Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الحسكة VS انغماسيو داعش .. و حياد الـ « YPG» يثير سخط الأكراد

دام برس :

تشهد مدينة الحسكة واقعا ميدانيا حساسا، لكن المصادر تؤكد لموقع عربي برس إن التكتيك المختلف لتنظيم داعش في دخوله إلى المدينة لم تربك الجيش السوري والقوى المساندة له، لكنها أوجبت إسلوبا مختلفاً في التعامل مع التنظيم، وذلك بكونه لم يستخدم الكثافة العددية للهجوم على المدينة، إضافة إلى كون التنظيم لم يقم بخرق أي من الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة على المحاور الأساسية التي هاجمها التنظيم قبلاً.

الهجوم الأخير جاء على أساس الهجوم الماضي، بالاستفادة من إخلاء الوحدات الكردية لمواقعها في جبل عبد العزيز بعد أن تمكنت في وقت سابق من الوصول إلى قمته، الأمر الذي مكن مجموعات الإنغماسيين من الوصول إلى المدينة من مناطق البادية في الجنوب الغربي للمدينة وصولاً إلى سوق المواشي جنوب مساكن الشريعة في حي النشوة، وتمكنت مجموعات داعش من السيطرة على هذه المساكن والتمدد إلى مساكن الفيلات، ونتيجة لقيام التنظيم بإعدام عدد من المدنيين في حي الفيلات، انتشرت حالة من الذعر، أدت إلى نزوح عدد ضخم من المدنيين وصول إلى نحو 70 بالمئة من سكان المدينة، بحسب ما أشار إليه محافظة الحسكة في تصريحات له يوم أمس.

وفي مستجدات الواقع الميداني في الحسكة، أكدت مصادر عربي برس إن مجموعات من انغماسيي التنظيم تسللت عبر سكة القطار من حيي الفيلات ومساكن الشريعة إلى حي النشوة الشرقية الفارغ من السكان ، وتمركز عدد من القناصة فوق المباني المرتفعة، ونتيجة لهجمة انتحارية على مبنى الأمن الجنائي والتي أدت ارتقاء 10 شهداء ونحو 25 جريحاً إضافة إلى انهيار جزء من المبنى قامت عناصر الأمن الجنائي بإعادة الانتشار في محيط جسر النشوة، لتقوم بالتعامل مع سيارة أخرى حاولت استهداف المبنى عن بعد.

وتؤكد المصادر الخاصة لعربي برس إن عناصر التنظيم الذين تمركزوا في المبنى بعد استهدافه قتلوا بعملية جوية للجيش السوري، فيما انسحب عناصره الباقون إلى خلف المبنى في تخوم حي الليلية الذي تسيطر عليه وحدات الجيش العربي السوري، فيما عدا بعض المباني التي استهدافها التنظيم على أساس طائفي ومنها مسجد "أهل البيت".

الجيش السوري تمكن من قتل نحو خمسة من قناصة التنظيم الذين تمركزوا فوق خزن المياه القريب من دوار النشوة الشرقية «دوار الكهرباء»، مع تمكن مجموعة من فدائيي الدفاع الوطني من تنفيذ عملية التفاف الذي تمكنوا من السيطرة يوم أمس على دوار النشوة الغربية الأخير والمعروف بـ «دوار السياسية»، وتمكنت المجموعة من قطع الطريق الغربية للمدينة مع استمرار تقدمها في حي النشوة الغربية باتجاه السيطرة عليه، في حين أن الوحدات الكردية في هذا المحور يقتصر وجودها على تعزيز مواقعها في منطقة «طوق الملح»، البعيدة عن الحسكة نحو 5 كم دون أن تتدخل هذه الوحدات في عملية قطع إمدادات داعش التي ما زالت تصل على شكل مجموعات صغيرة من الانغماسيين.

فيما يخص حي غويران، أكدت المصادر عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن دخول التنظيم إلى الحي، موضحة إن الوصول فقط تم عبر مجموعة من الانغماسيين إلى منطقة تعرف شعبياً باسم (الفيلات الحمر)، وهي مشروع سكني غير مكتمل (فيلات ع العظم) وقريبة من قرية ( أبو بكر) الصغيرة نسبياً، ونتيجة لإطلاق مجموعات داعش النيران القناصة على حواجز الجيش قام المدنيون بالنزوح من غويران إلى الأحياء الأخرى، لتتحول منطقة "الفلاح" الفاصلة ما بين غويران والفيلات إلى منطقة اشتباك، ومن ثم سيطر الجيش السوري والدفاع الوطني بشكل كامل على المنطقة، وتتنشر على الضفة الشمالية لنهر الخابور المشرف على الفيلات أيضا الوحدات الكردية دون أن تشارك في المواجهة مع داعش.

الجيش والدفاع الوطني عزز وجوده على دوار الغزل المناطق الشرقية لتأمين المدينة من أي محاولة خرق من الريف الشرقي، كما عزز وجوده في المناطق الجنوبية ( دوار البانوراما – المدينة الرياضية- سرية حفظ الأمن) ولا يوجد أي مبرر للجيش لترويج أنباء عن انسحاب من سجن الحسكة المركزي، وذلك بكون التنظيم لا يمتلك القدرة على تنفيذ أي هجمة كبيرة يمكن تشكل خطورة على المدينة، وتؤكد المصادر إن حي السكن الشبابي تحت سيطرة الجيش السوري نارياً.

المصادر العسكرية والأهلية تؤكد إن داعش لا يستخدم الأسلحة الثقيلة داخل المدينة، وما يتم حالياً، هو عمليات قنص وهجمات انتحارية وانغماسية، الأمر الذي يجعل من المواجهة تحتاج إلى تكتيك مختلف في التعامل مع داعش، وتشير المصادر إلى بدء عملية تطهير كبرى للأحياء التي تسلل إليها انغماسيو التنظيم، وبحسب المصادر فإن التنظيم في المناطق التي ينتشر فيها لا يزيد عدد عناصره عن 300 عنصر انغماسي، لكنه ما يزال قادر على استقدام المزيد بسبب تعمد الوحدات الكردية عدم المشاركة في قطع طرق الإمداد الموجودة في مناطق من الأسهل والأسرع أن يتقدم فيها مقاتلو الوحدات، ما أدى إلى حالة سخط شعبي من كل مكونات الشعب السوري في الحسكة بما فيها القوى الكردية، وتبرر بعض المصادر الكردية هذا الموقف من الوحدات بسبب التورط بالتنسيق مع التحالف الأمريكي، متهمة إياها بتنفيذ أمر أمريكي بالحياد من أجل إسقاط المدينة على يد التنظيم.

المصادر ذاتها تؤكد وصول تعزيزات كبيرة إلى مدينة الحسكة وتشير الأنباء إلى حدوث اشتباكات عنيفة وتقدم حذر من قبل الجيش السوري مسنودا بالدفاع الوطني والمغاوير ومقاتلو العشائر ومقاتلون متطوعون من مكونات الشعب كافة، في حين تعمد الوحدات الكردية إلى ترويج أخبار عن مشاركتها في المعارك، دون أن يكون هنالك أي فعل جدي من قبلهم.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

الحسكة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz