دام برس :
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه تم اتخاذ قرار بتنفيذ عملية خاصة للدفاع عن الدونباس .
وأكد بوتين في بيان متلفز اليوم مكرس لبدء العملية الخاصة ان الظروف تتطلب من روسيا القيام باعمال حاسمة .
وقال بوتين إن حلف الناتو يخلق من سنة إلى أخرى أخطاراً جسيمة بتوسعه نحو الشرق واقتراب بناه التحتية من حدود روسيا وأن مجمل تحالف البلدان الغربية الذي أقامته الولايات المتحدة هو أمبراطورية الكذب .
وشدد على أن روسيا لا تعتزم احتلال أراضي أوكرانيا ولكنها تؤيد حق شعوب أوكرانيا بتقرير المصير .
وقال بوتين إن روسيا من أقوى الدول النووية في العالم ولذا لا يجب أن يساور الشك أي معتد محتمل بأنه سوف يدمر بالكامل وأن أي هجوم على روسيا سيفضي إلى عواقب وخيمة على المعتدين مشيرا إلى أن روسيا تملك بالإضافة إلى ذلك أفضلية معينة في عدد من أحدث أنواع الأسلحة .
وأضاف الرئيس بوتين في بيانه المتلفز الموجه إلى المواطنين الروس أن العدالة والحقيقة إلى جانب روسيا مؤكدا ثقته بأن العسكريين الروس يتسمون بالمهنية والبسالة ويؤدون واجبهم بإخلاص .
أكد بوتين أن روسيا الاتحادية سترد فوراً على أي محاولات لخلق أخطار على شعبها محذرا من يمكن أن تراودهم أوهام التدخل في الاحداث الجارية من أن ذلك سيسفر عن عواقب لم يروها في تاريخهم وأن روسيا مستعدة لأي تطور للأحداث وقد تم اتخاذ جميع القرارات اللازمة لذلك معربا عن الأمل في أن يتم الاصغاء إليه .
وقال بوتين إن ضعف وتفكك الاتحاد السوفييتي أديا إلى أن خرق توازن القوى في العالم وكفت المعاهدات والاتفاقيات السابقة عن العمل واقعياً .
وأكد بوتين أن مصير روسيا في أيدِ أمينة لشعبها متعدد القوميات وهذا يعني أن القرارات المتخذة ستنفذ والأهداف ستتحقق وان امن روسيا مضمون تماما مؤكدا الثقة بدعم الشعب وبتلك القوة التي لاتقهر التي يمنحها لنا حبكم للوطن.
وأوضح بوتين أن جمهوريتي الدونباس الشعبيتين ” دونيتسك ولوغانسك ” توجهتا إلى روسيا بطلب المساعدة ونظرا لذلك اتخذ قرارا يتطابق مع المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة وبموافقة مجلس الاتحاد الروسي بتنفيذ العملية الخاصة التي يكمن هدفها في حماية الناس الذين يتعرضون على مدى ثمانية أعوام لإبادة الجنس من قبل نظام كييف مشددا على أن روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا ولكنها تسعى لإزالة النزعة العسكرية والمتعصبة قومياً في أوكرانيا .
وقال الرئيس الروسي إن الظروف الراهنة تتطلب تتطلب أعمالاً حازمة وفورية ولم يتركوا لنا أي خيار آخر للدفاع عن روسيا ومواطنيها سوى ذلك الخيار الذي نرى أنفسنا مضطرين لاستخدامه اليوم .