Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ربيع ساخن .. معركة القلمون خلال أيام

دام برس :

مع انتصاف فصل الربيع، تبدو معركة حزب الله «الموعودة» ضد إرهابيي «داعش» و«النصرة» في جرود القلمون أقرب من أي وقت مضى. وفيما تبدأ القوى الأمنية بتنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية غداً، تمكّن الجيش أمس من توقيف عدد من تجّار المخدرات

مع اقتراب نهاية نيسان، وانحسار الثلوج فوق سلسلة الجبال الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا، وتحديداً في الجزء الشمالي من السلسلة أو جبال القلمون، يعود الحديث عن المعركة المرتقبة بين حزب الله والمجموعات الإرهابية المنتشرة على الحدود الشرقية اللبنانية، من مشاريع القاع شمالاً حتى جرود بريتال ونحلة جنوباً.

وليست خافيةً التحضيرات التي يعدّها حزب الله لـ«خوض المعركة الحاسمة مع الإرهابيين وطردهم من الجرود»، والتي «بدأت حتى قبل كلام الأمين العام لحزب الله عن مفاجآت الربيع»، كما يقول مصدر في قوى 8 آذار.

وإذا كانت المرحلة الماضية قد حملت هدوءاً نسبياً في المناوشات بين الجيش السوري وحزب الله من جهة، ومسلحي «داعش» و«تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» من جهة مقابلة، في القلمون، بفعل العوامل المناخية القاسية، فإن المرحلة المقبلة تتجه نحو «عودة القلمون إلى الضوء، مع توارد المعلومات عن نية حزب الله فتح المعركة مع الإرهابيين في وقت قريب، واستباق خطط الإرهابيين بالهجوم على مواقع حزب الله ومحاولات الدخول إلى الأراضي اللبنانية». ويشير أكثر من مصدر ميداني إلى أن «الإعداد لمعركة الجرود يوازي من حيث العدّة والعديد ما تم التحضير له إبان معركة القصير».

غير أن المرجّح بحسب المصادر، هو بدء حزب الله بهجومه من الجرود المقابلة لبريتال ونحلة، حيث ينتشر إرهابيو «النصرة». ففي «الوقت المستقطع» الذي فرضه الشتاء القاسي، أجرى حزب الله والجيش السوري سلسلة «عمليات» استباقية، تساهم إلى حدٍّ كبير في تطويق إرهابيي «النصرة» وقطع الطريق عليهم جنوباً وشرقاً. فإلى جانب عزل مدينة الزبداني وحصارها، (التي يسيطر عليها مسلحو «النصرة» و«حركة أحرار الشام» ومسلحون محليون)، أتت سيطرة الجيش السوري وحزب الله على التلال الغربية للزبداني، بهدف قطع الطريق بين المدينة السورية وجبال القلمون، وإغلاق الممرات الجبلية التي كان يستفيد منها مسلحو القلمون باتجاه بلدتي مضايا وسرغايا، لتبقى طرق إمدادهم نحو الشمال والشرق، حيث يبسط إرهابيو داعش سيطرتهم.

كذلك سيطر الجيش السوري في الأسابيع الماضية على تلال جديدة في الجرود من الجهة السورية، وهي «شعبة الخشيعة» و«تلال الحمرا»، وعزّز مواقعه المطلّة على الممرات الجبلية. وسجّلت أربع محاولات للتقدم من «النصرة» باتجاه بلدة فليطا السورية، باءت بالفشل، آخرها قبل أسبوع وأدت إلى مقتل قيادي بارز في «النصرة» إلى جانب 12 آخرين.

الحديث عن خروج «داعش» من القلمون باتجاه الرّقة والبادية السورية تضعه مصادر ميدانية في إطار «التضليل الإعلامي». وتشير المصادر إلى أن «القول بأن داعش خرج من الجرود اللبنانية الشرقية والقريبة من لبنان يصبّ في سياق تبييض صفحة المسلّحين الذين يهدّدون لبنان من الشرق، وفي السياق ذاته لما يحاول البعض ترويجه عن أن إرهابيي النصرة الموجودين على الحدود لا يستهدفون لبنان». وتشير المعلومات إلى أن «تنظيم داعش لا يزال موجوداً بفعالية في جرود عرسال، وصولاً إلى جرود مشاريع القاع، وخلفها إلى داخل الأراضي السورية في جبال الحسياء ومحيطها».

وتؤكّد المعلومات أن «خطوط إمداد داعش إلى القلمون انتعشت في الفترة الأخيرة، مع تقدّم التنظيم في مناطق سورية موازية لمشاريع القاع».

من جهته، يتحسّب الجيش اللبناني لمفاعيل المعركة في الجرود، وهو لم يوفّر جهداً على مدى الشهرين الماضيين في تثبيت مواقعه وتعزيزها والسيطرة على نقاط استراتيجية جديدة، تقطع الطريق على المسلحين نحو الداخل اللبناني، مع اشتداد المعارك، ولا سيما في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، إذ استحدث الجيش ثلاث نقاط جديدة في جرود بلدة الفاكهة، وعزز نقاطاً كان موجوداً فيها ومنها الطريق من جرود الفاكهة إلى وادي الحصن وجرود عرسال العُلوية، وهذا الطريق سبق أن مرت عبره سيارتان مفخختان نحو لبنان، واحدة فجرها انتحاري في بلدة النبي عثمان وأخرى فجرها الجيش بعدما فرّ الإرهابيون وتركوها خلفهم. كذلك سيطر على جرود الكويخات، التي كان الإرهابيون يستخدمونها للقصف بالهاون على مواقع رأس بعلبك.

الوسوم (Tags)

لبنان   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-04-27 18:09:40   الوطن غال
الله يلعن كل واحد عمل على نشر الإرهاب في وطننا العربي وكل من دعمه لكن نحن هنا في أرضنا سندافع وتقاوم لن نستسلم مهما كان التمن
سوري مقاوم  
  2015-04-27 18:07:01   عبدالله
أهم شيء في هذه لمعركة عدم إعطاء المجموعات المسلحة أي فرصة لسيطرة على أي منطقة إستراتيجية
رائد  
  2015-04-27 18:05:13   لبنان
لبنان الآن أصبح أكثر عرضة للإرهاب لأنهم سيقومون بضرب حزب الله بكل ما أوتوا من قوة
غروب سليمان  
  2015-04-27 18:02:35   بعلبك
النصر لحزب الله الله يحميك وتقدر تسحق هؤلاء الكفرة الزنادقة الذين عاثوا فسادا في وطننا العربي
لانا  
  2015-04-27 18:00:17   معلولا
إي لازم تنتعش خطوط إمداد داعش لإنو كل الدول عم تدفع الكثير لوصول المساعدات لتنظيمات الإرهابية في سوريا
جورج  
  2015-04-27 17:52:10   سوريا الحبيبة
يارب دخيلك العصابات الإرهابية منتشرة بكل أنحاء سورية يارب دخيلك الفرج وتحمي الجيش العربي السوري مع حزب الله
تمام درويش  
  2015-04-27 17:50:31   السعيد
يحب قطع الطرق على الإرهابيين ومنع وصول الإمدادات إليهم كي لا يزدادو طغيان في بلادنا
عاطف  
  2015-04-27 17:48:34   البودي
هلا السعودية عم تسن سنانها بمساعدة أندال من الداخل اللبناني لبدء عمليات الإرهاب داخل لبنان وضرب حزب الله
حسن خزام  
  2015-04-27 17:47:07   بيروت
لازم يكون حزب الله والجيش اللبناني على إستعداد تام لمنع الإرهابيين من الدخول للأراضي اللبنانية وتدميرها كما في سوريا
علي اسماعيل  
  2015-04-27 17:45:03   معركة القلمون
النصر لحزب الله في معركة القلمون والله يكون معكون
رولا زيدان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz