دام برس :
ما يسمى بـ "الربيع العربي"منذ هبوب رياحه، والاقنعة التي غلفته بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها، كان يستهدف في الدرجة الأولى ضرب الاسلام والاساءة اليه وتشويه تعاليمه السمحة، فكان تشكيل العصابات الارهابية بأموال خليجية "سعودية قطرية" بشكل خاص، وحملت هذه العصابات تسميات مرتبطة بالاسلام ومفرداته، بالنبي محمد عليه السلام وصحابته، وقادة الفتوحات الاسلامية والخلفاء، تشكيل هذه العصابات جاء بعد محاولات أمريكية عديدة فاشلة لضرب الدين الاسلامي وتفتيت المسلمين، واطلقت واشنطن في ذات الوقت تسميات عدة كالاسلام السياسي المعتدل والاسلام المتطرف، ودفعت بهذه العصابات الى سوريا لأهداف سياسية ودينية، تحت شعارات نشر الديمقراطية وحماية حقوق الانسان.
هذه المؤامرة المسماة بالربيع العربي، انخدع بها البعض، وشارك فيها البعض الآخر عمدا، وسعت واشنطن الى دعم العصابات الارهابية بالأسلحة والأموال والمرتزقة وفتحت الدول الحليفة والخدماتية المرتبطة بالولايات المتحدة حدودها، لتصدير الارهابيين الى سوريا ، وزرع في صفوف عناصر هذه العصابات الفكر الوهابي التكفيري المتطرف، وبدأت العصابات المذكورة أولى خطوات وحلقات السيناريو المرسوم، وشاركت فرنسا بقوة في وضع السيناريو الحاقد.
وراح الارهابيون يمارسون أبشع أشكال الهجمية كالقتل العشوائي وعمليات القتل التي كانت تصور بحرفية عالية، وتنشر في وسائل الاعلام الغربية، وعملية الذبح تنطلق بصراخ "الله أكبر"، هذه البشاعة، كانت هدفا خططت أمريكا كثيرا للوصول اليها، وراحت وسائل الاعلام تنقل الكثير من المشاهد الدموية البشعة، فربط الغرب ما يجري بالاسلام، تخويفا واستبعادا ومحاربة، والابتعاد عن امكانية اعتناقه.
وما ترتكبه عصابة النصرة وتنظيم داعش الارهابي وغيرهما من العصابات من جرائم شنيعة، خطف وقتل وهدم وتدمير معالم حضارية تراثية، وأماكن ومزارات دينية ، وحرق وسبي للنساء، مادة دسمة تقدمه العصابات الارهابية، للغرب واعلامه، وهذا أحد أهم الأهداف الأمريكية والفرنسية والبريطانية من وراء ما يسمى بالربيع العربي، ساعدت في تحقيقه السعودية وتركيا ومشيخة قطر.
وجاء الهجوم المسلح على مكاتب احدى الصحف الفرنسية في باريس واحتجاز رهائن ، ليشكل مادة جديدة لقادة الغرب ووسائل إعلامهم للنيل من المسلمين والمس بالاسلام، مع أن تعاليم الاسلام لا تبيح قتل الأبرياء، فكيف اذا كان الأمر قطع الرؤوس والتمثبل بالجثث كما تمارس ذلك، العصابات الارهابية المدعومة من دول الغرب.
دوائر مطلعة، ذكرت لـ (المنــار) نقلا عن دراسات وأبحاث أعدتها مراكز بحثية، أن ما يجري في المنطقة العربية هو خطة مدروسة، استغرق اعدادها سنوات عديدة لضرب الاسلام وشق صفوف المسلمين، من خلال عصابات ارهابية اجرامية، وتحت أغطية مقنعة، كنشر الديمقراطية، وحماية حقوق الانسان، وحماية الاقليات، وهذا، أثبتت الاحداث والشواهد أنه مجرد هراء.