دام برس :

الحرب الدائرة في سوريا فرصة لإسرائيل كي تفعل ما تشاء في الجولان السوري المحتل، ومن بينها العمل على التنقيب والاستخراج اللاحق للنفط السوري، بعدما أعلنت عن وجود معطيات مشجعة في حقول النفط في الجولان. ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن مصادر في شركة «افيك» الإسرائيلية للطاقة، أن عمليات التنقيب الأخيرة في أحد المواقع في جنوب الجولان، وتحديداً ما تسميه موقع «نيس 3»، أظهرت دلائل على اكتشافات نفطية، إلا أنه حتى الآن لم يتبين إن كان حجم الاكتشاف كافياً للاستخدام التجاري.

واشارت الشركة في بيان لها الى أن عمليات التنقيب في «نيس 3»، تمت على عمق 1377 متراً، لافتة الى أن النتيجة تتطابق مع النماذج الجيولوجية للشركة، وتعزز المعطيات التي ظهرت في موقع التنقيب «نيس 5» الواقع على مسافة خمسة كيلومترات من موقع «نيس 3»، حيث تبين أيضاً وجود كميات معتبرة من النفط.
وقال مدير شركة «افيك»، يوفال بارتوف، إن النتائج الأولية مشجعة بالفعل، و«نعمل حالياً على تحليل نتائج العينات من الموقعين، ومن بعدها سنباشر عمليات استخراج المادة النفطية ليصار لاحقاً الى الإعلان الرسمي إن كان لدى إسرائيل في الجولان اكتشاف فعلي للنفط بأحجام تجارية».
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد منحت ترخيصاً عام 2013 لشركة «افيك» للطاقة، وهي إحدى الشركات الفرعية التابعة لشركة «جيني» الأميركية، للتنقيب عن النفط في الجولان، مستغلة هذه الفترة الحساسة، حيث لا قدرة للجانب السوري على الاعتراض وعرقلة أعمال التنقيب، جراء الحرب الدائرة في سوريا.
وبحسب «معاريف»، فإن الشركة نفسها استحصلت على موافقة وترخيص إضافي لتوسيع أنشطة التنقيب عن النفط في عشرة مواقع جديدة، مع ترجيح وجود كميات كبيرة من النفط في الجولان.