دام برس
يا حكام العراق ..إحذروا ذؤبان العرب .. ما قيمةُ ما يسمُّونه " مؤتمر قمَّة " بعد إقصاء الشرفاء ؟ وماذا يُنتظر منها ؟ .. أطلِقوا عليها ما شئتم ولكن ... إياكم أن تكونوا شهود زور لقد بَدت البغضاءُ من أفواههم ... وما تُخفي صدورُهم أكبَر
فالحذر ... ثم الحذر ... ثم الحذر ...
لقد شاهَدتِ العربُ واستمعَت إلى خطابات ودروس القائد الحكيم بشار الأسد لأولئك الأدعياء في قمم الجامعة الأخيرة والتي لم تنفعهم أو تحرِّك فيهم شرفاً أو نخوة أو ضمير ...
فهل تستطيعون أن تقفوا في وجوههم كما وقف الدكتور بشار الأسد ؟
لقد عانى منهم الرئيس السابق الشريف الشجاع أميل لحود في مؤتمر بيروت ووقف بحزم أمام مؤامراتهم واستطاع أن يفرضَ عليهم بنوداً في بيانهم الختامي ساءت لها وجوهُهم ، فانقلبوا صاغِرين .
ثم خرجوا وعادوا إلى إماراتهم وممالك عارِهم ناكسي رؤوسهم وأذقانِهم مُذعِنين .
فهل تستطيعون أنتم يا مَن نهضتم بعبء هذه المسؤولية التي ينوء بحملها الثقلان في هذه الظروف الخطيرة والمصيرية أن تفرضوا عليهم ، ولا أقول طموحات الشعوب العربية ، بل على الأقل درء أخطارهم وكبح جماحهم ؟
أعانكم اللَّه وأفرغ عليكم صبراً من عنده .
إياكم ... ثم إياكم ... ثم إياكم ...
أن تخرج قرارات من بغدادكم وبغداد العرب جميعاً تقطر بخيانة هذه الأمَّة المستضعفة والمستهدفة .
أرفضوا أقوالهم حتى ولو خرجتم دون اتخاذ قرار على الإطلاق فالفشل أهون خطراً في هذه الأيام من الخيانة والعار .
أما كان خراب العراق على أيديهم ؟
فلا تكونوا يا أعزائي بحق هذه الشعوب عليكم
شهود زور تشتكي منكم الأجيال .
د . محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي
http://home.total.net/~yasinh