دام برس
قبل فترة جاء إرهابيون إلى منطقة التضامن بدمشق لزرع عبوة ناسفة و لكن العبوة انفجرت بالذين كانوا يحاولون زرعها فاجتمع أهالي الحي ليشاهدوا ما حدث فوجدوا الإرهابي على الأرض و قد غطت الدماء وجهه وجسده وبترت العبوة الناسفة قدميه و لكن للمفارقة فإن الإرهابي لا يتأوه و لا يشعر بالألم و كان يطلب من المحتشدين إسعافه وعندما انتظر المواطنون قدوم قوات الأمن لاستلامه فقد أخرج سيكارة و أشعلها و بدأ يدخن مما أثار دهشة الحاضرين حيث تبين بأنه مخدر و لا يشعر ماذا يفعل , هؤلاء هم ثيران سوريا , يتعاطون المخدرات ثم يخرجون إلى الشوارع ليعيثوا بها فسادا كي لا يبقى لديهم وازع أخلاقي يردعهم عما يفعلون أو شعور بالخوف مما سيحدث لهم فأطراف المؤامرة على سوريا قد أمنت لهم كل ما يجعل الواحد منهم أداة بكل معنى الكلمة بتوليد دوافع الكره عبر فتاوى التكفير و حبوب الهلوسة لتشجعهم على الإقدام على جرائمهم دون التفكير بالعواقب .
حادثة أخرى حدثت يوم أمس في إدلب , فقد فخخ الإرهابيون حيوانا بريئا اسمه " الحمار" بالمتفجرات لإرساله إلى أحد حواجز الأمن لينفجر هناك ولكن الحمار " الذكي " عاد إلى من فخخوه لينفجر بهم و ليصح المثل بأن من يطبخ السم لابد أن يتذوقه و أثبت هذا الحمار بأنه أشرف من الذين أرسلوه و يعرف بالمؤامرة أكثر منهم , نعم لقد عاد الحمار إليهم وفجر نفسه بينهم و إن كان لنا من كلمة فالأسف كل الأسف على الحمار البريء الذي خلقه الله لأعمال تخدم الإنسان وتفيده ولكن المجرمون حولوه إلى أداة للقتل و هذه الحادثة تذكرنا بأحداث مسلسل " ضيعة ضايعة " عندما قام الفنانين المحبوبين بسام ياخور ونضال سيجري بشراء حمير من تركيا بغرض التهريب الى سوريا و تم تحميلها بالبضاعة فعادت الحمير بما حملت إلى أصحابها في تركيا و إذا كان المسلسل قد قدم صورة كوميدية لاثنين من الأغبياء بهدف إضحاكنا , فقد قدم الإرهابيون عندنا مشهدا لتلفزيون الواقع بأن من يتحركون على الأرض السورية رافعين شعارات الحرية هم مجموعة من الحشاشين و المهلوسين والذين ارتضوا بأن يكونوا أدوات في المخطط الصهيوأمريكي لاستهداف سوريا حالهم حال أعراب الخليج و ربما قام رفاقهم المهلوسين برفع الحمار شهيدا و ركضوا به إلى المقبرة معلنين بأن قوات الأمن السورية هي من قتلته
و أخيرا أقول ما قالت العرب " إن شر البلية ما يضحك