دام برس :
من جديد، كرّ “جيش فتح إدلب” الكرّة عبر الهجوم على التلال الحاكمة الفاصلة بين ريفي إدلب وريف حماة الغربي (سهل الغاب).
وغداة إفشال الهجوم الأول يوم أمس من قبل الجيش السوري نحو تلال “خطاب” و “المشيرفة”، عاد “جيش الفتح” بقيادة “جبهة النصرة” بالهجوم عليهما بالاضافة إلى تل أعور في سهل الغاب مستخدماً غطاء ناري من قبل كتائب تابعة لـ “أحرار الشام” عملت على شن عمليات قصف مدفعي – صاروخي نحو مواقع التلال بالاضافة إلى بلدة “جورين” ومحيطها التي يعتبرها المسلحين “معسكر تابع للدفاع الوطني”.
وتشير معلومات “الحدث نيوز”، ان “جيش الفتح نفذ بدءاً من فجر أمس هجوماً موحداً من عدة جبهات نحو محاور تل الشيخ خطاب والمشيرفة محاولاً إسقاطهما والتقدم نحو المشيرفة البلدة وبلدة الكفير المحاذية الذي حاول الهجوم على محاورها ايضاً، لكن وحدات الجيش السوري المرابطة هناك، تمكن مجدداً من صد الهجوم وإرجاع المسلحين إلى محيط جنوب جسر الشغور والقواعد التي إنطلقوا منها هناك في التقدم نحو سهل الغاب.
وكانت صحيفة الوطن السورية، قد نقلت ان “فقدان مادتي المازوت والبنزين كان لهما الاثر البالغ في عملية وقف الهجوم حالياً نحو التلال، بعد عدم تمكنهم من تزويد آلياتهم العسكرية والدبابات بالمادة”.
بالعودة إلى وقائع الهجوم المستجد الذي بدأ فجر امس، فتشير معلومات “الحدث نيوز” انه حصل عبر تمهيدٍ ناريٍ واسع وإمتد تقدم وحدات المشاة مع القصف نحو بلدات “تل واسط، الزيارة”، مع تل “حكمة” و تل اعور، في حين نفذ سلاح الجو في الجيش السوري ضربات موجهة نحو خطوط هجوم المسلحين.
وفي اسباب الهجمات، تسعى “جبهة النصرة” إلى فتح خط إنطلاقاً من جنوب مدينة جسر الشغور عبر ريفها نحو بلدة الكفير الواقعة في الريف الجنوبي التي تفتح الطريق للتقدم بشكلٍ رئيس نحو تل الشيخ خطاب وتلة المشيرفة، وبعد السيطرة عليها، تكون المجموعات المسلحة قد فتخت طريق من ريف إدلب عبر جسر الشغور نحو منطقة سهل الغاب مؤمن عبر تلتي خطاب والمشيرفة ويتم التمدد لاحقاً للاستحواذ على تلالٍ جديدة توسع من السيطرة وتؤمن الطرقات التي يسعى المسلحون لفتحها.