دام برس-فرح العمار:
على هامش  فعاليات معرض إعادة إعمار سورية “عمرها 2021” الذي انطلق بدورته السادسة على أرض مدينة المعارض بدمشق الأربعاء الماضي، و شارك فيه حوالي 190 شركة محلية وعربية وأجنبية مختصة بالإنشاءات، تم توقيع إتفاقية بين بنك بيمو السعودي السوري وإدارة المناطق الصناعية بالسويداء وأم الزيتون لتمويل المشاريع الاستثمارية بالمنطقة الصناعية.
محافظ السويداء همام صادق دبيات أوضح أنه تم على هامش المعرض  توقيع اتفاقية مع بنك بيمو السعودي السوري بما يتعلق بتمويل الصناعيين، مبيناً أن في السويداء منطقة صناعية بدأ العمل فيها جيد ويتم الاستثمار بأكثر من ممتاز وأن المحافظة واعدة بالإمكانيات والخبرات الموجودة فيها، إضافةً لوجود تجربة جيدة من خلال  المغتربين السوريين الذين استطاعوا تكوين مهارات متميزة من أجل النهوض بالواقع الصناعي وأن واجبنا كقطاع حكومي تأمين التسهيلات اللازمة الإدارية والبنية التحتية لإشادة المقاسم"
وأشار المحافظ  إلى أنه تم على مدار سنوات  العمل على المنطقة الصناعية وتوفير الماء والكهرباء والطرق والصرف الصحي إضافةً إلى كل ما يتعلق بالتراخيص الصناعية ويوجد حالياً محطة كهروضوئية بإستطاعة ٢٠ ميغاواط كعقد أولي ويتبعها ٢٠ أخرى ما يؤمن الكهرباء بشكل مستمر جداً".
وأكد المحافظ على أن أهم  العقبات التي تعترض العمل هي السيولة المالية خاصة في هذه الفترة الصعبة التي تمر على سورية ، وانه من خلال الضمانات والتسهيلات التي تقدمها مؤسسات التمويل ومنها بنك بيمو قادرين على العمل لصالح هذه المحافظة".
بدوره غسان الجبور مدير فرع بنك بيمو السعودي السوري في السويداء أشار إلى أنه بعد فترة الحرب لسنوات بدأت مرحلة اعادة الاعمار وأن هذه المرحلة تتضمن تقوية العجلة الاقتصادية في المحافظة".
وأوضح الجبور أن السويداء ذات موقع مهم بالنسبة لسورية وقربها من مدينة دمسق يكسبها ميزات كبيرة في الاقتصاد الوطني سيما وأن المحافظة هي بلد زراعي بإمتياز وتتوجه للصناعة  وأن وجود المنطقة الصناعية فيها يساهم بشكل كبير  بإعادة الاعمار وبتدوير العجلة الاقتصادية  وأن توجهنا كبنك بيمو وكجزء من هذا الاقتصاد والمجتمع ولدينا واجب وطني لنكون مساهمين دائما بتنمية العجلة الاقتصادية عبر التمويل وتقديم التسهيلات للتجار والصناعيين ونحن منذ بدء افتتاح فرع بنك بيمو بالسويداء نسير على هذا الخطى وحاليا يجب ان يكون دورنا أكبر ونحن جاهزين لاي دعم  يخدم الاقتصاد الوطني لتعود سورية كما كانت وأقوى".
وبين مدير بنك بيمو السعودي الفرنسي أن إقامة هذا المعرض بهذا الوقت رسالة لكل العالم بأن سورية قوية و عاد السوريين بالوقوف على أقدامهم واقتصادنا سوف يكون قوي من خلال تكاتفنا مع بعض البعض والتضحيات التي نقدمها وقدمها الجيش العربي السوري وكل الناس ويجب اليوم قطف ثمارها".
من جانبه مدير المناطق الصناعية بالسويداء وبأم الزيتون علاء أبو عمار قال :" الإتفاقية تتضمن تقديم البنك قروض للمستثمرين  بنسبة تصل الى ٧٠% من قيمة المنشأة كاملة بما فيها الارض والبناء والالات بضمانة المنشأة فقط  وأن لم تضمن القيمة يمكن تقديم ضمانات عقار".
وأوضح السيد علاء أن الاتفاقية هي نفسها الاتفاقية التي تم توقيعها مع المصرف الصناعي لتمويل المشاريع وهي استكمال بين عمل القطاع العام والخاص لخلق التكاملية وبالتالي هدفنا إعادة الاعمار وتشجيع المستثمرين لتذليل كافة العقبات أمامهم وخاصة موضوع التمويل، منوهاً إلى أنه بهذه الاتفاقيات تم فتح الباب على مصراعيه مع المصارف العامة والخاصة".
وأشار مدير المنطقة الصناعية في السويداء  إلى أن المطلوب من إدارة المنطقة الصناعية تزويد المصرف بالبيانات واجراء المعاملات القانونية الخاصة بالمستثمرين،وهذه الاتفاقية مهمة للمستثمرين في مرحلة التأسيس ومن ثم الاقلاع بمنشآتهم بشكل اسرع وبالتالي الوصول لوضع اكبر عدد من المنشآت بالإنتاج  وهو ما نحرص عليه في مرحلة اعادة الاعمار في سورية وإعادة الاقتصاد إلى أوجه واستعادة سوربة  لعافيتها.
السيد عاصم أبو فخر رئيس مجلس إدارة المجموعة الإقتصادية للإستثمار قال لدام برس:"نحن شركاء في تنظيم المعرض الذي أثبت أنه قادر على أن يكون جزء لا يتجزأ من النهضة العمرانية في بلدنا سورية، المجموعة الإقتصادية للإستثمار هي جزء من الإتفاقية التي تمت بين المنطقة الصناعية وبنك بيمو، لإنه لدينا العديد من المصانع التي تقام في السويداء مثل مصنع البطاريات ومصنع الألبان والأجبان وقريباً الخميرة والمرتديلا، وهذه الإتفاقية ستقدم الفائدة لكافة التجار والصناعيين، ونشكر مؤسسة الباشق لإعطائنا الفرصة لتوقيع هذا العقد مع بنك بيمو.