دام برس :

بدأ حزب الله الجزء الثاني من عمليته العسكرية في جرود القلمون متوجهاً إلى القسم الشمالي والاخير منها، وذلك بعد ان احكم السيطرة على الجرود الجنوبية والوسطى، كان آخرها جرد رأس المعرة يوم أمس.

وتمكنت المقاومة من تأمين نحو 78 كلم من جرود رأس المعرة الواصلة بين جردي الجبة وفليطة، اي بين القسم الجنوبي والقسم الشمالي من الجرود الغربية في القلمون، محققاً سيطرة على كامل التلال والمرتفعات والثغور والاودية والاخايد والشعب الجبلية فيها.

حزب الله الذي أنجز المحور الاول من عملياته محققاً سيطرة على نحو 300 كلم من الاراضي اللبنانية والسورية المتضمنة تلالاً ومرتفعات إستراتيجية بينها 275 كلم داخل سوريا بحسب معلومات “الحدث نيوز”، توجّه لمباشرة الجزء الثاني من عمليته بعد ان أجرى تبديلاً في عناصره المشاركين في الجزء الاول من العملية، فيما قام آخرون من قوات “المشاة” بعملية مسح وتثبيت النقاط في الجرود كافة التي تمت السيطرة عليها، وتوجه قوات النخبة المقاتلة في الجزء الاول إلى فترة راحة إستلم عنها البديل لمباشرة الجزء الثاني.

وتضمّن الجزء الثاني من العملية، بحسب مصادر “الحدث نيوز”، إجراء عملية إلتفاف من التلال التي تمت السيطرة عليها في الجزء الغربي من الجرود، بينها تل موسى، وإقتحام التلال المتقدمة إنطلاقاً من القواعد التي تمّ تثبيتها في الخلف، وبالتالي التوجه إلى كتلة مواقع “الصوالح” الموجودة على سِنانٍ مرتفعة مواجهة لفليطة البلدة من جهة الغرب، بالاضافة إلى تل “البستان” في الكتف الغربي لجرود “فليطة” والتمدّد في الهضاب الكاشفة للاجزاء السهليّة في الجرود وذلك من عدة محاور غربية، فيما تتقدّم توازياً وحداتٍ من حزب الله وقوات الدفاع الوطني السورية من الجزء الشرقي نحو الغرب، اي نحو داخل جرود فليطة بعملية كماشة مطبقة.

ويهدف حزب الله من خلال هذه العملية إلى إبعاد المسلحين من جرود فليطة المتصلة بعرسال، والتي تعتبر اساسية في سياق فك ربط المسلحين ببعضهم وإفقادهم عنصر نشاطٍ هام، وبالتالي عزل المسلحين في جرود “الجراجير” شمال فليطة، وجرود “قارة”، اي حصرهم في بقعٍ محدّدة يترافق ذلك مع إجراء رميات نارية بعيدة المدى تستهدف تحركاتهم، لا سيما على معبر “مرطبية” الواصل بين جرود “قارة – فليطة” والذي يتخذه المسلحون معبراً للخروج من جرود “فليطة”.

وتشير معلومات “الحدث نيوز”، ان حزب الله تقدم في جرود فليطة ويعمل على تأمينها وتمشيطها وتثبيت نقاط فيها وتنظيفها وهو يتقدم وسط إنهيارات واسعة بصفوف مسلحي “النصرة”.