Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
التدخل الخارجي في شؤون سورية زعزع استقرار المنطقة

دام برس:

أكد برلمانيون ومحللون سياسيون ودبلوماسيون روس أن الدور التخريبي الذي لعبته ومازالت تلعبه الولايات المتحدة في سورية أدى لانتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة عموما وشجعها على ارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب السوري وشعوب المنطقة موضحين أن ما يجري في سورية هو حرب كونية إرهابية ينفذها لاعبون إقليميون ودوليون ضد الدولة السورية التي اتخذت المواقف والسياسات الصحيحة في مواجهتها للارهاب الدولي وأثبتت زيف الادعاءات الغربية ضدها.

ولفت البرلمانيون والمحللون السياسيون الروس في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو المكرس لموضوع مرور أربع سنوات على الحرب الكونية على سورية إلى أن ما تدعيه الولايات المتحدة بأنها تقود حلفا دوليا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق “ليس إلا من قبيل ذر الرماد في العيون إذ ان الضربات الجوية التي توجهها ضد هذا التنظيم المتطرف لا تؤثر عليه”.

كما أدانوا السياسة الهدامة التي تنتهجها تركيا تجاه الدولة السورية مؤكدين أن أطماع الغرائز العثمانية هي التي توجه تركيا وتعتبر نفسها لاعبا إقليميا أساسيا تتفق مصالحها مع المصالح الأمريكية والأطلسية لذا تعمل على وضع أراضيها ساحة لتدريب وإيواء الإرهابيين القادمين من شتى بقاع الأرض محذرين الحكومة التركية من أن إرهاب هؤلاء لا بد أن يرتد إليها مهما طال الزمن.

وبينوا أن كل المحاولات الخارجية الرامية لتغيير الوضع الداخلي في البلدان المستقلة تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تؤدي تماما إلى عكس النتائج المعلنة مشيرين إلى ان التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية منذ بداية الأزمة فيها أدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمته وانتشار التطرف والإرهاب.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي: “إننا نشاطر الشعب السوري الأمه ومعاناته بسبب الماساة التي  يعيشها حاليا ولقد رفضنا على الدوام قيام البلدان الغربية بدعم وتمويل الإرهابيين والمتطرفين الذين يدمرون حياة الشعب السوري السلمي”.

وأضاف: “إننا نرى ما تسفر عنه عواقب التدخل الغربي في شؤون دول مستقلة ذات سيادة ولقد انقضت عدة سنوات على تلك الحرب الإرهابية في أراضي سورية حيث يقومون بأعمال عن سابق عمد وإصرار لإضعاف الدولة السورية وفرض الإرادة الخارجية على شعبها”.

وأعرب نائب رئيس مجلس الدوما الروسي عن تأييده للشعب السوري والدولة السورية في الذود عن حقوقهم المشروعة وقال: “إننا نرى بأم أعيننا أعمال الغرب الهادفة إلى خلق ودعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تستخدم أمواله وأسلحته للقضاء على كل ما هو حي حولها” مستنكرا الدعم غير المجدي لهذا الارهاب الدولي.2

بدوره انتقد فلاديمير يفسسسيف مدير قسم القوقاز في معهد دراسة بلدان الرابطة المستقلة في مقابلة مماثلة التصنيف الأمريكي للإرهابيين بين معتدل ومتطرف وقال: “أعتقد أن الكلام عن معارضة معتدلة في سورية وتدريب مقاتليها في تركيا بمساهمة أمريكية هو أمر خاطئ” مشيرا إلى أن تركيا ارتكبت الكثير من الأخطاء تجاه سورية وقال: “إنهم لا يزالون يعتقدون في أنقرة بأنه من الممكن تغيير السلطة في سورية لأنهم بحاجة مع الأمريكيين إلى صنائع ودمى لهم يحركونها ويوجهونها كما يشاؤون ولكن الشعب السوري لن يوافق على ذلك أبدا”.

ولفت يفسسيف إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان “يطمح لأن يكون زعيما إقليميا ولكنه يعجز عن تحقيق ذلك كما تحاول الحكومة التركية توسيع مجال نفوذها على حساب سورية وغيرها من بلدان المنطقة وتبدي مشاعر الحنين إلى أيام الامبراطورية العثمانية ولكن للامور حدودها ولدى سورية رأيها الخاص حول طريق تطورها وحول اختيار أصدقائها” مؤكدا أن ما تفعله تركيا حاليا سينعكس سلبا وبصورة حتمية على الشعب التركي.

وردا على سؤال حول ما يسمى “الصبر الاستراتيجي” الذي تبديه الولايات المتحدة إزاء تنظيم داعش الإرهابي أوضح يفسسيف أن تلك المقولة ما هي في واقع الأمر سوى محاولة لاستخدام تنظيم داعش الإرهابي كأداة للضغط على سورية والعراق وإيران معا وقال: “إنه من الدارج حاليا لدى الخبراء الأمريكيين التكلم عن ان باراك أوباما يعتمد مقولة الصبر الاستراتيجي وهذا ما يتجلى أيضا في الموقف تجاه روسيا بامتناعه مؤقتا عن إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا كما يطبق هذه المقولة على الموقف من داعش ولكن هذا يحمل خطرا على الأوروبيين ولنتذكر في هذا الصدد أحداث صحيفة شارلي ايبدو الباريسية وغيرها”.

وأوضح يفسسيف أن الولايات المتحدة لا تريد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ولا هزيمته بل تدعمه في أكثر من منطقة وخصوصا في العراق عندما ترسل له السلاح عبر الطائرات وقال: “إن الأميركيين يرتدون من جهة قناع من يقوم بمكافحة الإرهاب عن طريق الغارات الجوية بينما يدعمون الإرهابيين بصورة خفية من ناحية أخرى بما في ذلك بواسطة إرسال الأسلحة وفي هذه الظروف فإن البلدان التي تكافح الإرهاب فعلا مثل سورية يجب عليها التفكير بسبل التصدي لهذه المخططات والحيلولة دون وصول الأسلحة الحديثة إلى داعش تمهيدا للانتصار على هذا التنظيم الإرهابي”.

وشدد يفسسيف على أن السوريين والعراقيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون الحاجة إلى الأمريكيين مشيرا إلى أن سورية وجيشها وشعبها يواصلون التصدي للإرهاب بصورة فعلية بمساعدة الأصدقاء في روسيا وإيران مبينا أن ادعاء قيام التحالف الدولي المزعوم بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية دون موافقة حكومتها هو انتهاك صارخ للقانون الدولي.

بدوره استنكر ألكسندر كوزنيتسوف الباحث السياسي في جامعة موسكو الحكومية الاتفاقية التركية الأمريكية حول تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية مبينا أن الأمريكيين والأتراك يدعمون الإرهاب في سورية ولا يحاربونه كما يدعون.

وقال كوزنيتسوف: “إن وجود داعش يصب في مصلحة واشنطن ليكون منظمة إرهابية في الشرق الأوسط ولكن الامريكيين لن يسمحوا بغزو داعش لشمال العراق أو الأراضي السعودية بل انهم مهتمون جدا بجعله بؤرة لزعزعة الاستقرار في سورية والعراق كي يكون لهم ذريعة دائمة للتدخل في شؤون الشرق الأوسط ولإعادة نشر قواتهم العسكرية مجددا في المنطقة وبالتالي للضغط على الحكومة الشرعية في سورية”.

وأشار كوزنيتسوف إلى الدور الخطر الذي تقوم به تركيا في المنطقة وإلى المطامع التركية بالاراضي السورية.

من جهته أكد أدجار كورتوف المحلل السياسي في معهد الدراسات الاستراتيجية في مقابلة مماثلة مع مراسل سانا في موسكو أن الاتفاق الأمريكي التركي لتدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية يتناقض مع قواعد القانون الدولي وهو في جوهره تدريب للعناصر الإرهابية المصنفة معتدلة أمريكيا وتركيا وقال: “هذا يدل على أن واشنطن لن تتخلى عن نواياها في القضاء على الدولة السورية بشتى الوسائل والأساليب وبأي أياد غريبة كانت”.

ولم يستبعد كورتوف احتمال تأسيس تحالف دولي جديد لمحاربة الإرهاب يضم سورية والدول الصديقة لها مثل روسيا وإيران وغيرها عبر التوقيع على اتفاقات دولية.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   روسيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz