دام برس :

نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصادر دبلوماسية سعودية أن ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيزور روسيا الأحد القادم.

وأشارت إلى أن ولي ولي العهد سيلتقي خلال زيارته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية في غضون عام واحد.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن الزيارة التي لم تكن متوقعة تدل على استعداد الرياض للدخول في محاولة جديدة للتفاوض مع موسكو بشأن بنود التسوية السياسية في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن الرياض تأمل في أن تنجح في تغيير توجه موسكو بشأن نظام بشار الأسد، عبر تقديم الوعود بشراكة إستراتيجية ومشاريع بمليارات الدولارات.

وتحدثت الصحيفة عن أن الأمير محمد بن سلمان من المرجح أن يخلف العاهل السعودي الملك سلمان في الحكم.

وذكرت الصحيفة أن الإشارات بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين مازالت جامدة بسبب نهج البلدين المتعارض فيما يتعلق بمستقبل نظام دمشق، في وقت تعرضت فيه العلاقة بين البلدين لاختبار جديد بعد بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا.

وأشارت إلى أن الزيارة تدل على أنه وعلى الرغم من الخلاف السياسي بين البلدين بشأن سوريا، إلا أن الرياض تبذل مزيد من الجهود كي لا تمحو التطورات والترتيبات بعد الزيارة الأولى لولي ولي العهد لروسيا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء روس اعتقادهم بأن الزيارة الجديدة لها هدفين يرغب ولي ولي العهد في تحقيقهما، أولهما تحديد الأجندة بشكل أوضح فيما يتعلق بالشراكة الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد وتطبيق ذلك بشكل عملي، وثانيهما تقريب وجهات النظر بشأن التسوية السياسية في سوريا.

واعتبر الخبراء الروس أن الزيارة ستعد تأكيدا على النهج الجديد للرياض الذي يهدف إلى تطوير العلاقات مع روسيا على الرغم من عدم الاتفاق بينهما في عدد من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية.

وأشار أحد الخبراء الروس إلى أن التركيز الأساسي خلال الزيارة سينصب على الاستعدادات التي ستسبق زيارة الملك سلمان لموسكو التي لم تلغ حتى الآن.

وأضاف أن القيادة السعودية أظهرت استعدادها للعب دور أكثر مرونة فيما يتعلق بالتسوية السياسية في سوريا، حيث طلبت الرياض من قبل الرحيل الفوري للرئيس السوري بشار الأسد، لكنها لم تعد الآن تصر على رحيله في الحال، ومستعدة لاستمراره في السلطة دون تحديد فترة زمنية معينة سواء كانت أسبوعا أو شهرا أو شهرين.