دام برس :

الضربات المكثفة التي ينفذها الجيش السوري في محيط مطار دير الزور العسكري شرقي البلاد ضد مواقع جماعة داعش الارهابية والخسائر الكبيرة في الارواح والمعدات العسكرية اجبرت الجماعة على الانسحاب من بعض المواقع في منطقة ثردة باتجاه القرى الشرقية المحيطة بالمطار .

المصادر العسكرية أكدت ان ما لا يقل عن عشرين عنصراً من جماعة داعش معظمهم من الجنسيات العربية والاجنبية قتلوا بالقرب من البناء الابيض الواقع جنوبي مطار دير الزور العسكرى والقريب من كتيبة الصواريخ اثناء عملية الفرار .

كما أفشل الجيش هجوماً لعناصر داعش للسيطرة على جبل ثردة المطل على المطار بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين اسفرت عن مقتل عدد من مسلحي الجماعة من بينهم ثلاثة سعوديين، بالتزامن مع استهدافات مدفعية طالت مواقعهم في حويجة صكر والمريعية وبعض القرى شرقي دير الزور .

وقال الخبير الاستراتيجي يعرب خير بيك لقناة العالم الاخبارية الخميس: كان هناك كمين لهذه المجموعات نصبه الجيش العربي السوري، وجعلهم يطمئنون ويتقدمون في المنطقة الجنوبية الى موقع معين قرب البناء الابيض الذي تجمعوا فيه، وكانت اهم قياداتهم فيه.

واضاف: وكانت هناك بعد استجماعهم ضربة قوية اودت بأعداد كبيرة من المقاتلين في هذه الجهة، وبعد تدمير الدبابة القادمة من جهة حويجة الصقر ايضا وضرب المجموعة التي كانت تنتظرها للانقضاض على المطار، ايضا كان هناك تراجع.

ويعتبر جبل ثردة النقطة الاستراتيجة الاهم في محيط مطار دير الزور العسكري كونه يشرف على كامل المنطقة المحيطة بالمطار، وتحصين الجيش دفاعاته في محيط الجبل يفتح الباب امام انسحابات متتالية تقوم بها جماعة داعش في قادم الايام وفقا لخبراء عسكريين .

نجاح الجيش السوري في السيطرة على عدة نقاط استراتيجة في محيط مطار دير الزور العسكري في المريعية وحويجة صكر مكنه من توسع دائرة الحزام الامني حول المطار واجبار مسلحي داعش على الانسحاب من بعض المواقع، ما يعني ان خطط السيطرة على المطار من قبل الجماعة باءت بالفشل وفقاً للوقائع الميدانية.