دام برس :

لا تخجل جبهة النصرة من سياسة الكذب الإعلامي المنتهجة عبر النشطاء الدائرون في فلكها، أو عبر مؤسستها الاعلامية الرسمية المسماة “المنارة البيضاء” في القلمون.

لا يمل هؤلاء من نشر التلفيقات الكاذبة حول ما يجري من معارك، دون إسنادها بمعطيات حقيقة أو صور تثبت ما يتم إدعائه. طوال أربعة ايام، نشط نشطاء النصرة بتروج فكرة “إستعادة السيطرة على فليطة” والدخول إليها، وخوض الاشتباكات في داخلها، وأسر كذا وكذا من حزب الله وقتل العشرات! وعلى مدى تلك الايام لم نسمع أو نرى ما يؤشر حقيقة إلى ذلك عبر حسابتها تلك، أما المضحك المبكي، فهو إستمرار سوق هؤلاء النشطاء لادعاءات النصر هذه على مدى الايام دون كلل!.

«سقطات» جبهة النصرة في القلمون باتت واقعاً، خصوصاً بعد مرور نحو 24 على إطلاق معركتها هناك الهادفة لـ “تحرير قرى ومدن القلمون”، حيث لم يتحقّق شيء حتى الان. الادعاء بالسيطرة على مواقع قرب فليطة، تتحضه وقائع “النصرة” نفسها التي لم تبث اي مشاهد تثبت ذلك على عكس السابق حينما كانت تنبري لتثبيت ما تحقق إلكترونية عبر مشاهد!.

وعليه، فإن ما يجري في القلمون حالياً هو سقطات مضافة إلى السقطات السابقة، وإن إدعاء السيطرة على مواقع هو فقط “إعلامي” دون ان يتعداه إلى الميدان، وهذا ما تؤكده مصادر “الحدث نيوز” ان تدحض روايات تم تناقلها عن إستهدافات جرت على طريق “فليطة – بيرود” لقوافل الحزب التي تعبر براحة، كما دحض رواية “قطع خطوط الامداد”، هذه الاخيرة التي تكشف بما لا شك فيه ان “النصرة” دخلت في مرض “ان تكذب اكثر”، فالعارفون بطبيعة الميدان القلموني، خصوصاً في محيط “فليطة” لا تمر عليهم كذبة “قطع الامداد” او السيطرة على مناطق قرب البلدة، بسبب سيطرة حزب الله على مرتفعات هامة تحمي البلدة ومحيطها من الاعلى كما تؤمن خطوط الامداد، فكيف تحقّق “قطع خطوط الامداد” طالما ان التلال لا زالت بيد الحزب؟