دام برس-فرح العمار :
زار السيد الرئيس بشار اﻷسد البارحة دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى خلال الزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما التقى السيد الرئيس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وستحمل هذه الزيارة أبعاداً سياسية واقتصادية هامة للبلدين خاصةً وأنها أول زيارة لبلد عربي يقوم بها السيد الرئيس عقب الحرب التي طالت سورية
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع التقينا المحلل السياسي الدكتور علاء الأصفري الذي قال:" زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات شديدة الأهمية تأتي في وقت حساس ومفصلي يعاد به تركيب النظام العالمي من جديد،وهذه الزيارة كانت ثنائية بحث وعلاقات ثنائية بين الطرفين وخاصة في مجالات الاستثمارية والإقتصادية وأعتقد أن الزيارة لها بعد سياسي كبير بأنه تحضير لعودة سورية إلى حضنها العربي وعودة الحكم العربي إلى سورية من بوابة الإمارات وهذا عمل جميل وجيد".
وأضاف الدكتور علاء:" أعتقد بأن هذه الزيارة ستكون مفتاح حقيقي للعلاقات العربية السورية من جديد وتأتي في وقت شديد الأهمية وهنا نتفائل بشكل كبير وخاصة فيما يخص الشأن الاستثماري والإقتصادي وخاصة أننا نتعرض لضغوط كبيرة جداً من الولايات المتحدة والغرب بفرض عقوبات غير مسبوقة على سورية".
وأشار المحلل السياسي إلى أنه بالطبع هناك استياء كبير في الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الزيارة وهذا شيء تعودنا عليه، والإمارات دائماً على ما يبدو لها سياسى موالية للولايات المتحدة الأمريكية ولكن لا تتبع لها كتابع وهي لها الحق السيادي في أن تقرر مصالحها وتعرف الإمارات جيداً بأن سورية هي حجر الأساس في أمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف": الإماراتيون يعملون على حماية الوحدة القومية العربية وعلى حماية النسيج العرب حتى لو سبب ذلك الإنزعاج لأمريكا ولا أعتقد أن أمريكا ستتخذ إجراءات ضد الإمارات لأن هذا التيار المؤيد برجوع سورية إلى الحضن العربي أصبح كبيراً وظهر من غالبية الدول العربية.
يذكر أن وزير الخارجية الإماراتي زار سورية في التاسع من نوفمبر من العام الماضي وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات.