دام برس-فرح العمار:
برعاية المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء و بمشاركة كوكبة من الباحثين السوريين والعرب أطلقت وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي والجامعة الافتراضية السورية أعمال مؤتمر الصناعات الإبداعية بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق، والذي يستمر لمدة يومين.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أكدت في كلمتها خلال الافتتاح أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم الصناعات الإبداعية التي تستقطب اهتماماً كبيراً لدى صناع القرار والعاملين في الحقول الإبداعية، ولا سيما الثقافية والبحث في مجالات هذه الصناعات ومقومات نجاحها وأهميتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
برعاية السيد المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء انطلقت اليوم فعاليات “مؤتمر الصناعات الإبداعية” الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي والجامعة الافتراضية السورية في مكتبة الأسد الوطنية.
وبينت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح خاص لها أن المؤتمر حمل اسم الصناعات الإبداعية لأن الإنسان السوري مبدع بأصله وبتاريخه وبفكره وعطائه للحضارة البشرية ومن باب أولى أن يحتضن هذا الإبداع ويستثمر خير استثمار لافتة إلى أن الإبداع هو إبداع فكري وهو بحاجة الى منظومة متكاملة ليتحول الى صناعة.
وأكدت الوزير مشوح أننا في سورية قادرون على أن يكون لنا صناعات إبداعية تشارك فيها الدولة والجهات العامة ولا تحتاج الى المال الكثير ولكنها تحتاج الى الفكر وأدوات ووسائل وعلينا أن نتعرف عليها أولاً وأن نحسن استخدامها وتطبيقها حتى نخرج بالمنتج المطلوب مشيرة إلى أن اقتصادنا الوطني لديه مقومات كثيرة لينتعش والإبداع أحد هذه المقومات موضحة أن اقتصاديات العالم أجمع تقوم على الإبداع البشري وهو إبداع مؤطر بالعلم والمعرفة وخلق بيئة المناسبة لنموه وازدهاره.
وحول أهمية عقد هذا المؤتمر أوضحت مشوح أن أهميته تنبع من نشر فكرة الصناعة الإبداعية ونشر هذا المفهوم والبعض يفصل بين الإبداع والصناعة على العكس كل المجالات الإبداعية بما فيها التصميم بكل أنواعه “البرمجيات وفن العمارة والموسيقى والمسرح وفنون الأداء عامة والأدب والفكر السينما” كلها يمكن أن تتحول الى صناعات إبداعية إذا ما وفرنا لها مستلزماتها وأحسنا رعايتها وإطلاقها ومن هذه المستلزمات وقد تكون الحلقة الأخيرة هي حسن الترويج للمنتج الثقافي والمنتج الإبداعي عموما ومن هنا أدعوا المستثمرين الراغبين في دعم المبدعين ليس فقط في المجال الثقافي وإنما في مجال إبداعي يرونه أن يستثمروا مالهم في هذا المجال لأنه استثمار رابح.
من جانبه وزير الصناعة زياد صباغ أن المؤتمر جيد وضروري كونه فكرة جديدة يسلط الضوء عليها وهو ضرورة في ظل الظروف القائمة لإظهار الفكر الإبداعي والتعريف بأهميته في تطوير ما هو قائم مشيرا إلى أن هذا المؤتمر نقطة الانطلاق لوضع موضوع الصناعات الإبداعية في مسارها الصحيح والسليم.
وعن أهمية هذا المؤتمر اعتبر صباغ أن الصناعة تدخل في كل مناحي الحياة والصناعة الإبداعية التي تعتمد على العامل البشري والفكر البشري المبدع وهو ضرورة قصوى لتأسيس وتحديد مسار للانطلاق والاعتماد على الفكر البشري الذي يصنع ويطور كل مناحي الصناعات في مختلف مجالاتها مؤكدا أن مفهوم الصناعات الإبداعية أصبحت تمثل على الصعيد العالمي تمثل أهمية كبيرة من حيث الدخل القومي ونسب التوظيف العالية واستقطابها للكفاءات العالية في مجال الفنون والثقافة وكافة مجالات الإبداع.
مدير عام مكتبة الأسد الباحث إياد مرشد أوضح في أن الصناعات الإبداعية ليست مقصورة على الصناعات الثقافية لأنها تشمل الدعاية والإعلام والاهتمام بالتخطيط العمراني وتصميم الأزياء وكل هذا الطيف الواسع الذي إذا استطعنا بالفعل الاهتمام به وان نعطي المبدعين في هذا المجال كل الاهتمام سنكون قادرين على إضافة حقيقة للاقتصاد السوري معتبرا أن الهدف من المؤتمر أن نوطن هذا المفهوم في الواقع السوري وأن يتم تداول هذا المصطلح أولا والتعريف به ثانياً والانطلاق نحو العمل به ثالثاً وهو الأهم.
حضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ووزير الصناعة بسام الصباغ ووزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق وعدد من معاوني الوزراء ورؤساء الجامعات ورؤساء الهيئات والمؤسسات الثقافية والعلمية والتربوية والسياحية وحشد من المثقفين والمهتمين.