياه تقاسيم الأسى ومن أعاد الطمأنينة لقلب ظن أنه مفارقها طويلاً ومن أثبت من جديد أن المنبت الطيب لا يزهر إلا طيبات الثمر .. فهي سورية إذن بأبنائها الشرفاء الذين يتهافتون لفعل الخير مبتغين وجه رب كريم يوم تثقل حسناته كفة ميزانه، يوم لا نصير ولا شفيع إلا الله تعالى ..
تحية لك من القلب يامن أبيت حتی أن يذکر اسمك تلميحاً ,لكنني اخترت لك اسماً من وحي عطائك ومن صميم ذاكرتي فأنت " صاحب الظل الطويل "..
ولايزال الخير في سورية إلی قيام الساعة ، صدقة ونفقة وبراً وإحساناً
0000-00-00 00:00:00 | هدول ابناء الوطن |
ابن الوطن هو اللي بيعطي الوطن وقت الحاجة مو بيدير ضهرو بعد ما بيكون آكل من خيره عالعموم هالازمة فرزت كتير عالم وبين المنيح من العاطل والوطني من اللاوطني .. والله يكثر من أمثال كل واحد بيقدم شي لهالبلد وفي تجار وطنيين وأبطال وفي تجار اوغاد بكل معنى الكلمة تجار دم وأزمات | |
سوري أصيل |