دام برس
الحرية" و "العدالة" و"المساواة" و"حقوق الإنسان" و "الديمقراطية"جميعها شعارات "ماسونية" يهتف بها اليوم الجميع في البلاد العربية. تستخدم حكومات "الغرب" و"العم سام" تلك الشعارات لتحقيق الفوضى الخلاقة و الضحك على عقول الشباب العربي .
حكومة "العم سام" والتي تتكلم عن "الديمقراطية" وعن "التعددية" فهي لا تمتلك إلا حزبين وهما " الحزب الديمقراطي" و " الحزب الجمهوري" فلماذا تطالب بالتعددية الحزبية للسوريين وهي لا تمتلكها .
"العدالة العوراء" شعار أخر تطالب به الحكومات ذاتها في دول الشرق الأوسط,فهي نسيت من أبادت وهجرت "الهنود الحمر" وهم سكان أمريكا , وبناء حكومة"العم سام" العادلة حضارتها فوق أرض ملطخة بالدماء الأبرياء.
حكومة "العم سام" والتي سلبت الحكومة الكوبية في مطلع القرن الماضي أرض أقيم فيها " معتقل غوانتانامو" تتكلم عن "العدالة " و "المساواة".
ومن الأسس التي تعتمدها حكومة"العم سام" والحكومات الأخرى والتي سأذكر منها القليل فقط للإطلاع, إذكاء نار الشر والإرهاب لحل أي خلافات بين الطوائف المختلفة في البلدان المراد القضاء أنظمة الحكم فيها.
1. الاستيلاء على عقول الجماهير بالدعوة إلى الحرية السياسية حتى إذا آمنت الجماهير بتلك الفكرة قبلت التنازل عن بعض امتيازاتها وحقوقها دفاعا عن الفكرة، ومن ثم يسهل على الثوار الاستيلاء على حقوق الشعوب الأخرى.
2. استعمال فكرة الحرية لإثارة النزاعات الطبقية داخل المجتمع والاستيلاء على مقاليد الحكم، واستبدال الدين بالحرية.
3. وضع خطة للسيطرة على وسائل الإعلام والدعاية لنشر الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفقة التي يبثونها بين الجماهير، وكذلك السيطرة على الصحافة فقال" أمشل مايرباور "مؤسس الماسونية: سوف نحوز بفضل امتلاكنا الصحافة على سلاح ذهبي، ولا يهم كوننا لن نصل إلى السيطرة عليه إلا بعد خوض بحار من دمار ودموع الضحايا، لقد ضحينا في بعض الأحيان من البعض من شعبنا، ولكن ضحية واحدة منا تعادل ألفا من ضحايا الجواييم.
الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد
مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" وهو سلسلة من مجموعة مصطلحات أخرى مثل "النظام العالمي الجديد، الشرق الأوسط الكبير".
وكانت قد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 –" أن الشرق الأوسط الجديد سيولد من رحم حرب تموز بين إسرائيل والمقاومة الإسلامية في لبنان, فما هو هذا الشرق الأوسط الجديد؟ هل هو بالفعل جديد؟".
كان لابد لحكومة "العم سام" لتمهيد أفكارها فقد عمدت إلى تشويه صورة الإسلام ومبادئه وأفكاره بدءاً من إنشاء "أسامة ين بلادن" واتهام الإسلام بتفجير مبنيي التجارة في "نيورك" وقطع ونحر الرؤوس في العراق أثناء التكبير وذكر أسم الله,أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق.
البداية كانت من السودان فقد قسم السودان إلى سودانان "شمالي-جنوبي" باستفتاء شعبي "أعور" في عام 2005 قبل أن ينفذ الاتفاق مطلع العام 2010.
الفيسبوك وكذبة منشيه ,كان لابد للحكومة الأمريكية من الاستغناء عن الرؤساء العرب للسيطرة على الشعوب العربية, فقد أجرت أجهزة المخابرات الأمريكية عدد من التجارب بداية بـ "hi5" وصولاً إلى "الفيسبوك" وبالتالي جمع معلومات عن العرب وتحليلها واستخدامها لتحقيق المخطط بتفتيت الوطن العربي.
فقد وصلت الحكومة الأمريكيصهيونية" مرحلة متطورة من السيطرة على الشعوب العربية من خلال نشر الشعارات الخلاقة التي ذكرتها في أول المقال.
"الحرية" بهذه الكلمة أوصلت حكومة "العم سام" الشعوب العربية إلى مرحلة من "الشزفرينا" وعدم الاحترام للخطوط الحمر (الآباء-المثقفين-وحتى الرئيس-الدين) تحت مسمى الحرية .
وبنظرة صغيرة إلى واقع الدول "العبرية" بقياداتها, نرى أن جميع الأنظمة التي تعاملت مع إسرائيل كانت نهايتها كنهاية فرعون.
كانت تراودني مجموعة من الأسئلة لقد أنهى المصريون حكم "مبارك" ولكن هل حققت تلك الثورة أهدافها ,وعلى أقل تقدير فتح معبر رفح , وطرد السفارة الإسرائيلية ".
و الآن في سورية,ماذا حققت "الثورة" إلا مزيد القتل والتدمير والتشريد وتسريح الملايين ,وفضائح بالجملة للتعامل والولاء لإسرائيل والخارج وكل ذلك تحت مسمى الحرية والديمقراطية .
محمد حماد مدير موقع "سيريالايف"الإخباري