خاص - دام برس -أحمد صارم
لا يكاد يمر يوم إلا و نتابع فيه على القنوات الوطنية فضحاً للأكاذيب اليومية التي تبثها قنوات العهر الإعلامي الصهيوخليجية ، و لكن فضاء الإنترنت يزخر بأضعاف ما تبثه تلك القنوات من أكاذيب و تلفيقات و فبركات يتم فضح الكثير منها على الصفحات الوطنية بشكل دائم و مستمر ، و كل ما سبق أدى إلى ضعف التسويق و التحريض الداخلي لدعم الثورة المفترضة إلى درجة كبيرة على ما يبدو خصوصاً بعد انتقاد بعض الشخصيات المعارضة لما يحدث من تضليل إعلامي مثل هيثم مناع و كذلك الأمر بالنسبة لبعض الشخصيات و الصفحات المعارضة أو "الحيادية" الناشطة على موقع فيسبوك.
فعلى سبيل المثال ، تم إنشاء صفحة معارضة باسم "صور ولكن ليست في سورية" ، يقوم أصحاب هذه الصفحة بمتابعة الصفحات الوطنية و تحذير مدراء الصفحات المعارضة من نشر الفبركات التي تم فضحها ، أما الفبركات التي لا يتم فضحها ... لا تثريب عليها !
لكن يبقى من اللافت أن يتم الإعتراف بأكاذيب و المطالبة بعدم نشرها مثل حقيقة أن الطفل الذي قتل و تم تقطيعه (أعلى يمين الصورة) حدثت بشجار بين مراهقين عام 2010 في البرازيل ، و أن الفيديو الخاص بقتل شخصين عبر منشار كهربائي (أسفل يسار الصورة) حدث في المكسيك و ليس في سورية ، و غيرها من الأكاذيب الكثير.
و بين مطرقة عدم الاعتراف و إسفين الفضح على الصفحات و المواقع الوطنية ، تتأرجح الفورة التي تعتمد اعتماداً شبه كلي الخداع و التدليس و الإرهاب ، فماذا يتبقى منها بدون تحريض ديني و تضليل إعلامي يومي و دعم خارجي بالسلاح و الأموال و المعدات ؟ ... ربما أكثر من اللاشيء بقليل !