دام برس - ثائر العجـلانـي
في أول انتخابات برلمانية (خلال – بعد) الأزمة قام عدد من الأشخاص الموتورين بنشر صورهم بشكل عشوائي على اي سطح أملس يجدونه في شوارع المدينة بحجة ان كل منهم يعتقد أنه يمثل شريحة من الشعب السوري ( الذي بات الجميع يتكلم باسمه على كل حال )
شعارات من وحي الأزمة ووعود يعلم المواطن السوري كذبها سلفاً
من بين أكثر من مائتي مرشحاً لن تجد خمس أو ست مرشحين خاطبوا عقل المواطن بصورهم وشعاراتهم ..أما البقية لافتاتهم وصورهم أغرقت المدينة بفوضى بصرية لا تحتمل فلم يكتفوا باللوحات التي خصصتها المحافظة بل كست صورهم الفنية الجدران وأعمدة الكهرباء بل حتى جذوع الأشجار
حملات انتخابية تعكس مدى الضحالة السياسية والفكرية التي يعاني منها مجتمع تعلم أفراده على مر العقود أن يكونوا مطيعن ..مقتنعين أو مكرهين
ومن شعار قناة الأفلام لن تستطيع أن تغمض عينيك ستستوقفك الكثير من لا فتات المرشحين , منهم من " أتخذ شعار "انتخبوا من تعرفوه" و لا يعلم عنه شيء الا الله سبحانه وتعالى ومرشح ارتأى أن تكون شخصية المهرج شعاراً لحملته الانتخابيه يوقعها بعبارة "صوت الأطفال في مجلس الشعب" , وللكذب أيضاً مكانه حتى قبل الوصول الى كرسي البرلمان حيث أكد عدد كبير من الفنانين عدم دعم المرشح الذي وضع أسماءهم دون علمهم على لافتاته موحياً أنها مقدمة منهم
يقول أحد المطلعين : قائمتان ستغيران المناخ العام المستاء من مهزلة الترشيحات , قائمة الأحزاب وقائمة الشام الذي اعتاد الناخبون تسميتها قائمة حمشو نسبة إلى رجل كل الأعمال محمد حمشو ..يتابع : رغم تحفظ الكثيرين على بعض الأسماء التي سترد ضمن القوائم إلا أنها تحمل حتماً بين طياتها أسماء مرشحين لهم باع طويل في السياسة والعمل العام وقادرون على تمثيل من ينتخبهم بشكل أجدر مما نراه من صور هزلية لأشخاص يخاطبون المشاعر لا العقول
مضحك مبكي مانراه من حراك انتخابي سيوثقه التاريخ وصور سنحتفظ بها في أرشيفنا لمرشح كتب عبارة "لأول مرة في سوريا" على لافتته ولمرشحة نشرت صورها الزهرية على أعمدة الكهرباء وتحت الجسور وأفردت لخاتمها نصف الصورة..
فرق كبير بين الصور التي نضعها في غرف نومنا وبين الصور التي تدخلنا إلى مجلس الشعب أنا سأنتخب من يفرق بين سريري ومجلسي ...
تصوير ثائر العجلاني