دام برس- وعد حمود:

برعاية  الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة عقدت المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع وزارة السياحة مؤتمراً دولياً لبحث آخر نتائج الأبحاث الأثرية السورية وتداعيات الزلزال.
وافتتحت المؤتمر وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ، وقالت في كلمة لها:" اليوم له خصوصية وهذا مؤتمر دولي يعقد للاثريين من دور السمعة العالمية الذين كان لهم فضل كبير عندما ترأسوا البعثات الأثرية وأتوا إلى سورية منذ أكثر من ٦٠ عام ، كلهم نقبوا ببعثات مشتركة سورية أو إيطاليا أو هنغارية أو تشيكيا أو غيرها نقبوا في الأرض السورية وساهموا في الكشف عن كنوزهم وأولهم وأشهرهم البروفيسور العظيم باولو ماتييه من إيطاليا ، وعندما حييته ورحبت به بكى وقال : كنت أقول دائماً لي وطنين إيطاليا وسورية هي وطني الثاني اليوم أقول أن سورية هي وطني الأول وسالت دموعه .
ونحن متأثرون اليوم لعدة أمور أولها أن هذا المؤتمر يحضره  عدد كبير من العلماء الأوروبيين ،هناك خمس بعثات إيطالية الآن تعمل في سورية بالتشارك مع الاثاريين السوريين في المديرية العامة للآثار والمتاحف لتأهيل الكوادر والتنقيب وتأهيل الطلاب.
وأضافت " هذا الجمع الغفير الذي يحضر المؤتمر يتصادف في مرحلة العبور الى تعافي سورية من الكوارث ( الحروب الزلزال وتبيعات الحصار الظالم )، وهذا يعني أن العالم بدأ على الصعيد الشعبي يدرك أنه لاغنى له عن سورية فهي ام الحضارات وقلب العالم وليس فقط قلب العروبة.
كما وتحدث المهندس محمد رامي رضوان مرتيني وزير السياحة أن السياحة والثقافة توأم وأن فريق العمل بالوزارتين لديهم العديد من المشاريع المشتركة أهمها المسارات السياحية في مواقع التراث والاوابد الأثرية والقلاع والأسواق، وأن هذا البرنامج مستمر منذ مايقارب الثلاث سنوات وأُنجز فيه الكثير، مشيراً إلى أن  السياحة الثقافية هي العنوان الرئيسي لقطاع السياحة السورية وماتملكه من كنوز حضارية وثقافية وتراثية وآثارية و أوابد وأماكن مقدسة هي ملك البشرية جميعاً حافظنا عليها وحميناها من التخريب والدمار والإرهاب في كل المناطق التي تتواجد فيها الدولة السورية والجيش العربي السوري لقد تم حماية أوابد التراث الإنساني وأقل دليل على ذلك مايحدث اليوم من أعمال ضخمة لترميم اسواق حلب وحمص وقلعة حلب وكافة الاماكن التاريخية التي دنّسها الإرهاب، موضحاً أن اليوم بعد كارثة الزلزال أصبحت الحاجة أكثر إلحاحاً لتدخل كل المنظمات ولكل محبي سورية وثقافتها وتراثها لمد يد العون وامير هذه العقوبات الجائرة والتي بعكس ما يحاول الإعلام الغربي ترويجه .

وأضاف أنه  لدينا في قلعة حلب وفي اللاذقية وجبلة أضرار بحاجة إلى تكاتف كل الجهود الوطنية والعالمية لإعادة الألق لهذه الكنوز التي هي ملك البشرية.

كما أكد معاون مدير الآثار والمتاحف الدكتور همام سعد لدام برس أن مايميز هذا المؤتمر هو عودة البعثات الإيطالية بشكل خاص الى المواقع التي كانت تعمل بها قبل عام ٢٠١١ ونخص بالذكر بعثة ايبلا للبروفيسور باولو ماتييه وهو الذي اكتشف مملكة ايبلا والأرشيف الملكي .
المؤتمر يجمع بين شقين الاول إظهار نتائج البعثات الأثرية الهنكارية والتشيكية والبعثات الإيطالية ،  والثاني يتعلق بعرض نتائج الزلزال الذي ضرب المواقع الأثرية لاسيما في المنطقة الساحلية وشمال سورية.
وقال أن  الغاية من هذا المؤتمر هو عودة الحياة الثقافية كما كانت عليه قبل عام ٢٠١١ وإتاحة الفرصة للطلاب السوريين سواء في قسم الآثار أو المهتمين بتبادل الآراء والمعلومات مع الباحثين الأجانب .