دام برس
يتحمل أحد مسؤولية الدم السوري الذي سُفك ويُسفك منذ أكثر من عشرة أشهر سوى الذين لُقبوا بالــ "العرب" ، حكامٌ غوغائيون توارثوا المُلك وقمعوا شعوبهم وجعلوها أدوات تأكل وتشرب دون أن تفكر بالمستقبل الأسود، الآتي لا محال.
ولأن سوريا وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالرئيس بشار الأسد تدعم المقاومة وترفض الإستعمار كان لا بد من معاقبتها وزعزعة أمنها، فقد أخذ العرب موقفهم العدائي من الشعب السوري الذي بات يُحرجهم، فهم لم يقفوا في يوم من الأيام مع إخوانهم في الشدائد، ولم يقدموا للأمة العربية سوى الذل والهوان الذي بات معلقاً في رقاب كل الذين مشوا في ركابهم، وفتحوا أبواب بلادهم كي يزني بها الغرب فحملت وأنجبت لقيطاً.
وقفت سوريا كالسد المنيع أمام همجية الأحقاد التي أسسها حكام الإنبطاح العربي، فلم ترضى لشعبها غير الكرامة والرأس المرفوعة، وقدمت القرابين على درب صنع النصر، ولكن الهمج أكملوا حملتهم فقتلوا أطفال سوريا وحرقوا ترابها دون أن يرف لهم جفن، كان حاكم قطر ومن لف لفه يسود وجهه عندما يرى هذه الجموع المؤيدة للرئيس الأسد وهي تملئ الساحات، فما بالكم عندما رأى سيادة الرئيس بين شعبه وأهله ظل من ذله وجهه مسوداً كظيم حتى هذه اللحظة.
جميعنا يعلم أن ما يجري في سوريا اليوم هو إستكمال لكل الحروب التي خاضها الصهاينة وفشلوا فيها، ولا فرق بين قرى ومدن وبلدات جنوب لبنان وأي قرية أو مدينة سورية، فالعدو نفسه والتجربة نفسها، وفي سوريا رجالٌ لم تتغير معادنهم لم يرتدوا الأكفان بعد ليس ضعفاً أو وجلاً وإنما، كي لا يلومنهم أحد عندما يأتون بعروش المستبدين ليُلقوها تحت أقدام بشار الأسد.
0000-00-00 00:00:00 | لعن الله الظالمين |
ان كلاب الغابة تنبح في النهار والليل ولا يلتفت اليها حتى صغارها, فما بالك بالاسد. | |
عربي سوري |