دام برس :

تدخل العدو الصهيوني مجدداً في مجرى سير المعارك بمنطقة ريف القنيطرة المحاذية للجزء المحتل من هضبة الجولان السورية، بعد ان قام سلاح الصواريخ مساء يوم أمس الأحد، بإستهداف قواعد عسكرية تابعة للجيش السوري مهمتها القيام بإستهدافات بعيدة المدى.

التدخل الإسرائيلي الجديد، شأنه شأن التدخلات السابقة الرامية لمؤازرة الجماعات المسلحة التي بدأت يوم الجمعة الماضي معركة في منطقة ريف القنيطرة أطلق عليها اسم “وبشر الصابرين”. المعركة التي يقودها ما يسمى “جيش الإسلام” التابع لزهران علوش، تشاركه بها فصائل مسلحة اسلامية من بينها “جيش اليرموك” و “الوية العز” إلى جانب قائمة تضم العديد من الكتائب المسلحة.

وبحسب مصادر معارضة، وضع الهجوم الجديد الذي تديره ميليشيات علوش، هدفاً هو السيطرة على نقاط تابعة للجيش السوري في منطقة التلول الحمر والتلال المجاورة لها بهدف الضغط على قرية حضر ومدينة خان أرنبة القريبة، وذلك تسهيلاً لمشروع فتح طريق من ريف القنيطرة نحو الغوطة الغربية لدمشق التي تشهد سيطرة وحصار تقوم به قوات الجيش السوري على جيوب المسلحين هناك.

بالعودة إلى التدخل الإسرائيلي فإنه تم عبر إستهداف مواقع تابعة للجيش السوري بوابلٍ من الصواريخ أدى لتحقيق إصابات مباشرة فيها. وتشير المعلومات الواردة لـ “الحدث نيوز”، انه وفي تمام الساعة 21:20 من مساء يوم أمس الاحد، قام جنود العدو المرابطين في تل ابو الندى في الجولان المحتل، بإطلاق أربعة صواريخ أرض – أرض باتجاه كتيبة المدفعية في اللواء 90 التابع للجيش السوري بالاضافة إلى موقع آخر في منطقة “نبع الفوار”، وصاروخ آخر سقط في سرية الصقري.

وبحسب ما توفر من معلومات، فإن المواقع المستهدفة تحوي راجمات صواريخ ومدفعية بعيدة المدى مولجة دعم القوات الأرضية التي تخوض مواجهات ضد الميليشيات المسلحة في المنطقة، وإستهدافها أمس يؤكد مجدداً التورط الإسرائيلي في دعم المسلحين.

وسائل اعلام العدو قالت في تعليقها ان “الجيش الاسرائيلي هاجم هدفين للجيش السوري في منطقة ريف القنيطرة المحاذية للجولان”. صحيفة “يديعوت احرنوت” وعبر موقعها الإلكتروني، أشارت ان “الضربات ربما تكون ردا على سقوط صاروخين في الجولان في 24 ساعة الاخيرة”.

المتحدث بإسم جيش العدو افخاي ادرعي قال عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” ان “‏جيش الدفاع يعتبر الجيش السوري مسؤولا عما يجري داخل أراضيه ولن يسمح بخرق السيادة الإسرائيلية وتعريض حياة سكان دولة اسرائيل للخطر”، على حد تعبيره.

وكانت معلومات قد تم تداولها عن تنفيذ طيران العدو الاسرائيلي غارات إستهدفت المواقع آنفة الذكر، لكن مصادر “الحدث نيوز” نفت ذلك مؤكدةً ان الإعتداء تم عبر صواريخ أطلقت من مواقع صهيونية موجودة في الجزء المحتل من الجولان”.