دام برس - اللاذقية -حمادي سمكو
عندما انطلقت فكرة الصرافات الآلية وبداْ تطبيقها على أرض الواقع ظننا أنها فكرة حضارية سيكون بإمكان الموظف قبض راتبه بسهولة ويسر وبأي وقت كان ولكن مع ازدياد عدد الموظفين والمتعاقدين الذين يستعملون هذه الميزة أصبح الموظف وكأنه يقف أمام مؤسسة استهلاكية أو أمام فرن ينتظر دوره مع ملاحظة أنه حتى الآن هناك الكثيرون ممن يستعملون الكوات لا يعرفون طريقة استعمالها الأمر الذي يأخذ وقت أطول .
ومن هنا بدأت مشكلة الازدحام التي يعاني منها موظفو ومتقاعدو اللاذقية وخاصة الذين يقبضون راتبهم من كوات المصرف التجاري التي تضرر عدد منها من جراء الاحداث التي تشهدها سورية , ولم يتم حتى الآن العمل على اصلاحها وصيانتها واعادتها للخدمة لتحل جانب من الازدحام الذي يعاني منه الموظفون والمتقاعدون وبناءاً على طلب الإخوة المواطنين الموظفين منهم والمتقاعدين في محافظة اللاذقية قمنا بطرح الأسئلة عنهم كما وردتنا
لماذا لم يتم العمل على زيادة عدد الكوات المصرفية التابعة للمصرف التجاري ؟ ولماذا تم الغاء عملية الربط بين المصارف ؟..علماً وفي وقت سابق كان بإمكان حامل بطاقة الصراف التجاري أن يقبض راتبه من كوات المصرف العقاري أو أي مصرف خاص لقاء اجور اضافية وهذه الطريقة كانت تخفف من الازدحام الحاصل على الكوات .
ولدى سؤال مدير المصرف التجاري فرع جبلة عن سبب الازدحام على كوات المصرف التجاري المتوزعة في جبلة , أرجع سبب الازدحام الى انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي انقطاع عمل الصرافة وانقطاع الشبكة وأشار الى وجود ست كوات للمصرف في مدينة جبلة أربعة منها تعمل بشكل منتظم واثنين منها خارج الخدمة بسبب انتهاء عقود الصيانة .
كما بين أن هناك عدد من المتقاعدين الذين يسببون الأزمة بسبب اصرارهم على قبض راتبهم في أول الشهر مع أن الراتب لا يكون محولاً بعد فيقولون أن الصرافة لايوجد فيها نقود , مع العلم الآن الصرافات جميعها المتواجدة في جبلة دائما مليئة بالنقود .
وحول انتهاء عقود الصيانة وعدم التمديد أشار مدير المصرف أن هناك عقد بين المصرف وشركة الصيانة وهي شركة أمريكية وهناك شروط معينة للتمديد والآن يتم البحث عن شركة وسيطة .
كما نوه الى أنه وفي وقت سابق ليس ببعيد قام بعض المخربون بإحراق كوتين صرافة في جبلة احدها أمام فرع المصرف والأخرى بالقرب من البحر مما أدى الى حدوث أضرار في الكوتين وقد تضطر الى الخروج من العمل .
وذكر مدير المصرف التجاري باللاذقية أنه كان في خطة المصرف التجاري السوري زيادة عدد الصرافات كل عام 100صراف ولكن بسبب الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه سورية ومنع استيراد الصرافات من الخارج والتي مصدرها أمريكي سنقوم باللجوء الى شركة وسيطة وبالتالي فإن سعر الصراف سيتضاعف وهذا ما أجبر المصرف على عدم استيراد صرافات جديدة .
وحول إصلاح الصرافات التي تأذت جراء الأحداث التي تشهدها سورية , فالأمر يعود الى نفس الأسباب السابقة .. عدم وجود قطع تبديل إلا من بلد المصدر الأمريكي
ويرى مدير المصرف التجاري أن الحل الأمثل لحل مشكلة الازدحام على الصرافات في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على عمل وأداء الصرافات المصممة لعدم قطع الكهرباء عنها هو العمل على إعادة توزيع تقسيم رواتب الدولة حيث سيتم صرف رواتب المتقاعدين في 25 الشهر وستعمل نقابة الأطباء على صرف الرواتب في 15 الشهر كما يتم العمل والتنسيق مع باقي المؤسسات ودوائر الدولة .