دام برس – اياد الجاجة
رفضت مستشارة الشؤون السياسية والإعلامية للسيد الرئيس بشار الأسد، السيدة بثينة شعبان، كافة الادعاءات المطروحة التي تتهم سورية بانتهاك الحدود، مشددة على أنه لا يمكن حل مشكلات الحدود بالتهديدات.
وأشارت شعبان في تصريحات صحفية إلى أن "هناك عصابات مسلحة تتسرب من تركيا إلى سورية، لافتةً إلى أن طول الحدود مع تركيا، والتي تصل مسافتها إلى 800 كيلومتر، تصعب التوصل لحل لهذه المشكلة عن طريق توجيه نداءات إلى حلف الناتو، وإنما من الممكن حلها من خلال العلاقات الجيدة ".
وأضافت أن "هناك 120 ألف لاجئ سوري في الأردن، ولا يمتلك أحدهم خيمة واحدة، بينما نلاحظ تركيا تعمل على عكس ذلك، ونحن نعتقد أن أنقرة تشجع السوريين لترك بلدهم، وأنها أنشأت العديد من الحاويات السكنية في الأماكن الحدودية القريبة من سورية، قبل وصول اللاجئين السوريين ".
وأشارت مستشارة الأسد إلى أن سورية كانت قد فتحت مخيمات للاجئين العراقيين الذين وصلت أعدادهم إلى 1.5 مليون عراقي أثناء الاحتلال الأميركي، ولم تتطرق لها مطلقاً.
وفي إطار تعليقها على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي أكد فيها أن نظام الأسد انتهى، قالت بثينة شعبان: "إن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير رئيسه ولا يفهم السوريون موقف تركيا".
في الوقت نفسه اعتبر سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي أن ردة فعل السعودي علي عواض العسيري من قضية باخرة الاسلحة "لطف الله 2" غير مبررة، وقال "أنه لم يتهم دولة بعينها في موضوع الباخرة ولكنه أشار الى تصريحات علنية دعت الى تسليح المعارضة السورية قالها كل من وزيرا خارجية السعودية وقطر في أكثر من موقع ومناسبة، ووصفها أيضاً الوزير سعود الفيصل بالفكرة الممتازة، فلذلك أراه مستغرباً أن يكون في كلامي ما فاجأ الزميل العسيري".
وفي لقاء له مع صحيفة اللواء، رد علي على ما يقال عن امتلاك دمشق ولبنان لوثائق تثبت تورط السعودية ودولاً عربية أخرى في قضية باخرة "لطف الله 2"، بالتأكيد على أن اجابة هذا السؤال هي برسم التحقيقات والجهات المعنية في لبنان، مضيفاً "نحن لا نريد ان نستبق النتائج ولكن حسب تقديري فهنالك مؤشرات ومقدمات سيأخذها التحقيق في عين الاعتبار وصولاً الى نتائج حاسمة وواضحة تحقق ما يتوقعه الجميع في هذه القضية الخطيرة".
وتابع بالقول "نحن نقدر هذه المتابعة الأخيرة ونرجو التنبه أكثر الى البيئات الحاضنة للإرهابيين والتكفيرين والمسلحين وبعض المشاركين في العمليات الارهابية داخل سوريا الذين يهربون الى لبنان، لان ضبط هذه الحالات سوف يجنب لبنان وسوريا والمنطقة اخطاراً ليس في مصلحة أحد التورط فيها"، مضيفاً "أما الكلام غير المسؤول الذي تطلقه جهات معينة من داخل لبنان والذي لا يستند الا الى الاحقاد الشخصية وخدمة المآرب الخارجية الاميركية - الصهيونية فنحن نؤكد أن لا مناخ له ومصيره الفشل نظراً الى حرص اللبنانيين بغالبيتهم العظمى على تفادي الفتنة وتداعياتها وتحصين لبنان من كل الألغام التي تريدها له اسرائيل ومن يدعمها".
وجدد السفير السوري تأكيده أن سوريا ستخرج قوية من محنتها وستعالج الجيوب التي غذتها قوى ارهابية بدعم من دول في المنطقة ، مشيداً بدور لبنان في عدم السماح لهذه القوى المتطرفة باستغلال الإعلام المضلل الخارجي والرغبات الصهيونية في تفجير المنطقة، مختتماً كلامه بتوجيه الشكر والتقدير لجهود الجيش والأمن اللبناني راجياً ان تثمر ضماناً لأمن لبنان واستقراره ولمنع كل معاني العبث بالنسيج اللبناني وبالعلاقة الأخوية السورية – اللبنانية.