دام برس :
كما هي العادة، لا قرار ذاتي من الممكن انتظاره من الأردن، ولكن، التخبط الواضح الذي تعيشه عمان هذه الأيام لا يمكن حسدها عليه، وما يصدر بين الفينة الأخرى عن ملكها، لا يمكن الاعتماد عليه، خاصةً فيما يتعلق بالأزمة السورية، والتدخل الأردني الواضح فيها.
رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، قالها صراحةً:"لن نتدخّل، عسكرياً، في سوريا، لا اليوم ولا غداً"، وكأن الهزيمة التي لحقت بتنظيمات "الموك" في المعارك الدائرة جنوب سوريا، ليست هي التي أجبرت المملكة العتيدة على هكذا تصريحات، على الرغم من أن الكثير من وسائل الإعلام، قد روجت حول وجود تسريبات أمنية أردنية تم تمريرها إلى الجيش العربي السوري، حول آخر المعارك في الجنوب السوري، ولكن، ومع هذا لا يمكن الجزم بأن تلك المعلومات وإن وجدت قد تكون السبب في فشل المعارك التي تقودها الاستخبارات الأردنية والإسرائيلية والسعودية والأميركية في الجنوب؛ حيث أن الخطط التي عمل الجيش العربي السوري على تنفيذها في الجنوب مكّنه من كشف تفاصيل خطة ما يسمى "عاصفة الجنوب"، قبل وقوعها؛ ولكن، ومن جهة أخرى، يمكن النظر إلى وجود مثل هذه التسريبات أقلّها على أنه هناك تأكيدات بوجود ترحيب أردني ولو كان صامتاً بالمبادرة الروسية للتحالف مع سوريا لمكافحة الإرهاب.
في حال كان هذا الكلام صحيح، فلا بد من التعريج على ما حصل مؤخراً في الأروقة الصامتة، أيضاً؛ حيث تم تسريب أخبار تتحدث عن وجود اتصالات سعودية وتركية مع روسيا من أجل الانضمام إلى تحالف جديد مع سوريا ومكافحة الإرهاب فيها، وبالتالي من الممكن التحليل أنه وبعد أن علمت عمان بالأمر قررت السير على خطى السعوديين والأتراك، أيضاً، وتمرير رسائل إلى سوريا وروسيا حول نيتها المساعدة في مكافحة الإرهاب، فقد يكون الخوف من العزل عربياً وإقليمياً ودولياً السبب الحقيقي وراء ذلك، وبالتالي لم يبق لديها سوى اللحاق بالركب!.
أما لماذا اختارت الأردن الصمت، والعمل بسرية، فهذا الأمر مرتبط بأمور عدة، أهمها أن الأردن مثقل بالقيود، خصوصاً الداخلية، ولا يمكنه الاستغناء عن المساعدات السعودية والأميركية، وبالتالي ليس عليه إلا الانتظار حتى تخرج واشنطن والرياض رأسيهما من الرمال، كي يطلب التنسيق علناً!!.
هنا، لا بد من التذكير بأن تقرير "فايننشال تايمز" الذي تم تناقله في العديد من وسائل الإعلام، حول تفاصيل تلك التنسيقات لقد تم إعداده عشية ما يسمى "عاصفة الجنوب"، وليس بعد فشلها، وكان التقرير ذاك تحدّث حول نية المملكة اللحاق بالإرهابيين، بعد نجاحهم في السيطرة على الأرض، للتوسع جنوباً، وإنشاء منطقتين: آمنة لإيواء النازحين، وعازلة تفصل البلاد عن تنظيم "داعش".
عربي برس - ايفين دوبا
2015-07-21 10:33:22 | ابن اليهوديه!!! |
عند اليهود دين واحد هو "المصلحه"، هده هي البوصلة التي تحدد اتجاههم، فليس غريبا هدا على ابن اليهوديه ملك الأردن وإلى متى سيبقى الشعب الأردني صامت على دور ملكه في سفك الدم السوري؟ ؟ | |
علي أحمد ناصر |