دام برس :

أكدت مجلة الإكسبريس الفرنسية، الخميس، أن قائد مجموعة خراسان، الكويتي محسن الفضلي، ومساعده الأول، ديفيد دروجون لا يزالان على قيد الحياة، رغم تعرضهما لغارتين أمريكيتين استهدفتهما في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضافت المجلة أن الكويتي والفرنسي تعرضا لإصابات بليغة في الغارة الصاروخية التي استهدفتهما، ولكنهما "على قيد الحياة" وفق ما أكده تحقيق مشترك بين المجلة وقناة "سي إن إن" الأمريكية.

وأَضافت المجلة نقلاً عن مصادر استخباراتية في باريس وواشنطن، أن الفرنسي، استهدف بصاروخ أطلق من طائرة بلا طيار، على السيارة التي كان يستقلها في شمال سوريا، ولكنه لم يقتل، ونجح الجهاديون في نقله إلى مكان آمن بعيداً عن العمليات لتلقي العلاج.

ويُذكر أن مجموعة خراسان، تعتبر وفق المخابرات الأمريكية والغربية، أخطر المجموعات المرتبطة بالقاعدة، ويشرف عليها أحد المقربين السابقين من أسامة بن لادن، الكويتي، محسن الفضلي، لتنفيذ عمليات نوعية في أوروبا والولايات المتحدة، وإذا كان الفضلي غير مجهول بين الدوائر الاستخباراتية الدولية بسبب قدم تورطه في الإرهاب منذ أن كان في الكويت ومحاكمته أيام كان حدثاً، فإن الفرنسي يثير اهتمام وفضول المتابعين، بسبب قلة المعلومات المتوفرة عنه رغم كلّ شيء، ورغم خطورة الأدوار التي يلعبها.

تدريب الأوروبيين
ويشغل الفرنسي دروجون، الذي لا يتجاوز سنه 25، مهمةً خطيرةً صُلب التنظيم، ذلك أنه المسؤول الأول عن "الأوروبين" فيه، باعتباره أنه مسيحي الأصل وفرنسي النشأة، والأقدر على التعاطي مع أمثاله من الغربيين الذين تحولوا إلى الديانة الإسلامية حديثاً.

ويشرف الجهادي الفرنسي، على تدريب وإعداد وتأهيل المتطوعين الفرنسيين والغربيين، على تنفيذ عمليات إرهابية ضخمة، لتنفيذها في دولهم الأصلية بعد نجاحهم في العودة إليها.

ويعتبر الفرنسي هدفاً أساسياً لكل المخابرات الغربية والدولية، بسبب خطورته وقدرته على التسبب في أضرار خطيرة محتملة، نظراً لخبرته الطويلة في الإرهاب رغم حداثة سنه.

وتذكر المجلة، أن الشاب الفرنسي الذي اعتنق الإسلام منذ سنوات قليلة، تحول في 2010، إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، والتحق بوحدات التفجير والعمليات الانتحارية في القاعدة.

من جند الخلافة إلى خراسان
ونجح الفرنسي حسب المجلة في اكتساب مهارات كبيرة في هذا المجال، بفضل أستاذه البلجيكي من أصل تونسي، معز الغرسلاوي، أحد قدامى الحركة الجهادية في العالم، والذي كان يعد من العناصر الأساسية في الشبكة الأوروبية التابعة للقاعدة، قبل تأسيس مجموعة جند الخلافة، التي تحولت لاحقاً بعد مقتله في 2011، إلى النواة الأولى لتنظيم خراسان.

وفي 2013، تحول الفرنسي دروجون، إلى سوريا بدفع من قيادة القاعدة التي أوكلت إلى الفضلي تشكيل مجموعة قادرة على اختراق الدول الغربية بهدف تنفيذ عمليات نوعية وضخمة، للتغطية على عمليات داعش الميدانية.